حصاد الإسناد اليمني.. واشنطن بلا ردع و “تل أبيب” غير آمنة
في الـ12 من يناير 2024م، تزعمت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تحالفا دولياً أسموه “حارس الازدهار” يهدف إلى إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، وحينها حشد الحلف العشرات من القطع العسكرية المتقدمة واستقدم آلاف الجنود من مختلف الجنسيات، معتقدين أن اليمن لقمة سائغة يسهل ابتلاعها والتأثير على قرارها. ولكن ومع مرور عام كامل من العدوان على اليمن نسرد في هذا التقرير عمليات القوات المسلحة سواء في البحار أو العمق الصهيوني. تم فرزها حسب الأشهر بغية استقراء مدى الإخفاق الأمريكي والنجاحات النوعية التي تمكنت القوات المسلحة اليمنية من تحقيقها بالرغم من شح الإمكانيات.
نجحت اليمن في امتلاك تقنيات وأسلحة استراتيجية أربكت العدو وحيرت العالم. ولم يكن ما توصلت إليه من قوة ناتجًا عن الارتماء في أحضان الغرب، بل استجابة عملية تفرضها التعاليم الإسلامية و ظروف المواجهة.
إن الإبداع في التصنيع الحربي جاء تلبية لمتطلبات المواجهة مع العدو، وهو ما يزود القوات اليمنية باستمرار بتقنيات تُطوّر من قدراتها على تحقيق دقة في الإصابات وبلوغ الأهداف المرجوة.
(عمليات أكتوبر-ديسمبر2024)
جلاكسي ليدر. باكورة الصيد البحري
منذ اللحظة التي دخل فيها الجيش اليمني معركة إسناد غزة، في 31 من أكتوبر 2023، برهن الجيش اليمني، وبكل إمكانياته، عن مساندة شهد بمصداقيتها العالم من أقصاه إلى أقصاه، فقد استهدفت القوات المسلحة اليمنية الكيان في معركة مزدوجة؛ الأولى من خلال توجيه ضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة إلى عمق أوكار العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والثانية في فتح جبهات بحرية لمواجهة سفن الكيان والسفن المرتبطة به والمتجهة إليه. شرعت القوات المسلحة بإطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة نحو عمق الأراضي المحتلة.
وفي إطار العمليات الهجومية على العمق الصهيوني، نفذت القوات المسلحة، في الأول من نوفمبر 2023، عملية استهداف مماثلة باستخدام دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة، وتوالت العمليات حيث نفذت في السادس من نوفمبر 2023، العملية الثالثة باستهداف أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي عبر دفعة من الطائرات المسيرة.
ليستمر توالي عمليات استهداف العمق الصهيوني بـإطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية ضمن العمليات المستهدفة للكيان الصهيوني في 9 نوفمبر 2023، واستهداف “إيلات” باستخدام دفعة من الصواريخ والطائرات المسيرة في 13 نوفمبر 202، فيما تم استهداف “إيلات” مجددًا باستخدام دفعة من الصواريخ الباليستية في 14 نوفمبر 2023، وبإطلاق دفعة من الصواريخ المجنحة في 22 نوفمبر 2023 على “إيلات” مجددًا.
وعلى مسار عمليات الدفاعات الجوية تم إسقاط طائرة أمريكية MQ-9 في المياه الإقليمية اليمنية باستخدام صاروخ مناسب في 8 نوفمبر 2023.
وفي تطور لاحق للعمليات، أعلن من السيد القائد، في 14 نوفمبر 2023، عن بدء الرصد الدائم للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، مع التأكيد على أن ثمة إجراءات عملية سيتم التعامل من خلالها مع أي سفينة إسرائيلية ستمر عبر البحر الأحمر.
وفي 19 نوفمبر 2023، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أو التي تتبع شركات إسرائيلية، وهو الإعلان التي لحقه، وفي ساعة تالية من نفس اليوم، بيان عن نجاح القوات البحرية اليمنية في الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر” في البحر الأحمر، كجزء من جهود التصدي للنشاطات الإسرائيلية.
عمليات ديسمبر 2023م
ولننقل الصورة واضحة من ميدان المعركة، نفذت القوات المسلحة اليمنية خلال ديسمبر 2023، مجموعة من العمليات العسكرية بين الاستهداف المباشر للسفن الإسرائيلية وعمليات خاصة ضد العمق الصهيوني، حيث تم على مسار العمليات الهجومية في العمق الصهيوني استهداف “إيلات” بدفعة من الصواريخ الباليستية، وذلك في 6 ديسمبر 2023.
واستهدفت البحرية اليمنية في 3 ديسمبر 2023، سفينتين إسرائيليتين هما “يونتي إكسبلورر” و”نمبر ناين” باستخدام صاروخ بحري وطائرة بحرية في باب المندب. وفي 12 ديسمبر 2023، تم استهداف سفينة “استريندا” النرويجية المحملة بالنفط للكيان، بواسطة صاروخ بحري مناسب. وتتوالى العمليات البحرية تباعا، حيث تم استهداف:
– سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر” باستخدام طائرة مسيرة في 14 ديسمبر 2023م.
– سفينتي حاويات “MSC Alanya” و”MSC PALATIUM III” باستخدام صاروخين بحريين في 15 ديسمبر 2023م.
– السفينة “سوان اتلانتك” المحملة بالنفط وسفينة “إم إس سي كلارا” التي تحمل حاويات، باستخدام طائرتي بحريتين في 18 ديسمبر 2023م.
– السفينة التجارية “إم إس سي يونايتد” بصواريخ بحرية مناسبة في 26 ديسمبر 2023م.
