Herelllllan
herelllllan2

بعدَ استهداف دار الرئاسة.. “ندّيها نَصَف”

مصطفى عامر

ليكن بعدها معلومًا، ولمن يهمه الأمر:

تعلمون كما نعلم بأن استهدافَ دار الرئاسة؛ أي: محاولة استهداف مقر رئيس الجمهورية، أَو شخصه، محظورٌ حتى في قانون الحرب.

وبالطبع: فنحن لا ننتظر حدوثَ مكروه.

لكننا لا نرحم من يتطاول على أعراف الحروب.

أيضًا فنحن لا نخاطبُ العالمَ بانتظار إدانة، لكنه إخطارٌ بأننا، إذ نعرفُ قوانين الحرب والسلم، فإننا أَيْـضاً قادرون على فرضِ احترامها.

نحن نجهلُ فوق جهل الجاهلينَ، ولا نعامل بالمثل، فقط.

بقدر ما نجعل العدوَّ يتمنى:

أن نكتفي في فرض احترام القواعد، بالمعاملة بالمثل.

بعدها فنحن لا نطلق تحذيراتنا كناية، وعندما نقول بأننا “ندّيها نَصَف”، وسط الجمجمة، فنحن بالطبع لا نُلقي كلامًا في الهواء.

ببساطة لأن ثلاثة أرباع تاريخنا، محفورةٌ على جماجم الغزاة المقبورين ها هنا!

وبالضبط تحت أقدامنا المرهوبة.

لأنّ أطفالنا أَيْـضاً يقنصون عين الصقر اليُسرى، من بؤبؤها، دون أن يخبروا أهليهم عن واقعة القنص هذه، في البيت!

إن القنص لدينا عادةٌ مرعيّة.

والغريب هنا: أن تجد حتى من بين أطفالنا من لا يُتقنه.

وعندما نطلق فرط الصوتيات، على سبيل المثال!

فإننا نطلقها بروحيّة من سار إلى الحيد، ذات عصريّة، لاصطياد “عُقَبَة”.

والعُقَبَ: طيورٌ بالغة الذكاء واسعة الحيلة، لدرجة أنها تسكن في جبالنا، وجهدها تتخفّى.

لكنها أبصارُنا أحد من أن تخدعَها “عُقَبَة”، وأقواسُنا أسرعُ إليها من صقرٍ مهما بلغ.

وفي قنصها فلن يخطئَ طفلٌ يمنيٌّ صغير، بارعُ القنص واسعُ الحيلة موفورُ الحكمة بالغُ الذكاء.

فكيف إذن بك يا نتنياهو؛ وبأفراخِك!

وبالمناسبة: فلتعدّ من الآن ريشَك.

لأنّنا سوف ننتفُها قبلَ ذبحك نتفًا.

ويروق لنا في الحروبِ نتفُ كُـلّ ريشةٍ بالطبع، قطع كُـلّ رأس، واستئصال كُـلّ ذيلٍ من ملعونيها وحافر.

وهذه عقوبة كُـلِّ مَن لا يقرأ التاريخ، ويفهم أنّ تاريخَ الأرض كلها، في كفّة.

وفي الكفة الأُخرى بالطبع، تاريخ اليمن!

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com