18 يناير خلال 9 أعوام.. 22شهيداً وجريحا في جرائم حرب بغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم الثامن عشر من يناير خلالَ عامي: 2016م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية المستهدفة للمدنيين، في منازلهم وعلى الطرقات العامة، والأعيان المدنية، والبنى التحتية، في مناطق متفرقة بمحافظتي صعدة والجوف.
ما أسفر عن 15 شهيداً، و7 جرحى، جلهم أطفال ونساء، وتدمير عشرات المنازل ومسجد ومدرسة ومشروع مياه والطريق العام ورافعة بناء، وعدد من سيارات المواطنين ومزارعهم، وترويع الأهالي، وتشريد وحرمان عشرات الأسر من مآويها، ومضاعفة المعاناة الإنسانية وتفاقم الأوضاع المعيشية، ودمار واسع ومشاهد صادمة تهز الوجدان، وتنتهك القوانين والتشريعات الدولية والإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
18 يناير 2016.. 19 شهيداً وجريحاً في جريمة إبادة جماعية وتدمير للأعيان المدنية بغارات العدوان على صعدة:
في مثل هذا اليوم الثامن عشر من يناير 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، 3 جرائم حرب، بغاراته الجوية المباشرة على قرية الحيي بمران، ورافعة بناء على الطريق العام بمديرية سحار، ومنازل وممتلكات المواطنين وسور صعدة القديمة بالمدينة، أسفرت عن 14 شهيداً و5 جرحى، ودمار وأضرار واسعة، ونزوح عشرات الأسر، ومضاعفة المعاناة.
حيدان: جريمة حرب وإبادة جماعية
ففي مديرية حيدان قصف طيران العدوان الغاشم، قرية الحيي بمنطقة مران، ما أسفر عن 14 شهيداً و5 جرحى، بينهم أطفال ونساء، في مجزرة مروعة، وتدمير عدد من المنازل والممتلكات، وترويع الأهالي، وتهجير عشرات الأسر من مآويها.
أسرة قتلت وقرية مسحت، ومجزرة هزّت القرى الحدودية، بطائرات أمريكية سعودية تدمر منازل القرية، مرتكبة مذبحة متكاملة، الضحايا تحت الأنقاض والطائرات تمنع الإسعاف، وأهالي القرية ممنوعون من الوصول لمسرح الجريمة لساعات، وتحولت القرية إلى خراب متراكم وأجساد متناثرة، بأكثر من قنبلة وفقاً للشهادات وشظايا القنابل الأمريكية، مشهديه الجريمة تقول: أمريكا هي إرهاب على شكل دولة، ودولة على أشلاء الشعوب.
كانت المشاهد مروعة، حيث تحولت منازل آمنة إلى أكوام من الأنقاض، وجثث الأبرياء مبعثرة في كل مكان، لم يفرق العدوان بين طفل وشيخ، أو بين امرأة ورجل، فاستهدف الجميع بلا رحمة.
صوت الشيبة المشهور وهو يقول لمجلس الأمن والامم المتحدة: “أين هي الأمم المتحدة ومجلس الأمن هذه جرائم حرب، يمارسها شيطان الحرمين، الشهداء 14 شخصاً منهم من حصلنا عليه ومنهم من عاده بين الركام، وهذا منزل الحاج حسين صرمي، وهذه ضربة قوية، كل بيوت القرية مدمرة، والطيران فوقنا محوم، قرية كاملة، هذه جريمة مروعة لا يرضى بها القانون ولا الإنسان ولا التاريخ، انتهكت كل الأعراف والقيم والمبادئ والقيم والأسلاف، كلهم نساء وأطفال، عيال إخوتي، 3 أسر، منها أسرة عمي حسين صرمي، وأسرة خاطر، وأسرة خالد سلمان القحيط، جاء الطيران ونحن في التبة”.
سحار: استهداف رافعة بناء
وفي منطقة آل عقاب مديرية سحار، استهدف طيران العدوان رافعة بناء، على الطريق العام، ما أسفر عن تدميرها، وتحويلها إلى خردة، متفحمة، وترويع الأهالي في المنطقة، في جريمة حرب تستهدف الأعيان المدينة، والممتلكات الخاصة.
يقول شاهد عيان: “هذا عبارة عن ونش كان واقفاً تحت الشجرة قام طيران العدوان باستهدافه، واستهداف سيارة أحد المواطنين، في منطقة آل عقاب، ما ذنب المواطنين وممتلكاتهم؟”.
مدينة صعدة: تدمير المنازل والممتلكات وسور المدينة التاريخي
وفي مدينة صعدة استهدف طيران العدوان بسلسلة من الغارات المباشرة، منازل وممتلكات المواطنين وسور المدينة القديمة، ما أسفر عن دمار واسع وأضرار كبيرة، وتهجير عشرات العائلات، وحرمانها من منازلها، وتخويف النساء والأطفال.
يقول أحد الأهالي: “الساعة الرابعة إلا عشر دقائق كنا نتوضأ نستعد لصلاة الفجر، وسمعنا طيران العدوان يحلق وضربة فورية على الأحياء السكنية، بيت محمد إبراهيم، وعبدالمجيد يحيى، وبيتي، وبيت جحشر، وبيت خولان، وسيارات المواطنين، والمنازل مدمرة، هذا استهداف للمواطنين فقط، من قبل العدوان السعودي الأمريكي”.
