تسجيل 17 ألف زائرا للمتحف الجيولوجي في صنعاء
يعد المتحف الجيولوجي في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالعاصمة صنعاء، نموذج بارز يجسد تعزيز الوعي العلمي والثقافي في اوساط المجتمع، ومنصة تعليمية تربط أبناء الشعب اليمني بجذوره التي تعود إلى بداية البشرية.
وقال مدير المتحف الجيولوجي المهندس فهد البراق، أن المتحف الجيولوجي يمثل نقطة التقاء بين العلم والتجربة، حيث يقدم معلومات علمية بأسلوب بسيط وتفاعلي يساعد على تعزيز فهم المفاهيم الجيولوجية المعقدة”، مضيفا أنه يسهم في تعزيز التعليم النشط، واطلاع الطلاب والزوار بالتعرف على مختلف العصور التي عاشتها اليمن والأدوات البدائية النادرة.
وأكد البراق أن المتحف استقبل 17.087 زائرا خلال العام 2024، بزيادة تقدر بنسبة 25% عن العام 2023م، مبينا أن الهيئة نجحت في تحويل المتحف إلى وجهة مفضلة للزوار بمختلف فئاتهم، يعكس مدى الوعي المتزايد بأهمية المعرفة الجيولوجية واهتمام الأفراد والمؤسسات بتعزيز فهمهم لموارد البلاد الطبيعية بين أبناء المجتمع.
وذكر أن المتحف يتكون من 9 أجنحة ” جناح الصخور والمعادن والجيولوجيا الطبيعية، الجيولوجيا التاريخية ويضم معروضات لحقب الحياة القديمة والمتوسطة والحديثة ويتضمن لوحات ومتحجرات وحيوانات مماثلة لكل عصر من كل حقبة، كرة العالم رباعي الابعاد، جناح النفط والغاز، جناح المناجم، جناح التعدين القديم، جناح الصناعات الاستخراجية، جناح المعادن الواعدة في اليمن، بالإضافة إلى معروضات البهو الخارجي وتضم العمود الجيولوجي وكرة الجرانيت.
وأفاد أن المتحف أصبح وجهة رئيسية للرحلات المدرسية والجامعية يقدم المعرفة والمفاهيم الجيولوجية للطلاب والباحثين، ومرجعية علمية ومعرفية لمختلف المؤسسات للاستفادة من محتوياته المختلفة على الواقع العلمي والعملي.
وأشار إلى أن المتحف الجيولوجي موسوعة علمية يسلط الضوء على الموارد والثروات الطبيعية المختلفة في اليمن، وأنواع المعادن والصخور وأهمية استغلالها كثروة طبيعية في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
ووصف المهندس البراق المتحف بالمنصة التعليمية والثقافية الحية التي تعزز العلاقة بين العلم والمجتمع بالحفاظ على البيئة، إلى جانب ما يقدمه من تجارب تعليمية متميزة تجمع بين البساطة والعمق، ويحفز الطلاب والدارسين المهتمين بأهمية الاستغلال العلمي للموارد الطبيعية في المستقبل.
وبين أن المتحف الجيولوجي شاهدا حيا على أهمية الدور الذي يمكن أن تسهم به المؤسسات العلمية وفي تثقيف المجتمع، بهدف التنمية الفكرية والثقافية للشعوب.