Herelllllan
herelllllan2

اليمن: صمود يُعيد رسم ملامح المواجهة

ماجد حميد الكحلاني

بينما كانت القناة 14 العبرية تعلن عن مشاركة “إسرائيل” في قصف صنعاء، كانت القوات اليمنية تُجهز “المسيّرات” بإحكام، استعدادا لإرسال رسائلها النارية إلى حيفا ويافا.

مشهد قد يبدو بسيطا، لكنه يكشف عن تناقض كبير؛ تحالفات تمتلك أعتى الأسلحة تخوض حربا غير متكافئة ضد خصم شريف يعتمد على الله وصمود شعبه وتفننه في الصبر والإبداع.

في الأيام الأخيرة، نفذت القوات المسلحة اليمنية هجوما دقيقا استهدف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان”، مما أجبرها على الانسحاب من البحر الأحمر كصياد أضاع سلاحه..هذا ليس مجرد حدث عسكري؛ بل إعادة تعريف للصراع، حيث تفرض الطائرات المسيّرة قواعد جديدة على معارك البحر والجو.

وفي يافا المحتلة، توقف كل شيء للحظات أمام ثلاث طائرات مسيّرة يمنية، لتثبت أن كل تلك الدفاعات المتطورة ليست سوى عوائق بلا جدوى. وكأن صنعاء تقول لتل أبيب: “من جبالنا تُعاد صياغة موازين القوة”.

رد التحالف الأمريكي-البريطاني-الإسرائيلي جاء بشن غارات مكثفة الجمعة الفائته على صنعاء، استهدفت محطة كهرباء حزيز ودار الرئاسة. النتيجة؟ بضعة جرحى وأضرار طفيفة. بالنسبة لليمنيين، هذا ليس سوى ضجيج عابر، لا يعوقهم عن مواصلة طريقهم في التحررمن الوصاية ونصرة غزة.

رغم القصف، احتشد ملايين اليمنيين في ميدان السبعين تضامنا مع غزة. رسالة واضحة بأن الغارات لا تهز شعبا اعتاد مواجهة التحديات. “قصفكم كالهواء الملوث؛ قد يُزعج، لكنه لا يمنع التنفس”، هكذا يبدو لسان حالهم.

هذه المواجهة تؤكد حقيقة واحدة: الإيمان بالقضية أقوى من أي ترسانة عسكرية. كل طائرة مسيّرة يمنية تضيف فصلا جديدا في كتاب الصمود، وكل غارة تزيد من عناد شعب لا يعرف الانكسار.

يافا، حيفا، و”ترومان”، باتت شواهد على ضعف من ظنوا أنفسهم فوق المواجهة. الرسالة من صنعاء واضحة: “نحن نصنع التاريخ، وأنتم مجرد متفرجين عاجزين”.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com