المنبّه الجديد والتذكير المؤلم لـ”إسرائيل”!
يمانيون../
“مجلس الأمن نمور بلا أنياب”، “اليمنيون يتمتعون بضوء أخضر”، “هاجموا “إسرائيل” متى شئتم”.. هذه العِبارات، لمركز القدس للأمن والشؤون الخارجية الصهيوني، تعكس حالة الهيستيريا، التي أصابت “إسرائيل”، بعد رفض مجلس الأمن شكواها ضد اليمن.
وقال: “يبدو أن رسالة المجتمع الدولي إلى اليمنيين واضحة، هاجموا “إسرائيل” متى شئتم، فقط لا تفعلوا شيء ضدهم وإنتهكو القانون الدولي علناً وبشكل صارخ ، لأنكم تتمتعون بضوء أخضر ولا تخافون من انتقام المجتمع الدولي”.
نمور بلا أنياب
وأضاف في تقريره : “مجلس الأمن متقاعس، وعبارة عن نمور بلا أنياب، يقلل من شأن المجتمع الدولي بتجاهل قراراته هجمات اليمنيين الذي يعتبرها إنتهاك لسيادة كيانه وللقانون البحري الدولي وتستهدف أمن مستوطنيه، وسلامة منشآته”.
الكلام لا يزال لمركز “JCFA”: “من المخجل وليس من المستغرب أن وقف الهجمات اليمنية على “إسرائيل” لم يكن هدفاً لحلف “حارس الازدهار”، وعملية “إسبيدس”..
وإذ أبدى تذمره من فشل أمريكا وأوروبا في وقف الهجمات اليمنية، ورفع الحظر البحري على سفنها، طالب المجتمع الدولي بتبنِّي تدابير استباقية لوقف هجمات صنعاء.
الهدف ليس شعاراً
تتجلى مخاوف الكيان المؤقت المسمى “إسرائيل” أكثر من جبهة اليمن في تأكيد الرئيس السابق لاستخباراتها، عاموس يدلين، بأن خطر تهديد اليمن على الكيان يتجاوز حدود مفهوم الردع التقليدي.
وقال: “بالنسبة لـ”الحوثيين” هدف تدمير “إسرائيل” ليس شعاراً، بل عقيدة دينية جهادية تؤدي إلى خطة عمل تنفيذية”.. داعياً إلى عمل خطة طويلة المدى لإسقاط نظام صنعاء، وشن حملات على وسائل الإعلام اليمنية، ومنتسبيها، واستهداف بنيتها التحتية.
اليمن وهشاشة الكيان
وفق وكالة “أسوشييتد برس”، شكلت الهجمات اليمنية المستمرة على “إسرائيل” تهديداً كبيراَ في ظل هدوء الجبهات الأخرى، وأظهرت عجز وضعف وهشاشة الأخيرة أمام العالم، ومحاولاتها اليائسة في ردع الهجمات المتصاعدة من العدو البعيد في اليمن.
المؤكد في نظر الوكالة الأمريكية، أن استمرار هجمات اليمنيين المستمرة تعد تحديا كبيراً لـ”إسرائيل” كقوة عسكرية إقليمية، على الرغم من قصفها اليمن بعدوان جوي للمرة الرابعة.
المنبِّه الجديد لـ”إسرائيل”
وفق صحيفة “فاينانشال تايمز”، يعتبر الصهاينة اليمنيين المنبِّه الجديد، والتذكير المؤلم بأن الحرب لم تنتهِ بعد.
ويؤكد محللون ومسؤولون صهاينة سابقون أن اليمنيين يشكلون تحدياً مختلفاً للكيان من على بُعد ألفي كم، أكثر من الخصوم القريبين.
ونجحت الصواريخ الباليستية والمجنَّحة والفرط صوتية والمسيَّرات اليمنية في اختراق الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” الأحدث في العالم، وضربت أهدافا حساسة بـ يافا (تل أبيب)، وأم الرشراش (إيلات) وعسقلان وغيرها، بـ1160 صاروخاً ومسيّرة خلال عام؛ إسناداً لمعركة “طوفان الأقصى”، ونصرة لغزة.
السياســـية – صادق سريع