Herelllllan
herelllllan2

قائد الثورة: المشروع الصهيوني يسعى إلى مصادرة المقدسات ليس فقط المسجد الأقصى بل ومكة والمدينة

ولفت قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم الثلاثاء، بذكرى الهروب المُذل للمارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء، إلى أن العادة في الأسلوب الأمريكي هو اعتماد الخداع وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة.

وأوضح أن الأمريكيون يجيدون نهب الشعوب والاستئثار بخيراتها ويعطون لذلك عناوين زائفة، حيث وترامب يتحدث بصراحة ولا يتحمل أن يقدم تلك العناوين التي تغطي الأهداف الحقيقية للأمريكي، مبيناً أن الواقع يشهد على الطمع والشجع الأمريكي في كل المراحل.

وقال السيد القائد إن الأمريكيين يتعاملون باستغلال إلى أقصى حد، ويعتبرون الانبطاح أمامهم والقبول بهم فرصة ثمينة لإحكام سيطرتهم، وهم أيضا لا يتعاملون باحترام مع الآخرين ليقابلوا الإيجابية بمثلها، مضيفاً أن الأمريكي متوحش ومستكبر ومفلس من الأخلاق والقيم وجشع جدا ويعمل على استغلال البلدان دون اعتبار حقوقها وحريتها، كون المصالح هي الاعتبار الأول بالنسبة للأمريكي والذي يتحرك على أساسه ويتعامل من خلاله مع البلدان ومع أمتنا الإسلامية، مؤكداً أن الأمريكي مع الطمع يحمل الحقد والنظرة المستهترة، وليس للمسلم عنده أي قيمة سواء كان عربيا أو غير عربي.

وأفاد أن التودد للأمريكي والاسترضاء له لا يقرب من الأمريكي لينظر نظرة إيجابية ومحترمة، إنما ينظر لمن يتودد له نظرة محتقرة بشكل أكثر، لافتاً إلى أن المشروع الأمريكي الإسرائيلي هو مشروع تدميري عدواني يستهدف أمتنا استهدافا خطيرا بهدف احتلال رقعة جغرافية كبيرة من بلدان أمتنا، بالإضافة إلى أن المشروع الأمريكي الإسرائيلي يسعى إلى مصادرة المقدسات، ليس فقط المسجد الأقصى بل ومكة والمدينة هي جزء من المشروع الصهيوني.

وأشار قائد الثورة أن المشروع الصهيوني واضح في كل أدبياته، كتابات، كتب، مؤلفات، خطط، تصريحات، حقائق واضحة وليست مسألة ادعاء أو اتهامات، كما أن الصهاينة يصرحون بسعيهم للسيطرة المباشرة والاحتلال المباشر على رقعة جغرافية كبيرة من هذه الأمة تحت عنوان “إسرائيل الكبرى”، منوهاً إلى أن المشروع الصهيوني في أهدافه هو مشروع كبير وخطير جدا وصعب التنفيذ لأنه تدميري جدا ويستهدف أمة بأكملها، ولكن هم يعملون على تنفيذه من خلال مراحل.

وبين أن المشروع الصهيوني يريد من بقية البلدان أن تبعثر وتُجزأ وتكون خاضعة للسيطرة الأمريكية وفي وضعية من الضعف والبعثرة والشتات والغرق في الأزمات والتناحر تحت كل العناوين، مبيناً أن المواقع الجغرافية الأكثر مناسبة للقواعد العسكرية تكون لصالح الأمريكي والإسرائيلي وحتى الثروة البشرية بالشكل الذي تفيد الأمريكي والإسرائيلي.

وأردف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائلاً: “العدو يسعى لسلب الأمة من كل ما هو معنوي من مبادئ وقيم، من كل الهدى الإلهي الذي يمكن أن يبنيها لتكون بمستوى المواجهة”، مشيراً إلى أن الأعداء يستهدفون كل ما يمكن أن يبني هذه الأمة لتحظى برعاية من الله ونصره ولتكون في مستوى إعاقة المشروع الصهيوني، موضحاً أن جزء كبير من نشاط الأعداء يستهدف الأمة على المستوى الثقافي والفكري على مستوى الإضلال والإفساد والتمييع الأخلاقي، فهم يستهدفون أمتنا وخاصة الشباب بالحرب الناعمة ومن خلال نشر الفواحش والرذائل والمخدرات والخمور.

وذكر أن الأمريكي يستخدم التعليم للإضلال ويخترق الإعلام للتأثير على الرأي العام لكي يحمل التصورات التي تخدمه، مضيفاً أن التوجه الأمريكي يشكل خطورة على كل أمتنا بدون استثناء، وإن كانت الخطورة تستهدف بلدانا معينة بشكل أكبر، لكنه يؤجل استهداف البقية لمراحل قادمة، موضحاً أن المشروع الصهيوني تدميري وعدواني لا يمكن التأقلم معه، وسيخسر أي شعب يريد أن يتأقلم معه في دنياه وآخرته، ومن يريد أن يتأقلم مع المشروع الصهيوني سيخسر كرامته الإنسانية وعزته الإيمانية وستطمس هويته.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com