صحيفة “ذا ويك” الأمريكية : السعودية شنت حرباً ظالمة على اليمن بمساعدة أمريكا
يمانيون -متابعات
شن الكاتب ميشيل برندان هجوماً لاذعاً على المملكة العربية السعودية واتهمها بشن حرب ظالمة على اليمن، سببت لها كارثة إنسانية بشعة بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويقول الكاتب في مقالاً في صحيفة “ذي ويك” الأمريكية ، إن ” المملكة الدولة الشرق أوسطية المسؤولة بشكل كبير عن مشاكل أميركا، فقد كانت أكثر الدول حليفة من غيرها على مدى عقود، في المنطقة التي سببت للولايات المتحدة مشاكلها الأكثر خطورة، وجلبت لها عاراً وخيماً.”
وأضاف ” وعند النظر في الحرب السعودية الظالمة على اليمن، والتي سببت لها كارثة إنسانية بشعة. نادراً ما تعترف الطبقة السياسية لدينا بالتورط الأمريكي في هذه الحرب وبالكاد حتى يعرفها الجمهور. “
وأكد الكاتب أنه وبمساعدة وتواطؤ الحكومتين، البريطانية والأمريكية، عملت الرياض على تجويع اليمن، الدولة التي تعتمد بشكل غير عادي على واردات الغذاء والمواد الأساسية.
وتابع قائلا ” حيث أفادت الأمم المتحدة، أن ما يقرب من 14 مليون شخص، نصف سكان اليمن، يعانون ” من أزمة ” في الغذاء مما يتم تصنيف هذا البلد في مستوى الطوارئ أي قبل مستوى المجاعة. حيث تستهدف الضربات الجوية التي تقودها السعودية موارد الإغاثة الإنسانية في اليمن، وعلى سبيل الذكر قتل 8 من الأبرياء في ضربة واحدة بغارة جوية سعودية جنوب اليمن.
ويعتبر الكاتب، أن الولايات المتحدة متواطئة في هذه الحرب. حيث قدمت أمريكا المعلومات الاستخباراتية، والطائرات بدون طيار، وبعض القوات الخاصة على الأرض في اليمن، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات بني سعود حربها في اليمن.
ويشير الكاتب أن المشكلة السعودية تمتد أبعد من اليمن .. مضيفاً يمكن القول، إن الرياض تتحمل جزءاً من المسؤولية عن جميع الصراعات في الشرق الأوسط التي تشارك فيها الولايات المتحدة، ولاسيما مكافحة ” داعش ” في العراق، وسوريا، وليبيا.
ويؤكد الكاتب أن مملكة بني سعود لا تزال تمول، كسياسة رسمية، الحركات الراديكالية والوهابية في العالم الإسلامي، وما وراءها.
وقال إن” موجة من التعاطف مع الإسلاميين الراديكاليين، حتى في المناطق التي كانت موالية للولايات المتحدة مثل كوسوفو، وتتبع إلهامهم وتمويلهم إلى شبه الجزيرة العربية. “
وأضاف إن “هذه المساجد الممولة سعودياً تنتج العديد من المقاتلين الذين ينضمون إلى تنظيم داعش.
وينوه الكاتب في مقاله، أن معظم المفكرين في أمريكا يشكون من المملكة.
وبحسب الكاتب ” بعد 11/9، دعا العديد من المحافظين في أمريكا لإنهاء حكم ” سادة الإرهاب “، وشمل ذلك الرياض على قوائمهم، عدوة حقوق الإنسان وأحد المروجين لمعظم الحركات الانتقامية في العالم الإسلامي. الرئيس أوباما كثيراً ما يشكو مملكة بني سعود.
ويؤكد الكاتب أنه وحتى الآن، تتعاون إدارة أوباما معهم في الحرب التي لا علاقة واضحة لمصالح الولايات المتحدة.
ويختتم الكاتب المقال بالقول: ” حتى لو أننا متورطون مع السعودية، فإن الشعب الأمريكي يستحق بعض الأجوبة، لماذا نحن نساعدهم في تجويع اليمن ونسبب لهم أسوأ كارثة إنسانية على حافة المجاعة. لماذا هذه الحرب الدموية قيمة بالنسبة للولايات المتحدة؟ لماذا نحن مشاركون، على الرغم من التحذيرات المتكررة بأن الحرب لم تسبب سوى كارثة إنسانية؟ “.