Herelllllan
herelllllan2

وبزغ فجر الانتصار

أسماء الجرادي

في حدث تاريخي عظيم، أعلنت إسرائيل موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، وهو ما يعكس هزيمتها وانكسارها وخضوعها لطلبات المقاومة التي أعلنتها مع بدء عملية طوفان الأقصى بعد عام ونصف من الحرب. المعروف عن إسرائيل أنها لا تقبل بالهدنة أو الاتفاقيات لوقف إطلاق النار إلا عندما تخسر وتستنفذ قدرتها على المواصلة
في بداية الحرب، أعلنت إسرائيل أنها لن توقف حربها إلا باستئصال المقاومة بالكامل والسيطرة على غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين. ولكنها وخلال هذه الفترة لم تفلح سوى في ارتكاب العديد من الجرائم بحق الأبرياء العزل واغتيال عدد من قادة محور المقاومة، وحتى قتل عدد اسراها ما جلب عليها سخط شعبي داخل المجتمع الإسرائيلي . وها هي اليوم تعلن موافقتها لتنفيذ شروط المقاومة. أتى هذا الاتفاق بعد الضربات الموجعة التي تلقاها الصهاينة من المجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، ويعلن اليوم عن انتصار غزة واليمن ومحور المقاومة رغم فقدان عدد من القادة. إلا أن هناك قادة آخرون أبطال عانوا ويلات العذاب من السجان، سيخرجون اليوم من معتقلاتهم شامخين مرفوعي الرأس بعد أن حكم عليهم العدو بعشرات المؤبدات. ولولا طوفان الأقصى لما تحرروا. صحيح أن هناك تدمير كبير، ولكن ستبنى المباني، وهناك شهداء كثيرون نالوا الشهادة وهو الفوز العظيم. الجرحى ومن فقدوا سيشفون ويجبر الله قلوبهم.

إسرائيل التي ارتكبت المجازر بحق الفلسطينيين منذ سبعين عامًا، ولا رادع لها. ها هي اليوم، بعد عام ونصف من المواجهة غير المتكافئة، وبعد أن جلبت أسلحة العالم كله على هذه المدينة الصغيرة، وفي مواجهة هذا العدد القليل من المقاومين، تنكسر وتعود تجر أذيال الهزيمة بعد أن فقدت آلاف المعدات العسكرية وآلاف القتلى من الجنود والضباط وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين بالأمراض النفسية.

هنا يقف التاريخ ليدون هذه الملحمة العظيمة التي قادها الثوار من فلسطين واليمن ولبنان والعراق. اليمن الكابوس المرعب للعدو والدرع الثابت للمجاهدين في غزة رغم المسافة البعيدة. إنها المعجزة التي أظهرت للعالم مدى قوتها وبسالتها وشموخها وشجاعتها. رجال اليمن الثابتون وقائدهم وقواتهم المسلحة ثبتوا منذ بدء العدوان على غزة وحتى الساعة الأخيرة لبدء تنفيذ الاتفاق. تصاعدت عملياتهم حتى وصلت للمرحلة الخامسة، وهي المرحلة الحاسمة التي توالت فيها العمليات ضد العدو صباحًا ومساءً.

ما زالت اليمن ثابتة ومستعدة وجاهزة لأي أحداث أو خرق للاتفاق أو أي اعتداءات يقوم بها العدو الصهيوني ضد فلسطين واليمن وأي بلد عربي، وسيكون الرد مباشرًا وفي أي لحظة. ففي الساعات الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار، نفذت القوات اليمنية عمليات نوعية استهدفت مقر وزارة الدفاع الصهيونية في تل أبيب واستهدفت بعمليات أخرى مواقع حساسة في ام الرشراش بصواريخ ذو الفقار وصواريخ مجنحة ، هذه الضربات أثارت الذعر والهلع في صفوف الصهاينة، وأكدت على قدرة اليمن على تنفيذ عمليات دقيقة وأكثر تأثيرًا في عمق الأراضي المحتلة في أي لحظة ، وختمت اليمن الضرابات في آلساعات الاخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار في غزة باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان مما اجبرها على المغادرة من مسرح العمليات .

أخيرًا، نقول انتصرت غزة واليمن وجبهات المحور على الصهاينة ومن والاهم. وستتوالى الانتصارات حتى تتحرر أرض فلسطين وتتحرر كامل الأراضي العربية. ستبقى المقاومة وتبقى الأرض عربية مسلمة بفضل الله وقوته. ستزول إسرائيل حتمًا، وقد اقترب وعد الآخرة وحان الوقت لإعلان النصر العظيم.
تحية ألف تحية للمقاومة الإسلامية ولليمن العظيم.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com