Herelllllan
herelllllan2

8 فبراير خلال 9 أعوام.. استشهاد 3 أطفال وجريحان بغارات العدوان السعودي الأمريكي على المدارس والممتلكات والمساعدات في اليمن

يمانيون/
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، ومرتزقته، يوم الثامن من فبراير خلال الأعوام: 2016 م، و2017م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية ضد الإنسانية، بغاراتِه الوحشية، المستهدفة للمدارس والمزارع، والطرقات وشاحنات نقل المساعدات الإنسانية، والمواد الغذائية، في مناطق متفرقة بمحافظتي صعدة، والحديدة.

ما أسفر عن استشهاد 3 أطفال، و2 جرحى، وحرمان مئات الطلاب من حقهم في التعليم، ومعايش وممتلكات الأهالي، وتفاقم الأوضاع المعيشية لعشرات الأسر المنتظرة لوصول المساعدات الإنسانية، ومضاعفة المعاناة، ومشاهد مأساوية تدمي القلوب.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

8 فبراير 2016.. استهداف العدوان لمدرسة أحمد ياسين التعليمية – تدمير لمستقبل الأجيال بصعدة:

في الثامن من فبراير عام 2016م، في تصعيد جديد لاستهداف البنية التحتية التعليمية في اليمن، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مدرسة أحمد ياسين التعليمية بمنطقة الشوارق في مديرية رازح بمحافظة صعدة، بعدد من الغارات المباشرة، التي أسفرت عن جرح 4 طلاب بجروح متفاوتة، وأضرار مادية لحقت بالمدرسة والمنازل المجاورة، في جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سجل جرائم العدوان بحق الشعبي اليمني.

تداعيات الجريمة مستقبل غامض ينتظر الأجيال، حيث يشكل استهداف المدارس والمنشآت التعليمية في اليمن جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، هذه الجرائم الممنهجة لا تستهدف فقط البنية التحتية، بل تستهدف بشكل مباشر مستقبل الأجيال الشابة في اليمن.

ولهذه الجريمة آثار مدمرة على قطاع التعليم، والبنية التحتية، حين تسببت الغارات في تدمير وتضرر العديد من المدارس في مختلف أنحاء اليمن، ما أدى إلى حرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم، ويعاني الطلاب والمعلمون من الخوف والقلق جراء استمرار الغارات الوحشية، ما يؤثر سلباً على العملية التعليمية ويقلل من الإقبال على المدارس.

ويزيد تدمير المدارس من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يفتقر الطلاب إلى بيئة تعليمية آمنة وصحية، ويهدد بضياع جيل كامل من الشباب، ما سيكون له تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد.

يقول أحد الأهالي: ” في صباح اليوم استهدف العدوان المدرسة، وقد استهدفت من قبل، وتضررت منازل المواطنين المجاورة، الملعون اللعين سلمان الإسرائيلي دقدق طرف المدرسة الذي كان باقي بعد الغارات السابقة، أطفالنا محرومين من التعليم”.

وأمام هذه الجرائم يناشد الشعب اليمني، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وإعادة إعمار اليمن، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، ودعم جهود إعادة بناء المدارس المتضررة وتوفير الدعم النفسي والتعليمي للطلاب والمعلمين.

إن استهداف التعليم في اليمن يشكل تهديداً خطيراً لمستقبل البلاد؛ فبدون تعليم، لا يمكن لليمن أن يتعافى من آثار العدوان والحصار، وانقطاع المرتبات، ويجب على جميع الأطراف المعنية إدراك أهمية التعليم والعمل على حماية المؤسسات التعليمية وضمان حق جميع الأطفال في الحصول على تعليم جيد.

8 فبراير 2017.. ثلاثة أطفال شهداء في جريمة حرب لغارات العدوان على منزل أحد المواطنين بصعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً هذه المرة منزل أحد المواطنين، بمديرية باقم محافظة صعدة، بغاراته الوحشية التي أسفرت عن استشهاد 3 أطفال، وحولت المنزل البسيط إلى مقبرة جماعية.

عودة إلى الموت: عائلة السيد هادي قائد المقشي، كانت قد نزحت من منزلها في وقت سابق، بعد أن طالته غارات العدوان، وبعد أن هدأت أصوات الطائرات قليلًا، عادت الأسرة لتُرمم ما تضرر من منزلها، وتُعيد إليه بعضًا من الحياة، لكن الموت كان يتربص بهم من جديد.

