الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على مخيم جنين: قطع للكهرباء وتهجير جماعي وسط أوضاع إنسانية مأساوية
يمانيون../
واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مخيم جنين ومحيطه لليوم الثالث على التوالي، حيث قطع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء واسعة من محيطه، بما في ذلك مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأكد محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن الاحتلال يمنع وصول الوقود إلى المستشفيات، ما يهدد قدرتها على تشغيل المولدات الكهربائية، مشيراً إلى أن المستشفيات تعتمد حالياً على الكميات المحدودة المتوفرة في مولداتها لتشغيل غرف الطوارئ وأقسام غسيل الكلى والحضانات. وأضاف أن طواقم الكهرباء تواجه صعوبات كبيرة في الوصول لإصلاح الأعطال بسبب منع الاحتلال.
وفي تطور خطير، أجبرت قوات الاحتلال أهالي المخيم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات إلى مناطق أخرى. وفتح الاحتلال ممراً وحيداً للنازحين، حيث يخضعون لإجراءات تفتيش تشمل فحص بصمات العين والوجه قبل وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم.
وأوضح أبو الرب أن محافظة جنين قامت بفتح مراكز لاستقبال النازحين، مثل مركز الكوري، ومراكز أخرى في المدينة، إلا أن الاحتلال يعرقل وصولهم، مجبراً إياهم على سلوك طرق وعرة. كما أصدرت البلديات تعليمات بفتح مراكز وشقق لإيواء النازحين وتزويدهم بالاحتياجات الضرورية.
وأشار أبو الرب إلى أن العدوان أسفر حتى الآن عن استشهاد 12 شخصاً، من بينهم قتيبة وليد أحمد شلبي (30 عاماً) ومحمد أسعد محمود نزال (25 عاماً)، اللذان استشهدا صباح اليوم في بلدة برقين غرب جنين.
العدوان المستمر خلّف دماراً هائلاً في البنية التحتية، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في المواد الأساسية، ما يجعل الوضع في مخيم جنين ومحيطه كارثياً على جميع المستويات.