Herelllllan
herelllllan2

20 ديسمبر خلال 9 أعوام..  30 شهيدًا وجريحًا في جرائم للعدوان على المدنيين والأعيان المدنية باليمن

تعمَّدَ العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر خلال الأعوام، 2015م، و2017م، و2018م، و2019م، و2021م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراته الوحشية المباشرة، وقصف مرتزقته، المستهدفة للمدنيين في منازلهم، والطلاب في مدارسهم، والمطارات والمستودعات، ومخازن الغذاء، والمصانع، والمزارع، والمنظومات الشمسية، والفنادق، في محافظات صنعاء، وصعدة، والحديدة.

 أسفرت عن 18 شهيدًا، و12 جريحًا، بينهم نساء وأطفال، ومسعفون وطلاب وتدمير عدد من المنازل والمزارع، والمنشآت الاقتصادية، والبنى التحتية ودور العبادة، وترويع الأهالي وموجة من النزوح والتشرد ومضاعفة المعاناة، وحرمان عشرات الأسر من معيليها ومصادر رزقها.

 وفيما يلي أبرز التفاصيل:

     

  20 ديسمبر 2015.. استشهاد 5 نساء في جريمة إبادة بشعة لغارات عدوانية استهدفت منزل أحد المواطنين بصعدة:

في العشرين من ديسمبر 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة إبادة جماعية بحق 5 نساء، كن في منزلهن آمنات، بمديرية كتاف محافظة صعدة، استهدفهن طيران بغارات مباشرة، حولت حياتهن إلى مجزرة وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

غارات العدوان التي استهدفت منزل أحد المواطنين، أسفرت عن ارتقاء 5 أرواح بريئة إلى بارئها دون ذنب، ودمر السقوف والجدران على رؤوسهن، وعمق الحزن والغيظ في قلوب كل أحرار اليمن، وزاد من معاناة الأطفال والأهالي، وشرد عشرات الأسر من منازلها خشية تكرار المجزرة بحقهم.

لم تقتصر جريمة العدوان عند هذا الحد بل امتدت آثارها لتيتيم أطفال رضع، فقدوا الحنان والأمومة، وأضرار بالغة في الممتلكات والمنازل المجاورة، وترويع العوائل، وفقدان أسرة بكاملها، وتحويل المنطقة إلى كابوس يسكنها شبح الغارات، ووحشية الإبادة.

المنزل لم يبق له أثر، كما هي بقية المنازل في محافظة صعدة لم تعد آمنًة، وإن كانت غالبيتها نائيًة وبعيدةً عن خطوط النار، إلا أن طيران العدوان، وضعها على قائمة الأهداف، وأولوية الأولويات، فدمر كثيرها وقتل أهلها، دون أن يحقق أي نصر، بل استمر في إضافة جرائم الحرب واحدة تلو الأخرى إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني والإنسانية جمعاء، ويقسم اليمنيون وهم فوق الأنقاض ومن تحت الركام وعلى روضات الشهداء، وفوق أسرة المشافي، وأثناء المواجهة، أن من هذه الأشلاء سيقوم من يحاسب المجرمين، ومنها يصنع النصر.

يقول أحد المنقذين وهو شيبة طاعن في السن: “طيران العدوان استهدف منزل جارنا المواطن ابن حوارة، وكان فيه نسوان، أيش ذنبهن؟ “انتهى السؤال وبقيت الإجابة لمن هو مختص بالجواب عليها فما ذنبهن يا أمم متحدة ويا مجتمع دولي ويا محكمة العدل الدولية ويا محكمة الجنايات الدولية! ويا كل العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية!؟

  20 ديسمبر 2015.. غارات العدوان تدمر الاقتصاد باستهداف مستودع بلاستيك تابع لمصنع السواري بصنعاء:

وفي اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب ضد الاقتصاد اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية مستودعاً تابعاً لمصنع السواري للبلاستيك بمديرية بني مطر، محافظة صنعاء، أسفرت عن احتراقه، وخسائر بعشرات الملايين، وترويع العمال وأهالي المناطق المجاورة، وأضرار في الممتلكات القريبة منه، وزيادة معدل البطالة وحرمان عدد من العمال وأسرهم من مصدر رزقهم.