على الصعيد ذاته، ووفقا لتوجيهات القيادة، توالت تحذيرات البحرية اليمنية، حيث أعلنت البحرية اليمنية في 9 ديسمبر 2023 عن منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت. وفي 29 ديسمبر 2023، أرسلت القوات المسلحة اليمنية تحذيرات للعدو الأمريكي من الإقدام على أي تصعيد، وتضمنت تحذيراتها التأكيد على أن موقف اليمن ثابت تجاه القضية الفلسطينية، بل ومؤكدة على الاستعداد الكامل لمواجهة أي عدوان.
أما في 31 ديسمبر 2023، فقد تمت الإشارة إلى الاعتداء الأمريكي على ثلاثة زوارق للقوات البحرية اليمنية أثناء قيامها بمهامها، مما أدى إلى استشهاد عشرة أفراد، وتأكيد على أن العدوان الأمريكي لن يمنع اليمن من تأدية واجباته الدينية، تلاها مباشرة، وفي نفس اليوم، أعلنت البحرية اليمنية عن نجاحها في استهداف سفينة حاويات “ميرسك هانغزو” بسلسلة من الصواريخ البحرية المناسبة.
عمليات يناير 2024م ومعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”
على مسار إسناد ودعم اليمن لاستعادة الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة، والمعروفة باسم “طوفان الأقصى”، التي انطلقت شرارتها في 7 أكتوبر 2023، برزت جهود أبطال القوات المسلحة اليمنية في نصرة القضية الفلسطينية. تجسدت هذه الجهود في وحدة الدم العربي وهدف استعادة السيادة الإسلامية على أرض “أولى القبلتين وثالث الحرمين – القدس”.
تحت شعار “لستم وحدكم”، أعلن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن انطلاق معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مؤكدًا على الإيمان الراسخ بأن زوال الكيان الصهيوني بات قريبًا لا محالة.
وفي يناير 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تصعيد مكثف في العمليات العسكرية، مستهدفةً السفن الحربية والمعدات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، حيث تم تنفيذ العديد من العمليات الهامة:
– 3 يناير 2024: استهداف السفينة “CMA CGM TAGE” بصواريخ بحرية.
– 10 يناير 2024: استهداف سفينة أمريكية كرد أولي على الهجمات ضد البحرية اليمنية.
– 15 يناير 2024: استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن بدقة.
– 16 يناير 2024: استهداف سفينة “زوغرافيا” المتجهة إلى موانئ فلسطين.
– 17 يناير 2024: استهداف السفينة “جينكو بيكاردي” الأمريكية في خليج عدن.
– 18 يناير 2024: استهداف سفينة “كيم رينجر” الأمريكية في خليج عدن.
– 22 يناير 2024: استهداف سفينة الشحن العسكرية الأمريكية “OCEAN JAZZ“.
– 26 يناير 2024: استهداف سفينة نفطية بريطانية “مارلين لواندا” وإصابتها بشكل مباشر مما أدى إلى احتراقها.
– 28 يناير 2024: استهداف سفينة تابعة للبحرية الأمريكية “Lewis B. Puller“.
– 31 يناير 2024: استهداف المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” وسفينة تجارية أمريكية “KOI“.
على صعيد الأحداث الهامة والتصريحات، أصدر السيد القائد في 4 يناير2024، بيانًا ردًا على تهديدات الجانبين الأمريكي والبريطاني بإعلانهما العدوان على اليمن، حيث أكد استعداد القوات المسلحة للرد على أي اعتداءات.
– في 12 يناير 2024، شنّت القوات الأمريكية البريطانية عدوانًا على العاصمة صنعاء وعددا من المحافظات، أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
– في 15 يناير 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية إدراج كافة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في قائمة السفن المعادية، وجعلها جزءًا من بنك أهدافها البحرية.
– في 24 يناير 2024، جرت أولى الاشتباكات مع مدمرات وسفن حربية أمريكية في خليج عدن وباب المندب، حيث حققت القوات المسلحة وحققت نتائج إيجابية، تمثلت في تحقيق إصابات مباشرة لأسطول العدو وإجبار السفن التجارية الأمريكية على التراجع.
عمليات فبراير 2024م .. المصداقية في المواقف
الصمت تجاه ما يحدث في غزة خطيئةً كبرى، ولكنه اختبار يُمَحِّص الله من خلاله أبناء الأمة العربية والاسلامية ويميزهم عن بعضهم البعض، إذ يؤدي إلى انقسامهم إلى طريقين لا ثالث لهما: إما بشر مؤمنون قلوبهم مليئة بالرحمة والمغفرة، وإما بشر قد طبع الله على قلوبهم قسوةً منزوعة الإحساس والشعور.
وفي عمق المشهد بحالتيه، تتجلى المواقف التي تتجسد من خلال مشهد تفوق في بشاعتها قدرات البشر السوية على التصور. تبرز اليمن، بأمتها وقيادتها، كرمز لحالة الإيمان والإنسانية والنخوة التي لا تزال راسخة في عالم اليوم، مؤكدة أنه، وعلى الرغم من التحديات والعقوبات القاسية التي يواجهها اليمنيون، فإن مشاعرهم تجاه ما يحدث في غزة هي حقيقة لا يمكنهم تجاهلها. فلا يُمكن لأي يمني أن يعيش حياته بشكل طبيعي وكأن شيئاً لا يحدث، في وقتٍ يراه مرئيًا ومسموعًا للجميع.
وشهد شهر فبراير 2024 تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني والقوات الأمريكية والبريطانية. كثفت القوات عملياتها البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن عبر استخدام صواريخ بحرية وطائرات مسيرة، واشتبكت مع القوات الأجنبية، ونجحت في تنفيذ عدة عمليات هامة:
– 1 فبراير 2024: استهداف سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر.
