هيروشيما ” عطان ” قنبلة فراغية تدمر اكثر من 700 منزل و استشهاد 84 مدنياً و جرح 800 آخرين
العدوان يستهل شهر رجب الحرام بقنبلة مزودة باليورانيوم المستنفذ حصدت 30 شهيدا و 351 جريح جنوب العاصمة ودمرت عدة احياء سكنية
– الناطق باسم انصارالله : النظام السعودي واهم ولن يحقق هدفاً ، وجريمته امس زادت اليمنيين وحدة وقوة وعزيمة
الزمن : الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين الموافق 20 ابريل 2015م ،
قنبلة مزودة باليوارنيوم المستنفذ ألقتها طائرة شبح امريكية على الاحياء السكنية في منطقة ” فج عطان ” مستهلة ً المرحلة الثانية من العدوان السعودي الامريكي على اليمن ، التي أعلن عنها الناطق باسم العدوان ليلة الأحد 19 ابريل 2015م .
لايزال الدخان متصاعداً من بعض الاحياء السكانية جنوب العاصمة صنعاء التي استهدفها طيران العدوان الصهيوسعودي الأمريكي في العاشرة من صباح امس الاثنين الموافق 20 ابريل 2015 مرتكباً أبشع جريمة في تاريخ المنطقة العربية وهو يستخدم القنابل المحرمة دولياً ، لتحصد ارواح أكثر من 84 مدنيا بينهم اطفال ونساء ومسنون و قرابة 800 جريح في مساحة سكانية واسعة تمتد لأكثر من ثلاثة كيلومتر مربع ملحقةً دماراً هائلاً بالمنازل والعمارات والمنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة في المنطقة . ورصدت الجهات الرسمية اكثر من 700 منزل وعمارة لحقت بها الأضرار الفادحة بفعل قوة ضغط الانفجار .
مستشفيات العاصمة صنعاء الحكومية والخاصة اكتظت نهار اليوم بالعشرات من الشهداء و الجرحى معنلةً يوماً دامياً لم يسبق له مثيل في تاريخ جرائم الحرب المستهدفة للانسانية معززةً بصمت دولي مخزٍ ، و استمرت فرق الانقاذ لعدة ساعات في انتشال الضحايا من تحت الانقاض في عشرات المنازل و نقل جثث المواطنين الذين لقوا حتفهم اثناء سيرهم في الشوارع والارصفة او كانوا متواجدين في المحلات التجارية ومقرات العمل .
من بين هؤلاء الضحايا برزت قناة اليمن اليوم الفضائية معنلة استشهاد اربعة من طاقمها الفني والصحفي وجرح 13 آخرين .
وفي جو سادته حالة الهلع والرعب الذي بثته قنابل العدوان المحرمة دولياً المتساقطة بصمت لتتخطف ارواحهم أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان حالة الطوارئ القصوى واطلقت نداء استغاثة لكافة سكان العاصمة ومحيطها للتبرع بالدماء لإنقاذ الجرحى ، مؤكدة – الوزارة – أن ارواح المصابين معرضة لخطر داهم نتيجة نقص الاوكسجين وشحة الامكانيات العلاجية والنقص في الكادر الطبي بسبب الحصار والقصف والاستهداف الممنهج الذي يفرضه العدوان على اليمن دون ذرة من رحمة او شفقة .
ويؤكد خبراء عسكريون أن القنبلة شديدة التدمير التي ألقاها العدوان اليوم على أحياء ” عطان و حدة ” السكنية سلاح امريكي لا تمتلكه إلا ثلاث دول ” السعودية ، امريكا ، اسرائيل ” وهي قنابل مزودة باليورانيوم المستنفذ واستخدمه سابقاً العدو الاسرائيلي في عدوان 2006م على جنوب لبنان .
وتسبب الاستهداف الأكثر من وحشي في تساقط واجهات المحلات التجارية وتدمير عشرات السيارات المتوقفة في جانبي الطرقات بأكثر من شارع وحارة . فضلا عن تشققات لحقت بالكثير من العمارات والمنازل وتساقط بعض جدرانها رغم أنها تقع على مسافة اكثر من 800 متر من موقع انفجار القنبلة . كما تضررت الكثير من المنازل تبعد عن موقع الانفجار بحوالي 3 كيلو متر داخل الاحياء السكنية لمدينة صنعاء .
فرق الانقاذ وهي تباشر عملها تناهت الى مسامعها صراخ استغاثة اطلقتها النساء والاطفال في الشوارع وهم يتساعون بأسى ولوعة ينادون بأسماء الضحايا من اهاليهم الذين سقطوا في الشوارع شهداء بفعل شظايا القنبلة المتفجرة وتساقط الاحجار المتطايرة من المنازل المتضررة على رؤوسهم .
كان يوماً مأسوياً وكارثياً في حياة الشعب اليمني وهم ينتفضون غضباً ضد هذا العدوان مؤكدين أن هكذا جرائم ترتكب بحقهم لن تثنيهم عن الاستمرار في الصمود و التعبئة العامة لمواجهة هذا العدوان والدفاع عن النفس كحق مشروع لهم .
