صحيفة “صنداي تايمز” الامريكية : تزايد الإنشقاقات في صفوف تنظيم داعش الارهابي
يمانيون -متابعات
كشفت صحيفة “صنداي تايمز” الامريكية في أحدث تقرير لها أعدته مراسلتها في تركيا، أن أربعة من المنشقين عن تنظيم “داعش” الأرهابي أكدوا ان المسلحين المنخرطين في صفوف التنظيم الإرهابي بدؤوا يلوذون بالفرار مؤكدة ان التنظيم بدأ ينهار اثر توالي الضربات الموجعة التي يتلقاها على ايدي القوات العراقية والسورية.
وبينت مراسلة الصحيفة أن الرجال الأربعة الذين أعدت معهم تقريرها هم من عشيرة واحدة واثنين منهم شقيقان حيث تمكنوا من الفرار من المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي قبل حوالي الشهر ونصف ليعيشوا الأن منتحلين شخصيات اخرى خوفا من بطش التنظيم حيث يؤكد هؤلاء الرجال أن التنظيم يصفي المنشقين عنه ناهيك عن كثرة الجواسيس التابعين للتنظيم في تركيا.
واردفت المراسلة أن هؤلاء الرجال الأربعة هم ليسوا سوى غيض من فيض مؤكدة أن أعداد المنشقين عن هذا التنظيم الإرهابي هي في تزايد مطرد.
ونقلت المراسلة عن أحد المنشقين ويدعى “أبو عمر” بالقول”إن العيش الأن في الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم سيئة للغاية، و إن جميع الناس حزينون هناك و إن الغالبية العظمى تريد الهرب لكنهم يخشون البطش والتصفيات، إن مقاتلي التنظيم باتو الان مرتزقة فهم يسرقون وينهبون ويقتلون بعضهم البعض دون أسباب و التنظيم منهار في سوريا و العراق”.
أما شقيق “أبو عمر” فيقول” في البداية،عندما إنخرطنا في صفوف التنظيم كان جيدا وعادلا والأجور مرتفعة للقتال “ليكمل الرجل الثالث و يدعى محمد” إن مقاتلي التنظيم الأن هم في تخبط، كنا ننتظر حياة جيدة في ظل التنظيم لكن الوضع الأن ليس كذلك”.
ويكشف التقرير أن هؤلاء الرجال الاربعة كانوا قد قاتلو في صفوف مايسمى” الجيش السوري الحر” قبل أن يقوموا بالإنضمام إلى تنظيم”داعش” حيث قام عدد من المنشقين السابقين عن التنظيم بتقديم المساعدة لهم ليتمكنوا من تهريب زوجاتهم وأطفالهم عبر الحدود مع تركيا.
وتؤكد المراسلة في تقريرها أن هؤلاء الأربعة قد نقلو لها أحداث مريعة يرتكبها مقاتلي التنظيم سعيا من التنظيم لإرهاب السكان العزل بل إن الهدف الرئيسي من هذه الأعمال هو نشر الرعب والخوف في قلوب مقاتلي التنظيم نفسه، ليرى هؤلاء المقاتلين ماذا يمكن ان يحل بهم وبأسرهم إن قامو بالإنشقاق عنه، حيث يؤكد “ابو عمر” وأصدقائه انهم رأوا بأم أعينهم إمرأة شابة قام التنظيم برجمها حتى الموت حيث لم يكتف التنظيم بقتلها ليقوم بعد موتها بربط أطرافها بسيارتين لتتمزق الإمراة أمام الجميع دون ان يمتلك احد القوة ليعترض على أفعال التنظيم.
ويؤكد هؤلاء الاربعة ان اكثر من يواجه صعوبة في الهرب هم المقاتلون الأجانب حيث يقوم مسؤولي التنظيم بمصادرة جوازاتهم ناهيك عن عدم قدرتهم تكلم العربية، الأمر الذي يجعل موضوع هربهم أمرا صعبا للغاية، حيث يروي هؤلاء كيف أن احد المنشقين الاجانب ويدعى “محمد الأمريكي” لاذ بالفرار مع زوجته و طفليه ليلقوا مصرعهم جميها إثر انفجار لغم قرب الحدود التركية.
وتبين المراسلة أن أحد المدعوين “ابو شجاع” وهو مقيم الأن في تركيا، سوري الأصل من مدينة الرقة، قام بتقديم المساعدة لحوالي 100 من الأوربيين كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم ليهربوا حيث يؤكد “ابو شجاع” أنه من بين هؤلاء المئة 30 من الفرنسيين وعشرة بريطانيين.