Herelllllan
herelllllan2

لن ننثني

عبدالسلام عبدالله الطالبي

في اليمن، هذا غير وارد!
ما قام به تحالف العدوان (ثلاثي الشر) وكل من دار في فلكهم من العرب والمتأسلمين المطبعين مع اليهود والنصارى، من مناورة “الجمعة القذرة” بغية إثارة هلع الجماهير المليونية المؤكدة على إصرارها في التضامن مع مظلومية إخوتنا الفلسطينيين في قطاع غزة، ليس بالجديد.

أساليب معروفة ومكائد مكشوفة جاءت مرتبة، وليست نتيجة الصدفة، هدفها ثني الشعب اليمني العظيم والواعي والمستشعر لمسؤوليته عن موقفه المساند والداعم للقضية الفلسطينية.

نعم، إن موقف الشعب اليمني يمثل أمامهم مصدر قلق وانزعاج منقطع النظير. بل إن الأعداء يفهمون جيدًا ماذا يعني أن يكون اليمني هو الشعب الوحيد المتشبث بموقفه، الرافض لكل المحاولات والإغراءات التي تهدف إلى ثنيه عن موقفه، رغم كل ما يمر به من ظروف حرجة وحصار اقتصادي شبه خانق وانقطاع لأغلب سبل العيش!

ورغم كل ذلك، فإنه لا يزيده هذا الوضع سوى توقدًا وحماسًا وضراوة في مسار المعركة الجهادية المقدسة (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس)، المعركة التي تلوح ببشائر نصر ستقلب الطاولة على رؤوس الأعداء رأسًا على عقب. وذلك وعد الله الذي لا يغيب عنه مثقال ذرة، والذي وعد بنصرة من نصره وتحرك من أجل نصرة المستضعفين في كل زمان ومكان.

وما الكوارث التي نزلت على بعض الولايات الأمريكية، والتي أنذرت بنشوب حرائق لمساحات كبيرة، إلا دليل على موجة السخط الإلهي القادر على الأخذ والتنكيل بالظالمين، فالله أشد بأسًا وأشد تنكيلًا.

اليمن، بفضل الله، كان هو الجدير في هكذا ظرف لتصدر المشهد في مناصرة أبرز قضايا الأمة في هذا العصر، وأسوأ مظلومية شهدت تخاذلًا كبيرًا من غالبية حكام وزعامات الدول العربية والإسلامية. للأسف، كان اليمن هو الرافع الوحيد للراية، ويكفيه ذلك فخرًا. فقد كان في موقفه محقًا، وبيض وجهه أمام الله سبحانه وتعالى، غير مكترث بما قد يترتب على ذلك من نتائج. فهو يعلم أنه في مواجهة صريحة مع أئمة الكفر، وأن العاقبة للمتقين، وأن الغلبة للمؤمنين.

وهنا نقول لحزب الشيطان وكل من انضوى تحت لوائه أو تحالف معه: كيدوا كيدكم، وانصبوا جهدكم، فوالله لن تمحوا ذكرنا ولن تميتوا وحينا. فما أيامكم إلا عدد، وما حكمكم إلا فند، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com