Herelllllan
herelllllan2

التعذيب حتى الموت.. صفة لازمة لمرتزقة العدوان في مأرب

مدير مركز عين الإنسانية أحمد أبو حمرا: المعتقل الحطام تعرض  في سجن الأمن السياسي في مأرب لشتى وأبشع أنواع العذاب وبكل وحشية حتى فارق الحياة.

الناشط الحقوقي سند الصيادي:  جريمة تصفية الشاعر الحطام يكشف جانب بسيط من واقع السجون والمعتقلات التابعة لمرتزقة تحالف العدوان.

 

تكشف جريمة قتل الشاعر راشد الحطام على أيدي المرتزقة الإصلاحيين في مأرب واقع المعتقلات التابعة لأدوات العدوان السعودي والإماراتي بمختلف المحافظات المحتلة.
تصفية الشاعر راشد الحطام دون أي ذنب اقترفه سوى إعلانه مع مجموعة من الشباب التضامن مع غزة معلنين البراءة من أعداء الله ليلة إعلان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. ويوم أمس أقدم مرتزقة العدوان في مأرب على اختطاف  الشاب ماجد العامري، وإيداعه السجن، وبعد ساعات من البحث عنه والضغط على إدارة السجن من قبل ذويه، تم العثور عليه جثة هامدة داخل السجن.

إقدام مرتزقة الإصلاح على هذه الجرائم البشعة فضحهم وعراهم محلياً ودولياً، وترجم حرفياً تجردهم من القضايا المركزية للأمة الإسلامية، وفي مقدمتها فلسطين، فالقدس التي جعلوها شعارا لتحركهم السياسي طيلة السنوات الماضية تخلوا عنه سريعا بمجرد أن أسمتهم واشنطن والرياض “السلطة الشرعية”!.
لم تكتفِ سلطة الإصلاح بصمتها المطبق والمعيب إزاء الإجرام الصهيوني النازي على أهالي غزة وحسب، بل انطلقت كحامٍ ومدافعٍ عن الكيان الإسرائيلي، مقدمة عروضا عديدة للأمريكان والبريطانيين في سبيل وقف العلميات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، لتأتي جريمة تصفية الشاعر الحطام لتبنيه موقفا تضامنيا مع غزة، مؤشرا لتطبيع الإصلاح مع الكيان الصهيوني.

الوحشية في معتقلات المرتزقة 

وتأتي جريمة تصفية الشاعر الحطام بعد أسابيع فقط من قضية الأسير المحرر مراد البحري المصاب بمرض السرطان إزاء التعذيب الجسدي والإهمال الصحي الذي تعرض له أثناء تواجده بسجون مأرب. آنذاك بعثت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، الأسير المحرر – بمبادرة محلية-  للخارج لتلقي العلاج، لعله يشفى من مرض السرطان، في حين أن أسير الطرف الآخر المفرج عنه مقابل الأسير البحري كان بصحة جيدة، الأمر الذي يثبت للرأي العام استهتار المرتزقة بملف الأسرى، وتعاملهم اللاإنساني واللاأخلاقي مع الأسرى.
وفي هذا السياق يؤكد أحمد أبو حمرا مدير مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية أن المعتقل الحطام تعرض في سجن الأمن السياسي بمأرب لشتى أنواع العذاب وأبشعها، وبكل وحشية حتى فارق الحياة، ما يؤكد تجرد هذه العناصر من كل القيم والأخلاق الإنسانية.
ويصنف أبو حمرا تصفية المعتقل الحطام “انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم قتل المعتقلين أو تعذيبهم”.
ويبين أبو حمرا أن مئات المعتقلين في سجون مرتزقة العدوان السعودي والإماراتي يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب، مؤكدا أن انتهاك قوات التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقتهم لأهم المبادئ والقواعد الإنسانية يجعل مثل هذه الجرائم ترقى إلى وصف (جريمة حرب).
ويشير إلى أن هذه الجريمة امتداد لسلسلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب، التي يتعرض لها المعتقلون والأسرى على أيدي المرتزقة التابعين لقوات التحالف بقيادة النظام السعودي.
هذه الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها الأسرى والمتعقلون في سجون المرتزقة، يتحمل مسؤوليتها قانونيا وإنسانياً دول تحالف العدوان السعودي والإماراتي.
ويطالب مدير عين الإنسانية للحقوق والتنمية الجهات الدولية التحقيق والمساءلة الجنائية لقيادات التحالف، وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم, مناشداً منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم والخروج من صمتهم المخزي وتنصلهم عن واجباتهم.

ويلفت إلى أن تواطؤ الجهات الدولية مع تحالف العدوان وتغاضيها عن الجرائم والانتهاكات الخاصة بالمعتقلين والأسرى شجع قوات تحالف العدوان وأدواته على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أبناء الشعب اليمني وبصورة أكثر وحشية.
ويدعو مركز عين الإنسانية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء العالم وأحراره إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم، وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي.
كما يدعو إلى الضغط على منظمة الأمم المتحدة -وتحديدا مجلس الأمن- للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المعتقلين المدنيين، وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان على اليمن وشعبه.

