عواملُ الفشل الصهيوني في عدوانه على غزة
ما يظهر اليوم وهي الصورة الواضحة والجلية بعد كُـلّ هذا الوقت من العدوان والحصار على قطاع غزة هو الجهاد وَالصبر والتفاني المنقطع النظير لحركات المقاومة وشعبها الصابر في فلسطين.
هذه الصورة وهذا المشهد العظيم له كُـلّ هذه الأهميّة والقيمة ذلك كون الفشل الصهيوني بعد كُـلّ هذا الوقت يقاس ويؤخذ بمعيار هذه العوامل الأَسَاسية.
بحسب ثبات وصبر وتفاني وتضحيات حركات المقاومة وشعبها رغم الحصار المشدّد عليهم وَتدني وضعهم أَيْـضًا بحسب القدرات البسيطة التي بين أيديهم مقارنة بما يمتلك الإسرائيلي والأمريكي ومن يدور في فلكهم من طواغيت الغرب الكافر؛ لذا وحسب تلك المعايير فَــإنَّ العامل الأَسَاس في فشل هذا العدوان على القطاع هو ثبات وصبر المجاهدين هناك ثباتهم وثبات الشعب الفلسطيني.
أيضاً مساندة جبهات الإسناد في محور المقاومة وعلى رأسها المجاهدين في حزب الله دورهم الكبير تضحياتهم وبذلهم الذي لا يوازيه أية تضحية أَو دور وتحَرّك أية جبهة أُخرى وذلك بشهادة السيد القائد -رضوان الله عليه-.
الصمود العظيم للمجاهدين طوال هذه الجولة التي تعتبر أطول جولة قد حصلت في تاريخ الحرب مع إسرائيل منذ احتلالها لأجزاء كبيرة في فلسطين وهذا يعتبر إنجازاً ونجاحاً وتقدماً عظيماً للمجاهدين في فلسطين.
العدوّ فشل فشلاً ذريعاً وعجيباً في تحقيق أهدافه من العدوان على قطاع غزة، فشل في تحرير أسراه بدون صفقة تبادل، فشل أَيْـضًا في إيقاف حركة المقاومة في القطاع كما فشل أَيْـضًا في تهجير أبناء غزة.
ما حقّقه فقط هو القتل والتدمير لقطاع غزة نجحوا فقط وهذا يعتبر إجراماً وليس نجاحًا في قتل نسبة مئوية من أهالي قطاع غزة، مع ذلك كُـلّ ما عادت حركات المقاومة للتصعيد من جديد فسوف يعود الفشل والإخفاق الإسرائيلي معها من جديد.
كما سوف يعود معها التصعيد والمساندة والمؤازرة من قوى محور المقاومة الأحرار بتصعيد وعمليات أكبر مما كانت عليه في هذه الجولة، سوف يعود التصعيد اليمني ومساندته الحية والمؤثرة على الكيان المحتلّ وداعميه.
في أية مرحلة يريد العدوّ الإسرائيلي التصعيد فَــإنَّ الجبهة اليمنية -التي سوف تسعى خلال هذه الفترة لاكتساب القوة وتطويرها- بالتوازي مع جبهات الإسناد في محور المقاومة ستكون جاهزة بفاعلية وقوة أكبر لمساندة المقاومة الفلسطينية.
العمليات اليمنية مع شعب اليمن العظيم رغم كُـلّ التضحيات والترهيب والترغيب استمرت إلى اليوم في مساندتها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وهي مُستمرّة ويدها على الزناد دائمًا تراقب وتترصد الأحداث دائمًا وهي جاهزة لمواصلة عملياتها التي سوف تعود حتمًا لاستهداف الكيان المجرم إذَا أخل في بنود الاتّفاق.
في أنظار اليمني وقائده الحكيم هذه ليست إلَّا جولة أفلت وقتها، أما قضية فلسطين فهي باقية طالما وهناك احتلال وقتل لأبناء الشعب الفلسطيني.
القضية باقية وسوف تستمر ويستمر عليها كُـلّ الأحرار في العالم إلى أن يأتي وعد الآخرة بنهاية الاحتلال والإجرام اليهودي وكيانه المزعوم بتحرير كُـلّ فلسطين وينعم أهلها بالأمن والأمان بشكل عام.