هذه الغارات ليست على أهداف عسكرية مشروعة بل كانت على أهداف مدنية وممتلكات خاصة تابعة للمدنيين، حاول العدوان من خلالها توضيح أهدافه المقصودة على مظاهر الاقتصاد وعوامل الصمود، في مرحلة كان الاقتصاد اليمني يمر بأسوأ أيامه، وكل شيء يحترق، ويدمر إلا أن الشعب اليمني ظل ثابتاً رغم التحديات والصعاب وهو مستمر في ذلك حتى النصر.

منطقة بني مطر ملأتها سحب الدخان وقترة الأحذية البلاستيك المصنوعة، وتجمع الأهالي ليجدون تاجراً فقد رأس ماله، وعمال فقدوا مصدر عيشهم، ويمناً يدمر بغارة تلو أخرى على مدى سنوات من العدوان والحصار.

يقول أحد العمل: “4 غارات للعدوان السعودي الأمريكي ضربت مصنع الأحذية البلاستيكية ومستودعها (عزكم الله)، وإنتاج المشمعات ودبات المياه الفارغة وغيرها؛ فما في هذا المصنع ليضربه، وهو معروف لدى كل أبناء الشعب منذ سنوات، ومكشوف أمام جميع المارة، لا فيه صواريخ ولا أسلحة”.

استهداف مصنع السواري للبلاستيك جريمة حرب مكتملة الأركان، وواحدة من آلاف الجرائم المستهدفة للاقتصاد اليمني، وقوت شعبه منذ 9 أعوام متواصلة.

  20 ديسمبر 2017..20 شهيداً وجريحاً وتدمير مزارع ومنازل المواطنين بغارات متفرقة للعدوان على صعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، 3 جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، بغاراته المباشرة على مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، أسفرت عن خسائر كبيرة في أرواح المدنيين الأبرياء، ودمار واسع في الأعيان المدنية.

المنازل على قائمة الأهداف

 في جريمته الأولى استهدف منزل مواطن وسيارة بالجوار في منطقة باب نجران بمدينة صعدة التاريخية، بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن 12 شهيدًا و8 جرحى جلهم أطفال ونساء، وكالعادة لم يسلم حتى المنقذين، الذين تم استهدافهم بغارة لاحقة، ومن نجا منهم بأعجوبة بات شاهد عيان إلى اليوم على جحيم العدوان وجرائمه بحق الإنسانية في اليمن.

 عاد طيران العدوان إدراجه، وبدأ الأهالي بانتشال جثث الشهداء وتجميع الأشلاء ورفع الأنقاض وإسعاف الجرحى، في مشهد مجزرة وحشية أدمت القلوب، وأبكت العيون وأحزنت الجميع، وحولت الحياة في محافظة صعدة إلى كابوس يداهمها العدوان بغاراته في كل يوم وفي كل وقت، ليل نهار، في المنازل والمزارع والمحال وعلى الطرقات، وفوق النعوش.

مشاهد الدخان والجثث واستمرار الغارات، وتحرك المسعفين المنقذين وسطها لا يخافونها تجسد وحشية العدوان، وعنفوان الشعب اليمني ومرؤته، أمام كل التحديات.

يقول أحد المنقذين والجثة في يده: “هذه جرائمك يا سلمان الطاغية، فقطعت الغارة حديثه، وحولت جسده الناجي إلى قطع وسط جثث أطفال، وجوار سيارة تشتعل بمن عليها من الجرحى، في مشهد وحشي تهتز له الضمائر.

شاهد عيان آخر: “هذه جرائم ضد الإنسانية تستهدف مدنيين وحولتهم إلى أشلاء، ولكن نقول له هيهات منا الذلة، الغارة استهدفت نساء وأطفال كانوا خارجين من المدرسة، أين الأمم المتحدة من كلّ هذا الوحشية؟”.

آل فارع: غارت تستهدف منظومات الطاقة الشمسية

وفي جريمة ثانية تزامنت مع هذه الجريمة، استهدف العدوان، منظومة الطاقة الشمسية بمزرعة مواطن بمنطقة آل فارع شمال مدينة صعدة، أسفرت عن دمار واسع وخسائر تقدر بعشرات الملايين، وحرمان أسر العمال ومالكها من مصدر قوتهم، ومضاعفة معاناتهم، ومفاقمة الأوضاع المعيشية.