– 2 فبراير 2024: استهداف ميناء أم الرشراش في عمق الكيان الصهيوني بعدد من الصواريخ الباليستية.
– 6 فبراير 2024: استهداف السفينة الأمريكية “Star Nasia” والسفينة البريطانية “Morning Tide“.
– 12 فبراير 2024: مهاجمة السفينة الأمريكية “Star Iris” في البحر الأحمر.
– 15 فبراير 2024: استهداف السفينة البريطانية “LYCAVITOS” في خليج عدن.
– 17 فبراير 2024: استهداف السفينة البريطانية “Pollux” في البحر الأحمر.
– 18 فبراير 2024: استهداف السفينة البريطانية “RUBYMAR” في خليج عدن.
– 19 فبراير 2024: استهداف السفينة الأمريكية “Sea Champion” والسفينة الأمريكية “Navis Fortuna” في البحر الأحمر.
– 20 فبراير 2024: استهداف عدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى استهداف مواقع حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش، واستهداف سفينة إسرائيلية “MSC SILVER” في خليج عدن.
– 22 فبراير 2024: استهداف أهداف متعددة للعدو الصهيوني في منطقة أم الرشراش بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، كما تم استهداف السفينة البريطانية “ISLANDER“، مما أدى إلى نشوب حريق فيها. كما تمت مهاجمة مدمرة أمريكية في البحر الأحمر باستخدام الطائرات المسيرة.
– 25 فبراير 2024: استهداف السفينة النفطية “TORM THOR” الأمريكية في خليج عدن بصواريخ بحرية، واستهداف عدد من السفن الحربية الأمريكية باستخدام الطائرات المسيرة.
وفي السياق، أصدرت القوات المسلحة اليمنية بيانًا في 19 فبراير 2024، أكدت فيه على استمرار الردود القاسية والمؤلمة ضد الاعتداءات من القوات الأمريكية والبريطانية، وشدد البيان على مواجهة التهديدات بحزم وثبات.
عمليات مارس 2024م.. التصعيد يصل المحيط الهندي
يقول الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، في دروس من هدي القرآن الكريم – ملزمة “اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً”: “ونحن نقول: مهما كانت الوعود، مهما حاولوا أن نصمت فلن نصمت، أليس كذلك؟ وإذا ما صمتنا، شهدنا على أنفسنا بأننا من المعرضين عن كتاب الله الذي قال لنا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ) أفلا نكون من أنصار الله ولو بكلمة؟! سننصر دين الله، وإذا لم ننصر الله ودينه أمام اليهود، فأمام من ننصره؟! إذا سكتنا في أوضاع كهذه فمتى سنتكلم؟”. تأتي كلمات الشهيد القائد لتترسخ في ظل الظروف المعقدة التي شهدها الشعب الفلسطيني، وقد شهد شهر مارس 2024 تصعيدًا إضافيًا في العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ضد السفن الأجنبية والقوات المعتدية.
تأتي هذه العمليات وسط توتر متزايد في المنطقة، حيث استخدمت القوات المسلحة صواريخ بحرية وعددًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف الأهداف المعادية، بما في ذلك:
– سفينة إسرائيلية “MSC SKY” في البحر العربي، في 4 مارس 2024م.
-عدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر، في 4 مارس 2024م.
– مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر، في 5 مارس 2024م.
– سفينة “TRUE CONFIDENCE” الأمريكية، التي نشب حريق فيها في خليج عدن، يوم 6 مارس 2024م.
– سفينة “PROPEL FORTUNE” الأمريكية وعدد من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، في 9 مارس 2024م.
– سفينة “Pinocchio” الأمريكية في البحر الأحمر، في 12 مارس 2024م.
– سفينة “PACIFIC 01” الإسرائيلية ومدمرة أمريكية، في 15 مارس 2024م.
– بدء القوات المسلحة اليمنية توسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها، لتشمل المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح في 15 مارس 2024م، مع تنفيذ ثلاث عمليات ضد ثلاث سفن إسرائيلية وأمريكية في المحيط الهندي.
– سفينة “Mado” الأمريكية في البحر الأحمر، وعمليات أخرى ضد أهداف إسرائيلية في منطقة أم الرشراش بعدد من الصواريخ المجنحة، في 19 مارس 2024م.
– سفينة “MAERSK SARATOGA” الأمريكية، وسفينة “APL DETROIT“، وسفينة “HUANG PU” البريطانية، وسفينة “PRETTY LADY” في البحر الأحمر، في 26 مارس 2024م. كما تم استهداف مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيرة، واستهداف عددا من الأهداف الإسرائيلية في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وفي سياق متصل، أدلى السيد القائد، في 14 مارس 2024، بتصريح شدد فيه على جدية الاستمرار في العمليات ضد العدو الصهيوني ومصالحه، مؤكدًا على ضرورة منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي عبر المحيط الهندي. ليمثل بذلك، إيذانًا بإعلان البدء في مرحلة التصعيد الثالثة، حيث تتعزز الجبهة في مواجهة العدو، مستندة إلى مبادئ الإيمان والثبات في مواجهة التحديات.
