Herelllllan
herelllllan2

خيرُ مَن مثل المشروع القرآني وجسَّده

هاني محمد شجاع الدين

إلى من لا يفهمون ولا يعون حقيقة المشروع القرآني وينظرون إليه بنظرة اشمئزاز بدون حق أَو اطلاع ومعرفة كافية، لمن يتأثرون بتلك الشائعات أَو بسَببِ بعض تصرفات ممن يسعون إلى تشويه المشروع القرآني، بل عليهم أن ينظروا إلى تلك النماذج الراقية والصادقة والطاهرة والزكية بكل إنصاف، لا أن ينظروا إلى من لا يمثل المسيرة القرآنية المباركة، ومن يسيئ إليها، ثم يغضون عيونهم عن تلك النماذج الراقية التي هيَ هيَ لا غيرها من تمثل المشروع القرآني وتجسده.

وعليهم أن يعلموا حقًا أن من يمثل المسيرة القرآنية المباركة ومنهجها الذي يعبر عن الصراط المستقيم وأن من يمثل ويجسد المشروع القرآني قولًا وعملًا وصدقًا وولاء هم المجاهدون التي تجلت على أيديهم آيات وعبر لأولي الأبصار والعقول اللبيبة، وكذلك على يد الشهداء الذي بذلوا أرواحهم ودمائهم الطاهرة والزكية كرمًا منهم في الذود عن الدين وعن الأرض وبالنيابة عن كُـلّ أبناء الأُمَّــة وليس عن أبناء الشعب اليمني فقط وصنعوا النصر بدمائهم الزكية.

وقد يكون أبرز من مثل المشروع القرآني على المستوى المحلي والدولي وكان أشهر من نار على علم هو الشهيد المجاهد والرئيس الإنسان أبو الفضل صالح علي الصماد -سلام الله عليه- فهو الابن البار لليمن وللمسيرة القرآنية وكان هو الأب والأخ والصديق والمؤمن والمحسن والمؤثر والعفيف والنزيه والزاهد والشريف والمتواضع والبسيط والحريص والحكيم، والذي عرف أَيْـضًا بالدهاء والحكمة والسياسة والنشاط والفطنة والفصاحة والبلاغة، والمتميز بإيصال الرسالة وبالواعي الكبير للقرآن الكريم ومشروعه، بل هو المجاهد في سبيله منذ بداية شبابه والمشهور بنشاطه العالي وحركته المُستمرّة في كُـلّ المجالات بكل روح زاكية.

نعم، فهو خير من وعى وفهم المشروع القرآني الذي دعا إليه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله وأدام عزه- وكان الحريص على الالتزام بالهدى والولاء الصادق لأعلام الهدى وإعانتهم بكل ما يستطيع، والسامع والمطيع لله ولأعلام الهدى، وسعى الشهيد الصماد إلى تجسيد ذلك المشروع القرآني العظيم قولًا وعملًا، وقد جسده حين ظهر وحكم اليمن وهي في أصعب ظروفها واحتوى جميع أبنائها وكلّ مكوناتها السياسية والمذهبية، وكان الحريص على أبناء الشعب وعلى أرواحهم وأموالهم وعلى أمنهم وسلامتهم وحفظ كرامتهم وحقوقهم، من سعى إلى بناء دولة مدنية حديثة لا تعرف المحسوبيات ولا المزايدات، من دعا إلى لم الشمل والوحدة وبذل كُـلّ جهده؛ مِن أجلِ تامين البلاد والعباد وتحسين أوضاعهم وتصحيح وضع الدولة والحفاظ على مؤسّساتها وتنشيط دورها.

من استطاع أن يبني ويحافظ على الدولة، ويعد العدة لجهاد تحالف العدوان وقوى الشر والاستكبار أمريكا و”إسرائيل” وأدواتهم في نفس الوقت برغم كُـلّ الصعوبات والمتاعب التي واجهها وظل يعمل بكل جد ونشاط وتفاؤل وتحَرّك دائم ومُستمرّ في جميع المجالات، حتى شدت شخصيته القريب والبعيد والعدوّ والصديق وكلّ دول العالم لتميزه بالتحَرّك والعمل والنشاط والخطابات وَبالسياسة والحنكة والحكمة والدهاء وسعة صدره واحتضانه للناس وحرصه على لم الشمل والمحافظة على الدولة والشعب حتى كاد أن يصبح رجلًا قد يكون محل توافق لجميع الأطراف اليمنية المتنازعة كونه بنظر الجميع ظاهرة لحاكم لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن، وكلّ ذلك؛ بسَببِ فهمه واستيعابه للمشروع القرآني ولتلك الدروس للشهيد القائد ومحاضرات السيد القائد، وقد صدق ما عاهد الله عليه وقضى نحبه في سبيل الله باستهداف من رأس الشر والإجرام أمريكا؛ بسَببِ تأثير الرئيس على الساحة اليمنية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com