إيغال في الدماء 

وبالرغم من قيام حكومة التغيير والبناء بإطلاق العديد من المبادرات أحادية الجانب في ما يخص ملف الأسرى بصفته ملفا إنسانيا لا يجوز ربطه بالملفات السياسية الأخرى، يتعنت الطرف الآخر في ملف الأسرى رافضاً كل المبادرات التي تقدمها حكومة التغيير والبناء، ما يثبت للرأي العام تعمد مرتزقة العدوان في تعميق جراح اليمنيين واستمرار معاناتهم.

وفي هذه الجزئية يقول الناشط الحقوقي سند الصيادي: إن جريمة تصفية الشاعر الحطام تكشف جانبا بسيطا من واقع السجون والمعتقلات التابعة لمرتزقة تحالف العدوان.
ويضيف الصيادي: “تكشف هذه الجريمة الناحية الأخلاقية لمرتزقة الاخوان (حزب الإصلاح) التابعين لتحالف العدوان بتصفيتهم للشاعر دون جريمة اقترفها، فهم يثبتون للرأي العام المحلي والدولي مدى وحشية تلك الأدوات ومن يمولها”.
ويصف الصيادي مرتزقة العدوان بالخونة وعديمي القيم والأعراف الدينة والإنسانية، مؤكدا أن مرتزقة العدوان مجردون من الآدمية.
ما حدث للشاعر الحطام نموذج من آلاف النماذج التي حدثت وتحدث للمعتقلين في سجون مرتزقة العدوان منذ تسعة أعوام، موضحا أن غالبية المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي والوحشي، بعض منها تصل إلى حد الوفاة، والبعض الآخر يصاب بأمراض مزمنة.
ويشير الصيادي إلى أن أعمال مرتزقة العدوان الوحشية تثبت للشعب اليمني أنه لا يمكن التعايش معهم، ولا التفاوض معهم، كما أنهم غير مؤتمنين على حكم الشعب اليمني. لافتا إلى أن مثل هذه الأعمال تكشف ملامح المشروع الذي كان يحاك لليمن -كل اليمن- فيما لو نجح هؤلاء بالسيطرة على كل البلاد.
تمثل جرائم التعذيب الجسدي والنفسي وكذا التصفية الجسدية للمعتقلين انتهاكا صارخا للإنسانية، وامتهانا للكرامة البشرية التي منحتها الشرائع السماوية، وأكدتها القوانين الدولية. وتواطؤ منظمة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إزاء هذه الجرائم يفضح زيف شعاراتها الخاصة بالإنسان.
وفي هذه الجزئية يقول سند الصيادي “على المستوى الحقوقي، ما كان للمرتزقة أن يمعنوا في ارتكاب هذه الجريمة وما سبقها لو كان هناك دور أممي إنساني ضاغط على تلك الأدوات. لقد ساهمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذه الجرائم من خلال الانحياز للقتلة وغض الطرف عن المناشدات التي كان يطلقها ذووا المختطفين في تلك السجون”.
ويضيف “كذلك التقارير الحقوقية الموثقة التي كانت تصدرها صنعاء رسميا ومدنيا عن الواقع الحقوقي هناك، ومطالباتها بالتدخل للضغط وزيارة تلك السجون للاطلاع عن حجم المعاناة”.

تواطؤ أممي مع جرائم المرتزقة

يعتقد مرتزقة العدوان أن تماهي الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية مع جرائمهم الإنسانية بحق الشعب اليمني سيسهم في إفلاتهم من العقوبات القانونية.
الانتهاكات المتكررة للمعتقلين في سجون مرتزقة العدوان، وكذا عبثهم بمقدرات الوطن وخيراته، وسماحهم للعدو الخارجي بنهب خيرات البلد واحتلال أراضيه، تتطلب من أحرار الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية اتخاذ القرار بتطهير كافة الأراضي المحتلة، لحفظ سيادة الوطن وتحرير المعتقلين من تلك السجون.
ويتطرق الصيادي إلى أن اعتقال الحطام وتصفيته جريمة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم المسكوت عنها أمميا، مردفا القول “ونحن بقدر ما ندين بشدة هذه الجرائم المتنصلة عن كل القيم والتشريعات الإلهية والإنسانية، نطالب القيادة في صنعاء بالانتصار لهذه المظلوميات باستكمال معركة التحرر الوطني”.
ويستنكر الصيادي استمرار الصمت الأممي والازدواجية في المعايير، سواء لدى المنظومة الأممية أو لدى تلك المنظمات التي تدعي انحيازها للإنسان، مضيفا “لطالما ضجت مسامعنا بالحديث عن انتهاكات زائفة في المناطق الحرة، بينما تبلع لسانها أمام ما يحدث من جرائم وانتهاكات للعدوان وأدواته على امتداد المحافظات المحتلة.
ويختتم الصيادي حديثه بالقول “رسالتنا لشعبنا بتصعيد الاحتجاجات، والتنديد الواسع إزاء هذه الجريمة وسابقاتها، والمزيد من الاصطفاف خلف القيادة المباركة لتحرير الأرض والإنسان من أولئك المجرمين العملاء.

 

 

  • نقلا عن موقع أنصار الله
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com