عمليات أبريل 2024م.. التصعيد في مرحلته الثالثة
في إطار التصعيد المتزايد في العمليات العسكرية، واصلت قوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية ضد السفن والبارجات الأجنبية خلال شهر أبريل 2024م، شهدت الساحة تكثيفًا ملحوظًا من القوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية، مستخدمة أسلحة متنوعة شملت صواريخ بحرية وباليستية ومجنحة، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، وتم بذلك استهداف:
– سفينة “HOPE ISLAND” البريطانية في البحر الأحمر، وذلك في 7 أبريل 2024، وفي نفس اليوم، تم استهداف السفينة الإسرائيلية “MSC GRACE F” في المحيط الهندي، كما تم استهداف السفينة الإسرائيلية “MSC GINA” في البحر العربي، وفي البحر الأحمر، نفذت عمليتين عسكريتين ضد عدد من الفرقاطات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر. سفينة إسرائيلية “MSC DARWIN“، وفي نفس اليوم تم استهداف السفينة الإسرائيلية “MSC GINA” للمرة الثانية، وذلك في خليج عدن، بالإضافة إلى استهداف سفينة “MAERSK YORKTOWN” الأمريكية. وفي الوقت نفسه، تم استهداف سفينة حربية أمريكية.
– سفينة “MAERSK YORKTOWN” الأمريكية مرة أخرى في خليج عدن، في 24 أبريل 2024م، كما تم استهداف مدمرة حربية أمريكية، وفي نفس اليوم تم استهداف السفينة الإسرائيلية “MSC VERACRUZ” في المحيط الهندي باستخدام طائرات مسيرة.
– سفينة “MSC DARWIN” الإسرائيلية في خليج عدن، في 25 أبريل 2024م. كما استهدفت عدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
– سفينة نفطية بريطانية “ANDROMEDA STAR” في البحر الأحمر، 27 أبريل 2024م.
– سفينة “MSC ORION” الإسرائيلية في المحيط الهندي، في 29 أبريل 2024م، كما تم استهداف سفينة “CYCLADES“، ومدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر، 29 أبريل 2024م.
على صعيد آخر، تم في 26 أبريل 2024م، إسقاط طائرة أمريكية من نوع (MQ9) في صعدة بصاروخ مناسب.
عمليات مايو 2024.. الهيمنة الأمريكية في مأزق
في 3 مايو 2024م، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد، حيث تم إعلان استهداف جميع السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من أي جنسية كانت، مع التحذيرات بفرض عقوبات على السفن التي تتعامل مع العدو الإسرائيلي في حالة قيامها بعمليات عسكرية عدوانية.
- على صعيد استهداف السفن الأجنبية والعمليات العسكرية، تم في 9 مايو 2024، استهداف سفينة “MSC DIEGO” الإسرائيلية في خليج عدن، وباستخدام عدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، تم في نفس اليوم، استهداف سفينة “MSC GINA” الإسرائيلية في خليج عدن، وكذا استهداف سفينة “MSC VITTORIA” في المحيط الهندي والبحر العربي باستخدام القوة الصاروخية.
- وفي 15 مايو 2024، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من استهداف المدمرة الأمريكية “ميسون” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة. كما تم استهداف سفينة “Destiny” في البحر الأحمر باستخدام صواريخ بحرية وطائرات مسيرة.
- وبالإضافة إلى السفينة “MSC ALEXANDRA” الإسرائيلية، والتي تمكنت البحرية اليمنية، يوم 24 مايو 2024م، من استهدافها في البحر العربي باستخدام صواريخ باليستية، كما استهدفت سفينة “YANNIS” التابعة لشركة Eastern Mediterranean Maritime اليونانية في البحر الأحمر باستخدام صواريخ بحرية ومسيرات، وبعدد من الصواريخ تم استهداف سفينة “ESSEX” الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.
- أما في المحيط الهندي فتم استهداف كل من سفينة “LAREGO DESERT” الأمريكية وسفينة “MSC MECHELA” الإسرائيلية ، بالإضافة إلى استهداف سفينة “MINERVA LISA” في البحر الأحمر، باستخدام صواريخ مناسبة وبالتزامن مع استهداف مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيرة، في 27 مايو 2024م.
- وشهد 29 مايو 2024م، عمليات استهداف للسفينة “LAAX“، وسفينة “MOREA” كلاهما في البحر الأحمر، بالإضافة إلى سفينة “Sealady” هي الأخرى تم استهدافها بعدد من الصواريخ البحرية والبالستية والطائرات المسيرة. وعلاوة على السفينة الأمريكية “ALBA“، والسفينة الأمريكية “Maersk HARTFORD“، واللتان تم استهدافهما في البحر العربي بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة، استهدفت سفينة “MINERVA ANTONIA” في البحر الأبيض المتوسط باستخدام صواريخ مجنحة.
- فيما مثّل 31 مايو 2024، علامة فارقة في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية، وتمكنت القوات المسلحة اليمنية في 29 مايو 2024، من إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ9 في مأرب بصاروخ أرض جو محلي الصنع، وكانت في 16 مايو 2024، قد اسقطت طائرة أمريكية من نوع MQ9 في مأرب بصاروخ أرض جو محلي الصنع، ناهيك عن إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ9 في البيضاء بصاروخ أرض جو محلي الصنع في 21 مايو 2024م.
عمليات يونيو 2024م.. دخول الفرط صوتي وخروج “آيزنهاور” عن الخدمة
في ظل العدوان الصهيوني الأمريكي الغاشم والجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، استمرت القوات المسلحة اليمنية في تقديم الدعم والإسناد لإخواننا في فلسطين عبر تنفيذ عمليات تستهدف جميع القطع البحرية، وخاصة الأمريكية والبريطانية، التي تشن غارات على اليمن. لكن الرد يأتي بقوة من إيمان راسخ. في شهر يونيو 2024، نفذت القوات البحرية مجموعة من الاستهدافات الدقيقة التي أصابت العدو بالذهول والرعب:
– 1 يونيو: كان يومًا حافلاً باستهداف القطع العسكرية الأمريكية، حيث تم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” في شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة، كما تعرضت مدمرة أمريكية للاستهداف بمسيرات. استهدفت البحرية أيضًا سفينة “MAINA” أثناء مرورها عبر البحرين الأحمر والعربي، بالإضافة إلى سفينة “ALORAIQ” في المحيط الهندي، وسفينة “ABLIANI” في البحر الأحمر.
