العدو الصهيوني يشنّ عملية عسكرية واسعة في جنين
استشهد شخصان وأُصيب نحو 40 آخرون، برصاص وقصف نفّذه “جيش” العدو الصهيوني على جنين، اليوم الثلاثاء، حيث أعلن بدء عملية عسكرية فيها، أطلق عليها تسمية “السور الحديدي” في إيحاء إلى عملية اجتياح الضفة الغربية في عام 2002، وأطلق عليها تسمية “السور الواقي”.
وحلّقت طائرات العدو المقاتلة من طراز “أباتشي” في سماء المدينة والمخيّم، بالإضافة إلى مسيّرات أطلقت النار على الأهالي ومنازلهم، فيما استقدم الجيش الإسرائيلي مدرّعات صوب جنين.
وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية، “وصول شهيد إلى مستشفى جنين الحكومي، إثر قصف العدو لجنين”؛ لتؤكد لاحقا ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى شهيدين و35 مصابا.
يأتي ذلك فيما عمد مستوطنون صهاينة، إلى إحراق منازل ومركبات ومتاجر في هجوم شنّوه، مساء أمس الإثنين، على بلدتَي الفندق وجينصا فوط شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن إصابة 21 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، فيما سُجّلت إصابتان بصفوف العدو، خلال العدوان الإرهابي على الفندق.
وقال رئيس حكومة العدو الصهيوني المجرم، بنيامين نتنياهو، إنه “بتوجيه الكابينيت، أطلقت قوات “جيش” العدو الصهيوني وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وشرطة الكيان الغاصب، اليوم، عملية عسكرية واسعة، ومهمة، للقضاء على الإرهاب في جنين”، على حدّ وصفه، عادّا أن “هذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية”.
وتابع المجرم نتنياهو “نحن نتحرك بشكل منهجيّ وحازم ضد المحور الإيرانيّ، أينما يرسل أسلحته؛ في غزة ولبنان وسورية واليمن والضفة الغربية”.
في المقابل، أعلن وزير الأمن الصهيوني المجرم، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن العملية العسكرية في جنين، تهدف إلى حماية المستوطنات والمستوطنين، واعتبر أن “التهديد على الاستيطان والمستوطنات والمستوطنين في يهودا والسامرة وفي خط التماس يزداد خطورة”.
وذكرت مصادر محلية، أن “قوات خاصة إسرائيلية، قد اقتحمت مخيم جنين شمالي الضفة الغربية”؛ لافتة إلى استقدام الجيش الإسرائيليّ “تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة، باتجاه جنين تزامنا مع اقتحام قوات خاصة المخيم”.
من جانبها، ذكرت “سرايا القدس-كتيبة جنين” “مقاتلونا يتصدون لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال، ويمطرونها بالرصاص”.
وذكرت مصادر محلية، أن “أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، انسحبت من محيط مخيم جنين، بعد اقتحامه من قبل الاحتلال”.