Herelllllan
herelllllan2

شتَّانَ ما بين أنصار الله وعصابات نتنأردوغان!

يمانيون ـ بقلم ـ صلاح الدكاك

دخل أنصارُ الله صنعاء عقبَ 6 حروب ضروسٍ شنتها السلطةُ عليهم ودمّـرت معظمَ دُورهم ومزارعِهم، وقتلت الآلافَ من أبنائهم وأهاليهم، وتعرضوا خلالها لحملاتِ اعتقال كبرى لم تستثنِ حتى النساءَ والأطفال وذوي الاحتياجات الخَاصَّة، كما تعرضوا لإعدامات ميدانية في معتقلات السلطة.. دخلوا صنعاء عقب كُـلّ ذلك وكان معظمُ رموز وجلاوزة السلطة لا يزالون في العاصمة فلم يقتصوا من أحدٍ ولم يزاولوا لُعبةَ الانتقام الشهوانية ولا وقعوا فرائسَ لسُعار الثأر.. بل أمّنوا الخصومَ قبل الأصدقاء واستوعبوا طيفَ المجتمع على اختلاف ألوانه، وهذا هو سِرُّ قوتهم..

قارنوا هذا السلوك بما ترتكبه عصاباتُ نتنأردوغان في سورية من تصفيات وإعدامات ميدانية وسحل وترويع وتهجير ونهب للممتلكات العامة والخَاصَّة اليومَ بحقِّ الشعب السوري العزيز وهي العصاباتُ ذاتُها التي نفَّذت خلالَ نحو عقد ونصف العقد أبشع المجازر من الحولة لعدرا العمالية لدرعا وحلب واللاذقية، وتفننت في حز الرؤوس وحرق الضحايا أحياءً ونسف الأسواق والتجمعات السكانية بالمفخَّخات والانتحاريين..

شتانَ ما بين مشروع ثوري تحرّري كمشروع الأنصار ومشروع ثأري طائفي تمزيقي مقيت ومستلب لأعداء الأُمَّــة العربية كمشروع عصابات نتنأردوغان.

أوردت ذلك للمقارنة ومهما كانت المآخذ اليومية على الأنصار فإنَّه لا مجالَ إلا للإقرار بسموِّهم الثوري غيرِ المسبوق في تاريخ تحوُّلات الأنظمة والسلطات.

 

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com