– 3 يونيو: استهدفت القوات المسلحة هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش، مستخدمة صاروخ “فلسطين” الباليستي لأول مرة.
– 5 يونيو: استهدفت القوات اليمنية ثلاثة سفن في البحرين الأحمر والعربي، تضمنت سفنًا مثل “Roza” و”Vantage Dream” وسفينة “Maersk Seletar“.
– 6 يونيو: نفذت عمليات ضد سفينتين، واحدة تحمل معدات عسكرية وأخرى انتهكت الحظر إلى ميناء حيفا، مستخدمة عددًا من المسيرات.
– 7 يونيو: استمرت العمليات حيث تم استهداف سفينتين “Elbella” و”AAL GENOA” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.
– 9 يونيو: استهدفت القوات البحرية المدمرة الحربية البريطانية “دايموند” في البحر الأحمر وسفينتين “Norderney” و”MSC Tavvishi” في البحر العربي باستخدام صواريخ بحرية وباليستية.
– 12 يونيو: استخدم زورق مسير لأول مرة، وأسفر عن إصابة سفينة “TUTOR” إصابة بالغة. كما تمت عمليتان مشتركتان، واحدة على مدينة أسدود باستخدام صواريخ مجنحة وأخرى على هدف مهم في مدينة حيفا باستخدام الطائرات المسيرة.
– 13 يونيو: شهد هذا اليوم استهداف سفينة “Verbena” في البحر العربي، مما أدى إلى اشتعال الحرائق وغرقها، بالإضافة إلى استهداف سفن “Seaguardian” و”Athina“.
– 16 يونيو: استهدفت البحرية مدمرة أمريكية وسفينة “CAPTAIN PARIS” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية.
– 22 يونيو: استمرت العمليات بدقة، حيث تم استهداف سفينتين هما “Happy Condor” و”Transworld Navigator“. كذلك، تمت إعادة استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة.
– 23 يونيو: تمت إعادة استهداف سفينة “Transworld Navigator” في البحر الأحمر باستخدام زورق مسير، بالإضافة إلى استهداف سفينة “STOLT SEQUOIA” في المحيط الهندي.
– 25 يونيو: استهدفت سفينة “MSC SARAH V” الإسرائيلية بصاروخ باليستي جديد، وهو صاروخ فرط صوتي محلي الصنع يتميز بتكنولوجيا متقدمة ودقة عالية.
– 26 يونيو: نفذت عملية مشتركة استهدفت سفينة “MSC Manzanillo” الإسرائيلية في ميناء حيفا باستخدام الطائرات المسيرة.
– 27 يونيو: استهدفت القوات الصاروخية هدفًا حيويًا في حيفا بعدد من الصواريخ المجنحة، كما استهدفت سفينة “SEAJOY” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.
مدفوعة بإيمان راسخ تمضي في أداء واجبها تجاه نصرة غزة، تستمر القوات البحرية اليمنية في تنفيذ عملياتها الجهادية بدقة وفاعلية.
عمليات يوليو 2024م.. شهر التحديات وانتصارات الجيش اليمني
في شهر يوليو 2024، شهدت الساحة العسكرية اليمنية تصعيدًا ملحوظًا من خلال تنفيذ القوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية. هذه العمليات لم تكن مجرد ردة فعل على العدوان الغاشم الذي تعرض له الوطن، بل جاءت كجزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى تعزيز الردع ودعم القضية الفلسطينية. انطلقت العمليات البحرية والجوية من مختلف الجبهات، محققةً نجاحات لافتة في استهداف عدد من السفن الحربية والتجارية، مما جعل العدو الصهيوني والأمريكي يعيدان حساباتهما تجاه القوة المتنامية لليمن.
وخلال شهر يوليو 2024 قامت القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ سلسلة من العمليات النوعية ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية. في نطاق الإسناد والرد على العدوان الغاشم على بلدنا:
- قامت القوات البحرية اليمنية في الأول من يوليو بأربع عمليات مباركة في المياه الإقليمية، ابتداءً من استهداف سفينة “MSC Unific” الإسرائيلية في البحر العربي، يليه استهداف سفينة “Delonix” النفطية الأمريكية وللمرة الثانية في البحر الأحمر، وكذلك استهداف سفينة الإنزال “Anvil Point” البريطانية في المحيط الهندي، وسفينة “Lucky Sailor” في البحر الأبيض المتوسط. كما تم استهداف سفينة “Lucky Sailor” في البحر الأبيض المتوسط بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة.
- واستمرت الأحداث في التصاعد مع زيادة مضطردة في عدد العمليات العسكرية اليمنية، ففي الـ 2 من يوليو، نفذت القوات اليمنية عملية عسكرية مشتركة ضد هدف حيوي في حيفا بعدد من الصواريخ المجنحة.
- وفي سياق متصل، تم في 7 من يوليو تنفيذ عملية عسكرية مشتركة استهدفت هدفًا حيويًا في أُمِّ الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة.
- وتلى ذلك تنفيذ عدد من العمليات في 9 من يوليو، حيث استهدفت الأولى سفينة “Maersk Sentosa” الأمريكية في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة، فيما استهدفت العملية الثانية سفينة “Marthopolis” في البحر العربي باستخدام الطائرات المسيرة، وفي الثالثة تم استهداف سفينة “MSC Patnaree” الإسرائيلية في خليج عدن بعدد من الطائرات المسيرة.