تحطمت المنظومة وبقي هيكلها الحديدي فارغاً بدون ألواح، كما هي المزرعة حفر عملاقة وأشجارها مقبلة على جفاف، يهددها بالانقراض، إن لم ينزل الله المطر عوضاً ودفعاً عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

يقول أحد العمال: “كنت أعمل في المزرعة وما سمعت إلا الغارات تضرب المنظومة وهذه الشظايا حق الصواريخ شاهدة في أيادي الأطفال الذين فقدوا مزرعة والدهم، لولا ستر الله لكن الآن أشلاء، قبل دقائق كنت جوار هذه المنظومة في نفس المكان الذي أطرح عليه الصاروخ”.

رازح: العدوان يستهدف مزرعة

أما جريمته الثالثة فكانت بقصف غاراته على مزرعة مواطن في منطقة شعبان بمديرية رازح الحدودية، أسفرت عن دمار واسع وخسائر لا يستطيع المزارعون تحملها، في جريمة حرب مكتملة الأركان تؤكد هدف العدوان في القضاء على كل مظاهر الحياة ومقوماتها، وعدم اعتباره لأي قوانين ومواثيق ومعاهدات دولية وإنسانية.

عاد الطيران المجرم أدراجه تاركاً خلفه دماراً وخراباً وحفرة عملاقة وأشجار قات مكسرة، وأهال مفزوعين، وأسر فقدت الأمل في العيش والحياة على أرض اسمه اليمن.

 يقول مالك المزرعة من وسط الحطام وقلبه يقطر دماً: “ما عملنا بهم أيش لهم عندنا يستهدفوا كل مقومات الحياة، هذه مزرعة قات، تعيل أسرتي وأسر العمال وعدد من الأسر، هذه حرب إجرامية تستهدف معايش الشعب اليمني، كنا نخاف على مزارعنا من ضريب البرد، والعطش في الشتاء، لكن اليوم نخاف عليها من غارات العدوان”.

  20 ديسمبر 2017..5 شهداء وجرحى وتدمير للأعيان المدنية بغارات العدوان على المنازل ومخازن الغذاء بصنعاء:

وفي العشرين من ديسمبر 2017م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً المدنيين والأعيان المدنية في صنعاء المحافظة والأمانة، بغارات وحشية أسفرت عن شهداء وجرحى، وتدمير للمنازل والممتلكات، وموجة نزوح وخوف لعشرات الأسر.

ففي جريمته الأولى استهدف طيرانه الحربي منازل المواطنين بمنطقة السواد مديرية سنحان محافظة صنعاء، بعدد من الغارات المباشرة، أسفرت عن شهيد و4 جرحى، ودمار في المنازل والممتلكات، وترويع للنساء والأطفال، وموجة نزوح وتشرد وحرمان، ومضاعفة للمعاناة.

 منذ تحرك طيران العدوان نحو سماء اليمن لم يجد سوى منازل المواطنين في منطقة السواد، أهداف لخططه الاستراتيجية العسكرية التي تمكنه من إعادة شرعيته المزعومة، فكانت روح الشهيد ودماء أربعة جرحى قربانه المفضل إلى الشيطان الرجيم وجنوده في البيت الأبض وتل أبيب، وعواصم أدواته العربية المنفذة طوعاً.

أنهت الغارات مهمتها وباتت الدماء والجراحات والصرخات والمعاناة والدمار الواسع شاهداً على إرهاب محض، يؤكد طبيعة العدوان على اليمن وأهدافه المستهدفة للإنسانية والبشرية برمتها.

 يقول أحد الأهالي: “اتصلوا لي أبناء خالي قالوا طيران العدوان ضرب البيت وصلت، خرجت العوائل وأسعفت الجرحى، وانتشلنا جثة خالي الشهيد الله يرحمه، الساعة 2 آخر الليل، وعقب الطيران وضرب الحوش، وهو منزل خالي عبد الله اليدومي، وأصيبت عمتي وأطفال، وهذا عدوان على الجميع، كل شيء تدمر السيارات وملحقات البيت، والجيران نزحوا من منازلهم التي تضررت”.

أحد الأطفال يروي مكان جدته الجريحة، ومكانه ومكان إخوانه من زاوية الغرفة التي لم يبق منها سوى جدار يسند ظهره عليه وهو يحمد الله على السلامة”.