لحظة قاتلة: خرج الأطفال لسقي مزرعتهم الصغيرة، التي كانت مصدر رزقهم الوحيد، كانوا يلعبون ويمرحون، غير مدركين أن طائرات الموت تُحلّق في السماء، وفي لحظة قاتلة، أطلقت الطائرات قنبلة أمريكية الصنع، لتُنهي حياة ثلاثة أطفال، وتُصيب رابعًا بجروح.

الأب المفجوع: عاد الأب هادي ليجد جثث أبنائه ملقاة على الأرض، مضرجة بالدماء، لم يستطع أن يفعل أي شيء سوى أن يحتضنهم ويبكي بحرقة، حسرة على فقدانهم، وعجزًا عن حمايتهم.

يقول الأب “يا ولد ضربنا سلمان ما عندنا له، قتل أطفالي وهم يقطفون بين القات، والله ما راحت لك يا سلمان، وبا نأخذ الثمن في ميادين الجهاد، والمواجهة”.

أجيال تُباد: هذه الإبادة المتعمدة، وغيرها الكثير، هي شهادة على أن جرائم العدوان وغاراته في اليمن تستهدف كل شيء، حتى الطفولة، أجيال كاملة تُباد، وتُقتل أحلامهم في مستقبل أفضل.

العالم يتفرج: والعالم، بكل ما يملك من قوة، يتفرج على هذه المأساة، وكأنه لا يرى الأطفال يموتون، ولا يسمع صراخ الأمهات الثكالى.

رسالة إلى الضمائر: إلى كل من يملك ضميرًا حياً، إلى كل من يؤمن بالإنسانية، كفى لهذا العدوان الغاشم أن يستمر، كفى لقتل الأطفال، وتدمير الأسر، اليمن يستحق الحياة، وأطفال اليمن يستحقون أن يعيشوا في سلام، والعالم يطالب بمحاسبة مجرمي الحرب.

8 فبراير 2018.. غارات العدوان تدمر مدرسة زيد بن حارثة بصعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، تستهدف البنية التعليمية في اليمن، مستهدفاً بغاراته الوحشية، مدرسة زيد بن حارثة في منطقة آل على بمديرية رازح محافظة صعدة، وحوّلها إلى كومة من الركام، وأضاف فصلاً جديداً من فصول المعاناة التي يعيشها أطفال اليمن، ويضع مستقبلهم على محك الجهل والتشرد والحرمان.

تفاصيل مؤلمة عن الجريمة، المكان، مدرسة زيد بن حارثة، صرح تعليمي بسيط كان يحمل أحلام أطفال المنطقة، تحوّل إلى خراب بفعل غارات لا تبقي ولا تذر، في يوم كسائر الأيام، كان من المفترض أن يكون يوماً للدراسة والتعليم، لكنه تحوّل إلى يوم حزين، فكانت النتيجة تدمير كامل المدرسة، وضياع أحلام الطلاب والمعلمين.

تداعيات استهداف المدارس، لم يقتصر على تدمير المنشآت المدنية بل امتد لحرمان آلاف الطلاب من حقهم في التعليم، وضياع فرصتهم في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولوطنهم، وزاد من تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يفتقر الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة وصحية.

يقول أحد الأهالي : “هذه مدرسة، فيها طاولات ومقاعد وكتب، دمرها العدوان بالكامل، لكن هذا دليل على صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، ما عاد في للشعب اليمني أي حق، يدمرون كل شيء، أين هي حقوق التعليم، وحقوق الأطفال، وحقوق الإنسان ..”.

8 فبراير 2018.. جرح سائق شاحنة محملة بالدجاج إثر قصف طيران العدوان في الحديدة:

وفي اليوم والعام ذاته، في مشهد يتكرر يومياً في اليمن، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بغارته الوحشية المباشرة، التي استهدفت شاحنة محملة بالدجاج المثلج على الطريق العام بين منطقتي الجراحي وزبيد في محافظة الحديدة، أسفرت عن جرح سائقها، وتدميرها.