- في 12 من يوليو تم استهداف سفينة “Charysalis” في البحر الأحمر وباب المندب بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
- أما في 14 يوليو، فقد تم استهداف سفينة “MSC Unific” الإسرائيلية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وكذلك استهداف عدد من الأهداف العسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة أُمِّ الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة باستخدام الطائرات المسيرة.
- وفي 15 من يوليو، نفذت 3 عمليات، تم في الأولى استهداف سفينة “BENTLEY I“، واستهداف سفينة “CHIOS Lion” النفطية في البحر الأحمر بعدد من الزوارق والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، فيما نفذت القوات اليمنية عملية مشتركة استهدفت سفينة “Olvia” في البحر الأبيض المتوسط باستخدام الطائرات المسيرة.
- وإلى الـ 19 من يوليو، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)، استخدمت فيها طائرة مسيرة جديدة “يافا”، قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو، وحققت العملية أهدافها بنجاح. وتم كذلك استهداف سفينة “Lobivia” في خليج عدن باستخدام عدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
- في الـ 20 من يوليو 2024م، أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها على وشك الرد على العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف العدو لها محطة الكهرباء وميناء الحديدة في محافظة الحديدة.
- في سياق الرد المشروع على العدوان الذي تتعرض له بلدنا وإسنادًا للقضية الفلسطينية، قامت القوات اليمنية في 21 من يوليو باستهداف أهداف مهمة في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى استهداف سفينة “Pumba” الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
عمليات أغسطس .. نجاحات متتالية في إسقاط الطائرات الأمريكية
شهد شهر أغسطس 2024 تصعيدًا ملحوظًا في عمليات القوات المسلحة اليمنية، حيث كثفت جهودها العسكرية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية. تركزت هذه العمليات على استهداف السفن والمعسكرات الجوية والبحرية، لتسجل القوات اليمنية إنجازات بارزة في ضوء إسقاط عدد من الطائرات الأمريكية من نوع MQ-9. إن النجاح في هذه العمليات يعكس قدرة اليمن على امتلاك تكنولوجيا الدفاع المعاصر وتطويرها محليًا.
استمرت القوات المسلحة اليمنية في تكثيف عملياتها العسكرية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية خلال شهر أغسطس 2024م، مستهدفة السفن والبوارج الحربية، وبعمليات قام بها الدفاع الجوي أثمرت إسقاط طائرة أمريكية. حيث تم في الـ 4 من أغسطس 2024م، إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ-9 في صعدة باستخدام صاروخ أرض جو محلي الصنع، وهي السابعة من نوعها.
- وفي 7 من سبتمبر تم إسقاط طائرة أمريكية من نفس الطراز (MQ-9) في مأرب باستخدام صاروخ أرض جو.
- في نفس الشهر، وتحديدًا في 10 من أغسطس، تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ-9 في صعدة باستخدام صاروخ أرض جو، وكذلك في 16 من أغسطس، أسقطت طائرة أمريكية من نوع MQ-9 في ذمار باستخدام صاروخ أرض جو. وفي 30 أغسطس، الشهر الحافل بإسقاط الطائرات الأمريكية، تم إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ-9 في صعدة باستخدام صاروخ أرض جو.
- في 4 من أغسطس 2024م، استهدفت القوات المسلحة اليمنية سفينة “Groton” في خليج عدن باستخدام عدد من الصواريخ الباليستية. وفي 7 أغسطس تم تنفيذ عملية عسكرية مشتركة ضد سفينة “Contship Ono” في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة، واستهداف المدمرة الأمريكية “كول” ودمرتها “لابون” بنفس اليوم في خليج عدن.
- أما في 15 أغسطس 2024م، فقد تمكنت القوات المسلحة اليمنية من استهداف السفينة “Sw North Wind I” في خليج عدن والبحر الأحمر باستخدام الزوارق الحربية والصواريخ. وفي 22 من أغسطس، تم استهداف السفينة “SOUNION” في البحر الأحمر بعدد من الزوارق الحربية والصواريخ. بالمثل، تم في 31 من أغسطس استهداف السفينة “GROTON” مجددًا باستخدام صواريخ بحرية وباليستية وطائرات مسيرة.
عمليات سبتمبر .. فلسطين 2 يغير المعادلات
تميز شهر سبتمبر 2024 بعمليات عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية، والتي أثارت رعب الكيان الصهيوني وأجبرته على إعادة تقييم تهديداته وسط تصاعد قوة الشعب اليمني. فقد برزت خلال هذا الشهر قدرة الجيش اليمني على استخدام تقنيات متطورة قادرة على بلوغ وتحقيق الأهداف بدقة وفعالية في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة. هذه التطورات المذهلة جعلت الكيان الصهيوني يفقد ثقته فيما يسميه بـ “قدراته الأمنية“.
- في الإطار ذاته، تم في 2 من سبتمبر استهداف السفينة “BLUE LAGOON I” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات.
- وفي الـ 15 من سبتمبر، نفذت إحدى العمليات الخاصة والنوعية، حيث تم استهداف هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا بواسطة صاروخ باليستي جديد فائق الصوت، قطع مسافة 2040 كم في 11 دقيقة ونصف.
- وكذلك مفاجأة 27 من سبتمبر، حيث تم تنفيذ عملية استهداف لمطار “بن غوريون” أثناء وصول بنيامين نتنياهو، باستخدام صاروخ باليستي نوع “فلسطين2” وكذلك استهداف ثلاث مدمرات حربية أمريكية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخًا باليستياً ومجنحًا وطائرة مسيرة.