18 يناير 2016.. طيران العدوان يستهدف مسجدا ومدرسة ومضخة ماء وعدداً من منازل المواطنين بالجوف:
وفي اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً هذه المرة مسجداً ومدرسة ومضخة ماء، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، ونزوح الأهالي، وترويع النساء والأطفال، ومضاعفة المعاناة، ومشاهد قاسية تتجاوز القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
هنا دمار مسجد مختلط بأوراق مصاحف القرآن الكريم التي كانت على الرفوف، ومئذنة باتت بين الحطام، وفرش وأثاث لامس جوارح ومناكب المصلين بات من الماضي، ودون قيمة، وقداسة.
هنا مئات الطلاب من فوق أنقاض مدرستهم باتوا محرومين، لا مدرسة تضمهم وتعلمهم الحروف والعبارات والأرقام، في مشهد يعكس وحشية العدوان، وهدفهة في تدمير البنية التحتية والتعليمية في اليمن.
يقول أحد الأهالي: “نحن في مديرية الغيل نعاني من جرائم العدوان المتصهين، الذي قصف المباني السكنية وبيوت الله ، ومشاريع المياه، والمدرسة، وهذا ضرب عشوائي وعمل إجرامي، وهذه من بقايا الصواريخ التي أرسلها أعداء الله لتدمير منازلنا، ولكن نقول للملك السعودي، العرب ما تموت إلا متوافية”.
استهداف العدوان للمساجد والمنازل والمدارس، جريمة حرب مكتملة الأركان، وشاهد على جرم العدو ومساعيه الحاقدة تجاه الشعب اليمني ومقدراته، وتدعو العالم للتحرك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار، وتقديم مجرمي الحرب للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.
18 يناير 2018.. شهيد وجريحان وتدمير للطريق العام ومسجد ومزارع للمواطنين بغارات العدوان على صعدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب، بحق الشعب اليمني في محافظة صعدة، مستهدفاً الطريق العام الرابط بين مديريتي الصفراء وكتاف، بغارة وحشية أسفرت عن شهيد وجريحين، بالتزامن مع استهداف مسجد ومزارع للمواطنين، في آل الجرادي بمنطقة جمعة بن فاضل مديرية حيدان.
الصفراء: شهيد وجريحان وتدمير الطريق العام
ففي مديرية الصفراء استهدف طيران العدوان الغاشم، الطريق العام الرابط بينها وبين وكتاف، بغارة وحشية أسفرت عن شهيد وجريحين، وترويع الأهالي، وتعطيل حركة الحياة، وإعاقة وصول المواد الغذائية والدوائية، وتحويل الحركة إلى اهداف لغارات العدو، المتربصة بالمدنيين.
يقول أحد المسعفين من جوار أخيه الجريح فوق سرير المشفى: “استهدفنا طيران العدوان ونحن على الطريق العام الرابط بين مديريتي الصفراء وكتاف، ووقع شهيد و2 جرحى ، والحمد لله رب العالمين ، ودمائنا ما هي رخيصة ، وإن شاء الله يدفع العدو ثمنها باهظاً، وبيننا الميدان والجبهات.
حيدان: مسجد ومزارع المواطنين أهداف لغارات العدوان
وفي منطقة آل الجرادي بجمعة بن فاضل مديرية حيدان، استهدف طيران العدوان الوحشي، مسجداً وعدداً من مزارع المواطنين، أسفرت عن دمار كبير، وترويع الأهالي، وأضرار واسعة وخسائر مالية ومادية، واستهداف للهوية الإيمانية ومكانة بيوت الله في نفوس الشعب اليمني، وتمزق واحتراق صفحات القرآن الكريم، وحرمان الأهالي من خيرات بلادهم وما تجود به عليهم مزارعهم المستهدفة، ما فاقم معاناتهم المعيشية.
مشهد دمار الجامع الذي لم يبق منه غير المحراب وعبارة “بسم الله الرحمن الرحيم” على الجدر الملتصق به ، وكل ما سواهما سوي بالأرض وتحولت إلى دمار متطاير في كل اتجاه، يتحرك فوقها الأهالي بحذر ويلتقطون أوراق القرآن الكريم ويجمعونها، بغضب وحزن شديد على المستوى الذي وصل إليه العدو من الاستهتار بكتاب الله، وبيوته.
يقول أحد الأهالي: “جاءت الضربة علينا الساعة الخامسة فجراً، وضرب المنزل هذا وأهله نازحين، هؤلاء أعداء الله ورسوله ، يستهدفون الناس وهم راقدين، واستهدفوا بيت الله”.
بدورها تقول عجوز طاعنة بالسن وهي تبتهل إلى الله وتبكي على أطلال منزلها المدمر: العدوان استهدف بيتنا ونحن نتناول الصبوح، شردونا، ما معنا أين نذهب، الله يحرق قلبه سلمان اليهودي”.
جرائم العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم جزء من الجرائم الموثقة، وتبقى الكثير من الجرائم غير الموثقة، وكلها تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك الفاعل والسريع لوقف العدوان على الشعب اليمني، ومحاسبة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة لأهالي وأسر الضحايا.