Herelllllan
herelllllan2

بين المقاومة والعمالة.. من يخدُمُ الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي؟!

شاهر أحمد عمير

في ظل ما يعانيه شعبنا العربي والإسلامي من ظلم واحتلال، يبرز السؤال الجوهري: من هم الإرهابيون الحقيقيون؟ هل هم أُولئك الذين يقاومون الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي والأمريكي ويرفضون الهيمنة الغربية والصهيونية، أم الذين يخدمون أعداء الأُمَّــة ويطبعون مع الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي؛ مِن أجلِ مصالح ضيقة أَو انتمائهم المذهبي البغيض؟
يتهموننا بأننا إيرانيون، وأننا أنصار إيران ونتبع إيران، وأن تدريبنا ودعمنا يأتي من إيران وحزب الله، فقط؛ لأَنَّنا نقاوم الاحتلال الإسرائيلي ونواجه الهيمنة الأمريكية التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية. يتهموننا بالإرهاب؛ لأَنَّنا ندافع عن أطفال ونساء غزة الذين يُقصفون يوميًّا، ولأننا نقف في وجه العدوان الذي يستهدف اليمن ولبنان وشعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية.
أما هم، فتبعيّتهم لأمريكا وإسرائيل واضحة كوضوح الشمس. سلاحهم أمريكي الصنع، وأوامرهم تصدر من البيت الأبيض، وهم في طليعة من يطبع مع الاحتلال الإسرائيلي ويغض الطرف عن الجرائم البشعة التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني. أسلحتهم التي زُودوا بها بحجّـة الدفاع عن شعوبهم تُستخدم لقصفنا وقتل أبنائنا، حمايةً لمصالح إسرائيل وأمريكا واستمرارا لجرائمهم ضد الإنسانية في غزة وفي كُـلّ بقعة تواجه الهيمنة الصهيونية والأمريكية.
الإرهاب الحقيقي ليس في من يقاوم الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعوب المستضعفة، بل في ما يرتكبه الكيان الصهيوني الإسرائيلي من إبادة وجرائم يومية بحق أطفال غزة ونسائها. الإرهاب الحقيقي هو صمت هؤلاء المتهمين لنا عن هذه الجرائم، بل ومشاركتهم الفعلية فيها من خلال دعمهم للعدو بالسلاح والمال والمواقف السياسية والإعلامية التي تسعى لتشويه صورة المقاومة. هؤلاء هم من يظلون صامتين تجاه الجرائم الوحشية، وهم من يظنون أن دعمهم لأمريكا وإسرائيل هو الطريق نحو حماية أنفسهم، بينما هم في الواقع يساهمون في قتل الأبرياء ويواصلون دعم الاحتلال لاحتلال الأراضي والمقدسات الإسلامية.
نحن لسنا إرهابيين، بل مقاومون ندافع عن كرامة الأُمَّــة وحريتها في وجه قوى الاستعمار الجديد. نحن ندافع عن شعوبنا ونحمل راية الحرية، بينما هم باعوا أوطانهم وأصبحوا أدوات لتنفيذ مشاريع الهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة. لقد باعوا ضمائرهم مقابل مصالح ضيقة، وحاربوا الحق في ظل مصالحهم الذاتية.
إن العملاء الحقيقيين هم أُولئك الذين يطبعون مع الاحتلال ويفتحون أبواب العواصم العربية للصهاينة، وهم الذين يغضون الطرف عن الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني كُـلّ يوم. هؤلاء الذين يتحدثون عن السلام وهم يوفرون الغطاء للعدوان، ويتشدقون بالقومية وهم يخونون قضايا الأُمَّــة الأَسَاسية.
الشعوب العربية والإسلامية ليست غافلة عن هذه الحقائق. إنها تدرك أن من يقاوم الاحتلال ويدافع عن الكرامة الإنسانية هو المدافع الحقيقي عن الأُمَّــة، بينما العملاء الحقيقيون هم من يتبعون أمريكا وإسرائيل ويطبعون معهم. إن أحرار الأُمَّــة سيظلون يقاومون الظلم مهما كانت الاتّهامات، وستظل المقاومة هي الشرف الذي يميزنا عنهم، والكرامة التي نفتخر بها أمام الله والتاريخ.
إن الزمن كفيل بكشف الحقائق، وستظل المقاومة شامخة ضد كُـلّ محاولات التشويه. الشعب الفلسطيني وكل شعوب الأُمَّــة يستحقون الدعم، والعدوّ الحقيقي هو من يسعى لتمزيق وحدة الأُمَّــة وتشويه صور أبطالها. ستظل المقاومة هي الطريق نحو التحرير، ولتكن النصر هو المصير.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com