مراقبون سياسيون أكدوا أن هذه الجريمة البشعة جاءت ترجمة عملية ً لما أعلنه الناطق باسم العدوان المدعو / احمد عسيري من انتهاء المرحلة الاولى للعدوان بعد ان حققت اهدافها والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية تحت مسمى ” عاصفة الحزم ” بهدف حماية الانسان اليمني حسب زعمه في مؤتمره الصحفي ليلة أمس الاول .
مؤكدين أن هذه الجريمة التي استهدفت حياة المدنيين بصورة اساسية تعكس حالة الانهيار النفسي لدول العدوان إثر فشلها في تحقيق اي هدف سوى قتل الاطفال والنساء وتدمير البنى التحتية وضرب ركائز بناء ونهوض الدولة اليمنية بهدف غير معلن يتمثل في إلحاق المزيد من الاذلال والاهانة للشعب اليمني الصامد والرافض للاستسلام .
وكان العدوان الصهيو سعودي في ليلة السبت الموافق 18 ابريل 2015 قد استهدف منطقة فج عطان بقنبلة غازية في الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل لصباح الاحد ، وانتشرت الغازات السامة على مساحة كبيرة لقرابة كيلومتر مربع ، واصيب العشرات من المواطنين بحالات الاختناق وتم اسعافهم الى مختلف مستشفيات امانة العاصمة وانقاذهم ، فيما استشهد مواطن نتيجة الاختناق . واستمر انتشار الغاز لأكثر من 8 ساعات ، وكان هذا الانبعاث الغازي الشبيه برائحة ” الكلوروكس ” أول جريمة كارثية استهدفت البيئة العامة لجنوب امانة العاصمة صنعاء بالتلوث الذي قد يتهدد جيلاً ناشئا بآثاره السلبية .
محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم المكتب الاعلامي للسيد / عبدالملك الحوثي وفي أول تعليق له على هذه الجريمة العدوانية المتوحشة والبربرية أكد في بيان على صفحته بالفيس بوك أنه كلما ازداد العدوان بحق اليمنيين واستهدافهم كلما توحد أبناء الشعب في مواجهة عدوان يشاهدونه يوميا ولم يعد تحليلا او توجسا او مجرد أوهام بل حقيقة واضحة يلمسها ابناء اليمن كل يوم وهم يعيشون حالة العدوان وسقوط الشهداء من النساء والاطفال والرجال وبشكل يومي “.
وقال عبدالسلام أن : ” النظام السعودي يرتكب بتحالفه الامريكي والصهيوني أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني قتلا وتدميرا وحصارا وتجويعا واستهدافاً لكل ما له علاقة بحياة اليمنيين آخرها الجريمة الوحشية اليوم في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى في استهداف همجي وعدواني أقل ما يوصف أنه قمة الإجرام والوحشية والإستهانة بدماء اليمنيين وكرامتهم وحياتهم وامنهم ويكشف الحقد والكراهية والإجرام لدى التحالف السعودي الصهيوامريكي وبشكل لا ينسجم مع أخلاق الحروب فضلا عن أخلاق الاسلام وشرف العروبة ” .
مضيفاً أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم كثيرة تكشف حقيقة العدوان وأهدافه وفيما تحركوا لحصار الشعب اليمني برا وبحرا وجوا في مخالفة صريحة للقوانين والاعراف الدولية التي يدعون انهم يتمسكون بها .
وختم الناطق الرسمي لأنصارالله تعليقه على الجريمة بالتأكيد أنه لا مبرر ولا شرعية ولا حق لأي طرف في العالم أن يستهدف الشعب اليمني وينتهك سيادته ويفرض حصارا عليه مهما كانت الادعاءات والمبررات .
مؤكدا أن النظام السعودي إذا كان يظن أنه بقتله للشعب واعتدائه عليهم سيحقق له الاهداف او يخضع الشعب ويخيفه فهو واهم كل الوهم لأن الشعب اليمني كلما قدم التضحيات كلما ازداد قوة وعزيمة وثباتا وإصرارا على مواجهة العدوان مهما بلغت التحديات والصعوبات وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
ما تعرضت له الاحياء السكانية في منطقة ” عطان ” جنوب العاصمة صنعاء يأتي ضمن سلسلة واسعة من استهداف العدوان بغاراته الجوية الهمجية للمدنيين والمناطق السكانية في مختلف المحافظات تدشيناً للمرحلة الثانية المعلنة عنها ابتداء من 1 رجب 1436هـ دون مراعاة لحرمة هذا الشهر الذي استقبلوه بقتل العشرات من المدنيين الابرياء ، مخالفين بذلك منهجية القرآن الكريم وما شرعه الله تعالى من حرمة الدماء والقتال والعدوان في هذا الشهر لقداسته عند الله تعالى وعند المسلمين عامة .