عنفوان وبأس يماني يتحدى غارات العدوان والحكومة تؤكد: لن يمر دون عقاب
وعلى وقع الغارات العنيفة في محيط ميدان السبعين، واصل الحشد المليوني مسيرته المساندة لغزة دون خوف أو وجل، بل بمعنويات عالية تعانق جبلي نقم وعيبان، مواصلين برنامج المسيرة، بهتافات عالية :”نتحداك نتحداك يا صهيوني نتحداك”.
تتجلى هنا الصورة بين نوعين من البشر، الأول، هم الصهاينة الذين يستيقظون من نومهم هرباً إلى الملاجئ، مع سماع دوي صافرات الإنذار أثناء وصول الصواريخ اليمنية إلى المغتصبات الصهيونية في فلسطين المحتلة، أما النوع الثاني، فهو العنفوان، والبأس اليماني، مع الاندفاع الكبير نحو ميدان السبعين بعد الغارات العنيفة بالقرب منه.
يقول أحد المشاركين في مسيرة صنعاء، وهو حاملاً سلاحه على كتفه، وبجواره اثنين من أبنائه في الثانية عشر والرابعة عشر من أعمارهم:”والله لم تهتز لنا شعرة من هذه الغارات.. ولن نهرب، وسنواصل المسيرة اسناداً لغزة، حتى لو حدث ما حدث”.
يرنو النظر صوب الأطفال، علهم يشعرون بالرهبة والخوف من الغارات، لكن معنوياتهم كانت أقوى من الحديد، وثباتهم كالجبال الشاهقة، مؤكدين المضي في مسيرتهم مع فلسطين دون خوف أو وجل.
في وسط ساحة ميدان السبعين كانت هتافات المتظاهرين بوتيرة عالية جداً جداً، الجميع هنا يهتف بشعار البراءة من أعداء الله :”الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام)، ( يا صهيوني نتحداك)، وغيرها من الهتافات الحماسية، التي تدل على أصالة وشجاعة وبأس اليمنيين.
برنامج المسيرة، لم ينقطع، وهو ما كان يأمله العدو الأمريكي والإسرائيلي، بل أوصل اليمنيون رسالة تحد أخرى، تمثلت بظهور المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، ليعلن عن سلسلة من العمليات النوعية التي استهدفت عمق الكيان الصهيوني، وحاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترمان”، وهو ما زاد من حماس المحتشدين، ورفع هاماتهم عالياً، ليخرجوا بعد استكمال المسيرة، عائدين إلى منازلهم، وهم يرددون الأنشودة الشهيرة:”ما نبالي ما نبالي.. واجعلوها حرب كبرى عالمية”.
وبالتوازي مع الغارات، على محيط ميدان السبعين بصنعاء، واصل العدو الإسرائيلي استهدافه لمحطة حزيز الكهربائية جنوبي العاصمة بـ 8 غارات، والتي تعرضت لاستهدافات سابقة، من قبل الطيران الإسرائيلي.
ويفسر الإقدام المتواصل للعدو على استهداف المحطة، على عجزه في اختيار أهداف جديدة، ومحدودية بنك أهدافه في صنعاء، فمحطة حزيز، هي في الأصل مدمرة منذ أكثر من عشر سنوات، وقد تعرضت للتدمير من قبل العدوان السعودي الأمريكي عام 2015م، وبالتالي فإن استهدافها ليس انجازاً، بقدر ما هو اخفاق وفشل كبير للعدو.
وفي سياق متصل، سارعت حكومة التغيير والبناء للتأكيد على أن العدوان على بلادنا لن يمر دون عقاب، وأن القوات المسلحة قادرة للدفاع عن اليمن.
وأثنت الحكومة بثبات المتظاهرين أثناء الغارات على محطة حزيز الكهربائية وبالقرب من محيط ميدان السبعين، وبالتفاعل الشعبي منقطع النظير، مؤكدة أن هذا الموقف يُجسد صمود الشعب اليمني وعزيمته التي لا تُقهر في مواجهة الأعداء وفي نصرة القضية الفلسطينية وتضامنه المطلق مع أشقائه في فلسطين.
وقبل ساعات من العدوان على صنعاء، نفذ العدو الإسرائيلي، الأمريكي والبريطاني المشترك 12 غارة على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، و 6 غاراتٍ على ميناء الحديدة وسلسلةً غارات على ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة”.
وأكد الناطق الرسمي لحكومة التغيير والبناء وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الوضع التمويني للمشتقات النفطية مستقر بفضل الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن حكومة التغيير والبناء ملتزمة بتأمين احتياجات المواطنين من الوقود في جميع المحافظات الحرة، رغم التحديات المتمثلة في العدوان الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني المشترك على الموانئ الحيوية.
- نقلا عن المسيرة نت