Herelllllan
herelllllan2

غزّة «غراد»

470 يوم يعني: 11280ساعة، يعني: 676800 دقيقة..!

تخيلوا: كُـلّ دقيقة من هذه الدقائق كانت تمر على أهلنا في غزة وكأنها قطعة من الجحيم؛ لما كانت تحمله في جنباتها من القصف والدمار والحصار والموت والجراح والخوف والألم والأنين والحر والبرد والصقيع والخذلان..!

وأين..؟!

في بقعة لا تتجاوز مساحتها 360 كيلو متر مربع..!

أي: أقل من ثلاثة أرباع مساحة مدينة «ستالينغراد» تقريبًا..!

رغم ذلك كله تحملت غزة..!

وصمد الغزاويون..!

صمدوا صمودًا أُسطوريًّا ولمدة خمسة عشر شهرًا..

أي: ما يعادل في مجموعه ثلاثة أضعاف المدة التي صمدها الروس في «ستالينغراد»..!

ماذا نسمي هذا..؟!

ماذا نسميه يا «بتوع» موسم الرياض وليالي دبي..؟!

هل نسميه هزيمة كما يحاول بعض ذبابكم الإلكتروني اليوم تسويقه وترويجه..؟

أم ماذا نسميه..؟!

قللك: هزيمة.. قال..!

إن لم يكن هذا هو النصر المؤزر والمظفر بعينه،

فما هو النصر يا هؤلاء..؟!

ما هو النصر، أيها، المترفون والمنبطحون..؟!

على أية حال،

قولوا ما شئتم..

وغردوا بما شئتم..

لن يغير ذلك من حقيقة الأمر شيئًا..!

ستعلمون ذلك غدًا..

وستعلمون أَيْـضًا أن ما بعد غزة لن يكون كما قبلها..

وأنه، وكما غيَّر صمود «ستالين جراد» الأُسطوري مجرى التاريخ في القرن العشرين، فَــإنَّ صمود «غزة» الأُسطوري سيُغيِّره أَيْـضًا في القرن الواحد والعشرين..

والأيّام بيننا..

فهنيئًا.. لغزة العزة والإباء «غزة غراد» هذا الصمود الأُسطوري، وهذا النصر المؤزر بفضل الله..

هنيئًا.. لها، ولشعبنا الفلسطيني الثائر المظلوم والمجاهد، وسائر أحرار وحرائر أمتنا العربية والإسلامية، وكل أحرار وحرائر العالم..

هنيئًا.. لهم جميعًا..

ولا نامت أعين الجبناء..

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com