Herelllllan
herelllllan2

الأسيرة المحررة خالدة جرار: إدارات سجون العدو الإسرائيلي لا تتعامل مع الأسرى والأسيرات كبشر

قالت القيادية الفلسطينية، الأسيرة المحررة خالدة جرار، إن إدارات سجون العدو الإسرائيلي، لا تتعامل مع الأسرى والأسيرات كبشر، ووصفت أوضاع السجون لدى العدو الحالية بأنها الأسوأ منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967.
وذكرت جرار في مقابلة صحفية، عقب الإفراج عنها من سجون الأسيرة المحررة ، أن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجون العدو “هي الأصعب منذ عام 1967”.
وأضافت: “لم تكن الظروف بمثل هذه القسوة، سواء من حيث الاعتداء المتكرر على الأسرى والأسيرات أو رش الغاز المستمر، أو رداءة نوعية وكمية الطعام، أو سياسة العزل الانفرادي التي تمارسها سلطات العدو”، متابعة: “مكثت ستة أشهر في العزل وخرجت منه أمس الاثنين”.
وأشارت إلى أن “ما يجري في السجون نتيجة لسياسة حكومة العدو الحالية و(وزير الأمن القومي المستقيل) إيتمار بن غفير الذي يحاول أن يتعامل مع الأسيرات والأسرى وكأنهم ليسوا بشراً”.
وقالت الأسيرة المحررة: “قبيل الإفراج عنا، جرى التعامل معنا بقسوة كبيرة جداً وتعرضنا للاعتداء بالضرب، في محاولة لإذلالنا وإهانتنا بشكل مقصود متعمد”، مشددة في حديثها على أن قضية الأسرى والأسيرات “جزء من قضايا شعبنا ويجب التصدي بشكل وطني لكل السياسات التي تُمارس بحقهم لحين تحررهم جميعاً”.
ولفتت إلى عدم تمييز إدارة سجون العدو بين الأسرى والأسيرات “فالجميع يتلقى معاملة قاسية: استفزاز ليلي، مصادرة كل شيء حتى الملابس، حرمان من الزيارات”.
وتحدثت جرار عن “وجود عدد كبير من الأسرى في زنازين انفرادية وظروف قاسية جداً”.
وظهرت خالدة جرار (61 عاماً) لحظة الإفراج عنها فجر الاثنين من سجن عوفر غرب رام الله، بمظهر غير مألوف: بيضاء الشعر نحيلة الجسد لا تكاد تقوى على السير.
وتعد جرار قيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وإحدى أبرز الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيات، لا سيما الأسيرات، وهي برلمانية سابقة، وتملك حضوراً شعبياً، وتحظى بتقدير واحترام واسعين.
واعتقلت في 26 ديسمبر 2023 من منزلها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى ستة أشهر قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفاً سريّاً يُمنع المحامي و/ أو المعتقل من الاطلاع عليه.
ومن المقرر أن تطلق حركة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيراً وأسيرة إسرائيليين، مقابل 1737 أسيراً فلسطينياً، بينهم 295 محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وفق ما أعلنه مكتب إعلام الأسرى التابع للحركة.
وإجمالاً، تحتجز إسرائيل أكثر من عشرة آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدّر حالياً وجود نحو 96 أسيراً إسرائيلياً بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.
والأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة و”إسرائيل” ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، كما جرى إطلاق ثلاث إسرائيليات من غزة، و90 أسيرة وطفلاً فلسطينياً من سجون الاحتلال، بينهم خالدة جرار.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com