Herelllllan
herelllllan2

يا أبيض.. يا أسود..

يمانيون/ كتابات/ الشيخ عبدالمنان السنبلي

في هذه المعركة، أدوارٌ البطولة متاحة للجميع..

ليست حكرًا على أحد..

فإذا لم تشأ أن تكون فيها بطلًا، فلا تحرم نفسك من شرف المشاركة حتى ولو كومبارس..!

في هذه المعركة ليس عيبًا أن تكون كومبارس..

نعم، ليس عارًا أن تؤدِّيَ دورًا ثانويًّا أَو هامشيًّا..

إنما العار، كُـلُّ العار، أن تظل واقفًا خارج الحلبة، أَو أن تحجز لك مقعدًا بين المتفرجين..

هذا هو العار..

لذلك، عليك أن تشارك..

شارك ولو حتى برأي، أَو عبارة،

أو حتى كلمة..

فإن لم تستطع، فبقلبك، وذلك أضعفُ الإيمان..

المهم أنك تشارك..

شارِكْ.. ولا تتعذَّرْ بحماس،

أو حزبِ الله،

أو أنصار الله، أَو حتى إيران..

فلسطين ليست قضية حماس وحدَها،

أو أنصار الله،

أو حزب الله أَو إيران..

فلسطين قضيتي وقضيتُك وقضيةُ كُـلّ إنسان وكل فرد يؤمن بالله ربًّا، وبمحمد نبيًّا ورسولًا..

فما الذي يمنعك إذَن من أن تشارك..؟

لا تقل: إن ما يجري في غزةَ من جرائم حرب، ومجازر ضد الإنسانية منذُ أكثر من سنة ونيف لم يصلْك بعدُ..

أو تقل: إنك معنيٌّ بقضايا وأمور مصيرية أُخرى تتعلَّقُ بمصالح الأُمَّــة وتمنعُك من مُجَـرّد الانشغال أَو التفكير بغزة أَو حتى فلسطين..

لا تقل ذلك..

لأنَّك إن قلته، تكذب..

ولا مجالَ اليوم للكذب، أَو المغالطة، أَو المتاجرة، أَو المساومة، فقد تبين كُـلُّ شيء، وفُرزت الألوان..

نعم، فُرزت الألوان، ولم تَعُدْ هنالك أيةُ منطقة رمادية وسطى للَّعب أَو المراوغة..

فإما أبيض، وإما أسود..

إما مع فلسطين، وإما ضدها..

ومن لم يكن مع فلسطين،

فهو، بالتالي، ضدنا..

لذلك، شارك، وأثبت للدنيا كلها أنَّك مع فلسطينَ.

ما لم فأعلِنْها صراحةً، وقل إنك قد اخترت لنفسِك أن تكون ضدَّها وضدَّنا في الخندق المقابل.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com