- تليه في 28 من سبتمبر عملية استهداف هدف عسكري إسرائيلي في يافا، وكذا استهداف هدف حيوي في “عسقلان” باستخدام طائرة مسيرة من نوع “يافا”.
عمليات أكتوبر 2024م.. التقنية اليمنية تتجاوز الدفاعات “الإسرائيلية“
في شهر أكتوبر، تجلت في سماء العدو الصهيو-أمريكي الغاصب أنباء قوة بأس شديدة، حيث هبت رياح الغضب من جهة اليمن عبر قواته البحرية والصاروخية والطيران المسير، التي أذاقتهم الويلات. فقد عانت قوات العدو إذلالًا حقيقيًا، إذ أجبرت حاملات الطائرات والبوارج الحربية على الفرار من المياه الإقليمية، تاركة وراءها عار الهزيمة المخزية. كما تمكنت القوة الصاروخية والطيران المسير من استهداف العمق الإسرائيلي بأسلحة استراتيجية متطورة، اخترقت بتقنياتها الفائقة منظومات الدفاع الصهيو-أمريكية، التي لطالما تظاهر العدو الإسرائيلي بقدرتها الأسطورية على اعتراض الهجمات الصاروخية.
مستندة في ذلك على حقيقة راسخة مفادها أن لا مجال للتهاون أو القبول بأي إغراءات، وأن الخضوع لأي من التهديدات أمرًا مستحيلًا:
- نفذت القوات اليمنية، في 1 من أكتوبر، العديد من الاستهدافات لمواقع عسكرية للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا بواسطة طائرة مسيرة نوع “يافا” كما تم استهداف أهداف عسكرية في إيلات بأربع طائرات مسيرة نوع “صماد 4” وكذلك استهداف السفينة البريطانية النفطية “CORDILIA MOON” في البحر الأحمر باستخدام 8 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيرة وزورق مسير واستهداف سفينة “MARATHOPOLIS” في المحيط الهندي بصاروخ مجنح واستهداف سفينة في شمالي سقطرى، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر باستخدام طائرة مسيرة.
- في 2 أكتوبر تم استهداف مواقع عسكرية في عمق الكيان الصهيوني بثلاثة صواريخ مجنحة نوع “قدس 5”.
- وفي نفس السياق، تمكنت القوات المسلحة في 3 من أكتوبر من استهداف هدف حيوي في تل أبيب بعدد من الطائرات المسيرة نوع “يافا”.
- أما 7 من أكتوبر فقد استهداف هدفين عسكريين في يافا بصاروخين نوع “فلسطين 2″ و”ذو الفقار” واستهداف أهداف متعددة في يافا بنفس اليوم باستخدام طائرات نوع “يافا” وكذلك استهداف منطقة أم الرشراش (إيلات) في جنوب فلسطين بطائرات “صماد 4”.
- في 29 من أكتوبر تم استهداف المنطقة الصناعية للكيان الإسرائيلي في عسقلان بعدد من الطائرات المسيرة.
- 10 أكتوبر هو التوقيت الذي تم فيه استهداف السفينة الأمريكية النفطية “OLYMPIC SPIRIT” باستخدام 11 صاروخاً بالستياً وطائرتين مسيرتين واستهداف السفينة “JOHN” في المحيط الهندي بصاروخ مجنح.
- وفي 18 من أكتوبر تم استهداف السفينة “MEGALOPOLIS” في البحر العربي بعدد من الطائرات المسيرة.
- أما 22 أكتوبر استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية شرق يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2
- وبتاريخ 26 من أكتوبر تم استهداف سفينة “SC MONTREAL” جنوب البحر العربي بطائرتين مسيرتين واستهداف السفينة “MAERSK KOWLOON” في البحر العربي بصاروخ مجنح. استهداف السفينة “MOTARO” في البحر الأحمر وباب المندب بعدد من الصواريخ الباليستية.
عمليات نوفمبر .. الخسائر المالية والإخفاقات العسكرية
- توالت العمليات بعد ذلك، حيث تم في 11 نوفمبر استهداف قاعدة “ناحال سوريك” العسكرية بصاروخ “فلسطين 2”.
- وفي 12 نوفمبر، قام اليمنيون بتنفيذ استهدافات بحرية نوعية، حيث تم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام” وعدد من المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما دل على قدرة اليمن في تعزيز ردودهم الهجومية بشكل منظم ومتكامل عبر استخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
- ومع استمرار العدوان على غزة، شهد الـ 16 و17 من نوفمبر تنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف محددة للعدو الإسرائيلي في مناطق يافا وعسقلان وأم الرشراش، عكست فعالية الاستخدام للأسلحة المتقدمة وتنسيق العمليات البحرية بشكل متسق.
- في 19 نوفمبر، تم استهداف سفينة “Anadolu S” في البحر الأحمر، لتؤكد العمليات مدى عزم القوات المسلحة اليمنية على توسيع نطاق ردودهم على أي عدوان.
- ومما لا شك فيه أن العمليات العسكرية التي نُفذت في 22 نوفمبر ضد قاعدة “نيفاتيم” أكدت على استمرار هذه الاستراتيجية الهجومية، وبما يثير المخاوف المتزايدة لدى الكيان الصهيوني حول قدرته على الحفاظ على الأمن والاستقرار في وجه تصعيد مستمر من قبل اليمن.
