حماس والجهاد تدعوان للنفير العام والتصدي لاقتحام العدو الصهيوني مدينة جنين
يمانيون../
وقالت حركة حماس في بيان : “ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش العدو في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها”.
وأضافت: “هذه العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في جنين ستفشل كما فشلت كل عملياته العسكرية السابقة ضد أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، ولن تنكسر الإرادة الفلسطينية أمام غطرسة المحتل وجرائمه وانتهاكاته المستمرة”.
وتطرقت حماس لانسحاب الأجهزة الأمنية الفلسطينية من المخيم فور اقتحام قوات الاحتلال، وقالت: “إن ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوما للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين”.
ونعت الحركة شهداء جنين الذين ارتقوا بنيران وقصف الاحتلال، مشيدة “ببسالة المقاومين وتصديهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال واستهدافهم بالعبوات الناسفة”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن إعلان رئيس حكومة العدو “ومجرم الحرب الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”، بنيامين نتنياهو، عن إطلاق عملية “الجدار الحديدي” في الضفة المحتلة، “هي حلقة في سلسلة الإبادة الشاملة التي يشنها الكيان الغاصب ضد شعبنا الفلسطيني”.
وأشارت إلى أن هذا العدوان الصهيوني يعبّر عن المأزق الذي يعيشه الاحتلال، بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة، في محاولة يائسة لإنقاذ ائتلافه الحكومي المترنح بفضل صمود الشعب الفلسطيني.
وقالت إن العدو الصهيوني يحاول أن يعكّر أجواء فرحة أهل الضفة بإجبار الاحتلال على تحرير جزء كبير من الأسرى، تعويضاً عن حالة الصدمة والألم التي خيمت على الاحتلال.
وذكرت حركة الجهاد، إن مقاوميها يخوضون جنباً إلى جنب مع كل قوى المقاومة “أروع الملاحم في مواجهة هذا العدوان الجائر، من جنين إلى باقي المدن والمخيمات، ولن يرى العدو منهم إلا البأس، ولن يذوق إلا طعم الخيبة”.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في عموم الضفة المحتلة إلى التصدي بكل الوسائل والسبل لهذه الحملة المجرمة، وإفشال أهدافها، وترسيخ هزيمة العدو في قهر إرادة شعبنا في الضفة كما في غزة.
وظهر اليوم، أعلن جيش العدو الصهيوني وجهاز الأمن العام “الشاباك” وحرس الحدود بدء عدوان واسع على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، تحت اسم “السور الحديدي”.