لم يستهدف القصف قاعدة عسكرية أو موقعاً استراتيجياً، بل شاحنة تقل طعاماً، لمواطن بريء كان يقودها في شريان حيوي يعتمد عليه السكان في نقل المواد الغذائية، ويعيل أسرته، فوجد نفسه ضحية لقصف جوي استهدف رزقه، وأتلف حمولته من الدجاج ودمر شاحنته ورأس ماله في بلد يعاني من أزمة إنسانية حادة.

قصف الغذاء: جريمة حرب

استهداف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، كما حدث في الحديدة، يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، هذه الغارات لا تستهدف فقط حياة الأفراد، بل تستهدف أيضاً الأمن الغذائي للسكان، وتزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

يقول شاهد عيان: “طيران العدوان السعودي استهدف دينة محملة دجاج، على طريق الجراحي وزبيد، هذا فشل وتخبط واضح، وهزيمة عسكرية وأخلاقية للعدوان”.

ويعاني اليمن من أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم، حيث يواجه الملايين خطر المجاعة وسوء التغذية، استهداف البنية التحتية، بما في ذلك الشاحنات المحملة بالغذاء، يزيد من تفاقم هذه الأزمة، ويجعل حياة المدنيين أكثر صعوبة.

8 فبراير 2019.. العدوان يقصف المساعدات الإنسانية بصعدة:

وفي جريمة حرب في زمن الجوع، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، يوم الثامن من فبراير عام 2019م، شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية بمنطقة العقيق مديرية كتاف، بمحافظة صعدة، هذه ليست مجرد غارة جوية، بل هي جريمة حرب تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.

فيما كان الأهالي ينتظرون وصولها، والتخفيف من جوع أطفالهم النازحين في الخيام، كان طيران العدوان يرصد حركة الشاحنة من ساعة خروجها من مخازن الأمم المتحدة، وما أن وصلت منطقة العقيق، حتى باشرتها الغارات، لتحول شاحنة الطعام إلى كومة من الخردة، والأطعمة التالفة، والمحترقة.

ففي هذا اليوم الذي كان يحمل بصيصاً من الأمل، حولته غارات العدوان إلى يوم أسود، على حياة أطفال ونساء، كانوا ينتظرون الحصول على القليل من الطعام لسد بطونهم الخاوية وأمعائهم الجائعة، فكانت النتيجة جوعاً مستمراً وإتلاف المواد الغذائية التي كان من المفترض أن تصل إلى المحتاجين.

معاناة مضاعفة

الأهالي في حالة صدمة، حين تحولت فرحة انتظار المساعدات إلى حزن عميق، وخيبة أمل لا حدود لها، فاستمر الأطفال في بكائهم من الجوع، في مشهد يدمي القلب، أطفال صغار يبكون من الجوع، بعد أن تبخرت أحلامهم بالحصول على وجبة تسد رمقهم، ما يجعل الوضع الإنساني كارثياً، وشحة المساعدات تزيد من معاناة الشعب.

إن استهداف المساعدات الإنسانية جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، هذه الغارات لا تستهدف فقط حياة الأفراد، بل تستهدف أيضاً حقهم في البقاء على قيد الحياة، وتزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

يقول أحد الأهالي: “الظهر طيران العدوان استهدف شاحنة فوق بابور كانت محملة طحين وعدس، وزيت، لأبناء العقيق، وقطع الطريق، وأحرق سيارة مواطن بالجوار، وعليها 2 أطفال، ولا يزال التحليق مستمراً”.

مشاهد الأهالي وهم يحاولن تجميع ما يمكن لهم من العدس والدقيق المحترق فوق التراب ومن بين الزيت، مشاهد تعكس مدى الحاجة وشدة الحصار وتبعاته.

إن ما يخلفه العدوان والحصار السعودي الأمريكي، في اليمن هو مأساة إنسانية بكل المقاييس، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه العبثية التي تستهدف كل ما هو حي في اليمن، وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتقديم الدعم اللازم للشعب اليمني لمواجهة الظروف الصعبة.

جرائم العدوان في الثامن من فبراير بلاغ إلى محكمتي الجنايات الدولية والعدل الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمجتمع الدولي بكل مؤسساته ذات الصلة، وهي جزء بسيط من جرائم العدوان على الواقع نظراً لضعف إمكانات التوثيق في زمن الحرب.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com