السلاح اليمني يراوغ دفاعات العدو ويسقط مسيراته
وفي ديسمبر نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات عسكرية نوعية في عمق الكيان الصهيوني أغلبها في “تل أبيب” ومنها:
– 1 ديسمبر، تم استهداف هدف حيوي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، بالإضافة إلى استهداف مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد في البحر العربي وخليج عدن بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
– 3 ديسمبر، تمت عمليات مشتركة لاستهداف هدفين إسرائيليين في شمال فلسطين وهدف حيوي في منطقة أم الرشراش.
– 8 ديسمبر، شنت هجمات جوية بطائرات مسيرة استهدفت هدفًا حيويًا جنوبي فلسطين المحتلة.
– 9 ديسمبر، تم استهداف هدف حساس في منطقة “يفنة” بجانب استهداف ثلاث سفن إمداد أمريكية.
– 10 ديسمبر، استهدفت القوات البحرية مدمِرتين أمريكيتين في خليج عدن.
– تواصلت العمليات في 13 و16 و19 ديسمبر، حيث تمت هجومات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية متعددة بواسطة صواريخ بالستية فرط صوتية، مما أدى إلى إصابات في الأهداف بدقة عالية.
– وفي 22 ديسمبر، أفشلت القوات المسلحة هجومًا أمريكيًا بريطانيًا على اليمن، حيث تم استهداف حاملة الطائرات “يو أس أس هاري أس ترومان” والعديد من المدمرات المرافقة لها، وهي العملية التي أظهرت قدرة القوات اليمنية على الضربات الاستباقية التي افشلت ما كان مخططا له من عدوان على الأراضي اليمنية.
– العمليات استمرت في 23، 24 و25 ديسمبر مع استهداف استهدافات عسكرية متعددة في يافا وعسقلان.
– الـ 27 من ديسمبر، مثل نقطة تحول حيث تم استهداف مطار بن “غوريون” بصاروخ فرط صوتي، أدى إلى وقوع إصابات نتج عنها توقف حركة الطيران.
– في 28 ديسمبر، تكثفت الهجمات باستهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية وإسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ-9.
ويستمر تصاعد العمليات العسكرية في اليمن خلال الفترة الأخيرة، ففي الأول من يناير 2025، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ-9 في مأرب باستخدام صاروخ أرض جو محلي الصنع، وهو ما يبرز المستوى العالي من الجهوزية والاحترافية القتالية التي باتت تتمتع بها تلك القوات المسلحة اليمنية.
الخلاصة:
لقد حققت القوات المسلحة اليمنية تقدمًا ملموسًا في قدرتها العسكرية، حيث لفتت الأنظار من خلال تنفيذ ضربات مركزة وفعالة ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية والأمريكية، بما يعكس تفوقها في استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة. لقد اشتدت وتيرة هذه العمليات بشكل ملحوظ خلال ديسمبر 2024، مما يدل على تنسيق متزايد وقدرة فائقة على تنفيذ استراتيجيات هجومية موجهة نحو كيان العدو الصهيوني المؤقت.
كما تُظهر هذه العمليات الجدية الكبيرة التي تبديها القيادة اليمنية الحكيمة، ممثلةً بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في تعزيز أمن اليمن والأمة العربية والاسلامية والرد على التهديدات الخارجية. تأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد شامل ضد السفن الحربية والمصالح الأمريكية والإسرائيلية، في دلالة واضحة على أن اليمن قد أسس استراتيجية هجومية متطورة تهدف إلى دفع العدو للتقهقر والتراجع.
الضغوط المتزايدة التي تمارسها هذه العمليات على العدو المحتل لم تعد لتبعث برسالة قوية حول قدرة اليمن على الرد فحسب، بل والهجوم و-أيضا- التصدي لأي اعتداء قبل وقوعه. وهذا ما تجسد في العمليات البحرية اليمنية ضد السفينة الأمريكية “هاري ترومان”، التي عكست التصميم القوي للقوات المسلحة اليمنية في مواجهة التحديات المتزايدة من قبل العدو الصهيو-امريكي وحلفائه الغربيون وأذيالهم من المطبعين والمنافقين.
هذا التصعيد المتنامي في العمليات العسكرية يعكس بوضوح ما باتت تتمتع به القوات المسلحة اليمنية من سمات التصميم والتحدي التي تميزها عن غيرها في مواجهة التهديدات المتجددة. بل إن القوات المسلحة وسعت نطاق أنشطتها بشكل استراتيجي يستوعب كل جديد ويرسم مسارات بعيدة المدى لاحتمالات ما يطرأ على الساحة العسكرية من مستجدات وتطور في تقنيات العدو، بالتزامن مع استمرارية السعي بنشاط لاستهداف الأهداف الحيوية في عمق العدو.
وكما إن التنوع في الأساليب المستخدمة، وخاصة مع الزيادة الملحوظة في استخدام الأسلحة المتطورة مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، يشير إلى تطوير تكتيكات هجومية جديدة وفعالة. وفي نفس الوقت، تعكس هذه التحولات نهجًا مرنًا وقدرة على التكيف التي تعزز قوة موقف اليمن في الساحة العسكرية، وتوضح عزمها على الذود عن سيادتها، وتهيئة الأجواء لتحقيق النصر العظيم بزوال الكيان الصهيوني المؤقت وإعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
فإن هذا التسارع في النمو الملحوظ في القدرات العسكرية اليمنية يبرهن على أن اليمن أهل لخوض معارك التصدي لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تهدف إلى كسر محاولات العدو إعاقة اليمن عن أداء واجباته في نصرة مظلومية أبناء غزة بالتزامن مع السير قدمًا في معركة التحرر الكبرى، التي رمَّزها السيد القائد بـ “اليوم الموعود والجهاد المقدس”.