استهداف المنازل بمن فيها جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية، وواحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني التي لم تجد أدنى استجابة للجهات الدولية والمجتمع الدولي، للتحرك الفاعل في وقف المأساة ومحاسبة مجرمي الحرب.

 مخازن الغذاء والمدارس أهداف استراتيجية لغارات العدوان

وفي الجريمة الثانية، المتزامنة بذات اليوم، استهدفت غاراته الوحشية، هنجرًا للمواد الغذائية تابع للتاجر حيدر فاهم جوار مدرسة الزهراء للبنات بحي سواد حنش السكني مديرية الثورة، أمانة العاصمة، أسفرت عن خسائر في الممتلكات، واحتراق المخازن، وأضرار واسعة في المدرسة والمنازل المجاورة وسيارات الأهالي، وترويع النساء والأطفال، في جريمة حرب عن سابق أصرار وترصد، تهدف لتجويع الشعب اليمني وتشديد الحصار عليه.

 مخازن المواد الغذائية بجوار مدرسة للبنات وسط حي سكني لا يبالي طيران العدوان لموقعها وآثار وتداعيات غاراته الوحشية عليها بقدر ما يهمه تدمير كل شيء، لينشر على وسائل إعلامه صور أضرار ودمار ونيران طالت الحي السكني بكل منشآته وأعيانه حتى المسجد المجاور، ليقول عنها بأنها أهداف حيوية وعسكرية كذباً وزورًا، وهنا تسقط أقنعة الإنسانية، عند كل جريمة للعدوان على اليمن.

بعد الغارة تحول الحي إلى ساحة محش وصرخات الطالبات بالمئات تملأ الأجواء، مناداة لله وللوالدين كل طفلة تمشي بغير وجهة، ومن معها أختها أكبر منها كانت تجرها دون حقيبة، وأمهات حضرن والأهالي جميعاً يهرعون إلى المدرسة ليتفقدوا بناتهم، وعيونهم نازفة دموعاً وقلوبهم تغلي دماً وحمية ضد العدوان، ووسط الحشود واصل العدوان غاراته على هنجر التاجر فاهم، دون رأفة بنفوس الطفولة البريئة.

يقول أحد سكان الحي: “كنت نائمًا في المسجد الصباح، وما دريت إلى بالزجاج والنوافذ فوقي، والغارات من حولنا على هناجر فاهم الذي يوزع البر والدقيق للفقراء على مدار السنة، ما هذا الحقد في العدوان يستهدف قوت الفقراء، ويروع الآمنين ويدمر الممتلكات”.

  20 ديسمبر 2018.. مدفعية مرتزقة العدوان تستهدف فندق الرفاهية بالحديدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، استهدف مرتزقة العدوان الإماراتي الأمريكي، فندق الرفاهية في مدينة الحديدة بقذائف المدفعية والهاون، ما أسفر عن تدميره، وترويع العاملين فيه، وحرمانهم من مصدر دخلهم، وأضرار في الممتلكات والسيارات المجاورة، في جريمة حرب مكتملة الأركان، تستهدف الأعيان المدنية، وتنتهك القوانين والاتفاقات الدولية، وتشكل خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

فيما كان الفندق منتجعاً للمسافرين والعاملين والزوار ومصدر دخل لعشرات الأسر، حوله قصف مرتزقة العدوان إلى أطلال خاوية وأكوام دمار وخراب، وأفقد مالكه خسائر بالملايين، في جريمة حرب تفقد الأمل وتقضي على الأحلام، وتضاعف المعاناة.

يقول أحد العمال: “قام العدوان باختراق الهدنة في الساعة واحدة، ليلاً واستهدف مبنى الفندق والحوش، وهربنا منه للخارج، وها نحن نشاهد النيران تتصاعد منه، وما نستطيع عمل شيء لإطفائه خشية القصف المتواصل عليه، أين هي الأمم المتحدة المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة؟ ها هي الخروقات من جهة مرتزقة العدوان”.

 استهداف الفندق جريمة حرب بحق الأعيان المدنية، وخرقً كبيراً للاتفاق، وجريمة من آلا ف الجرائم، وخرق من آلاف الخروق المتواصلة منذ التوقيع عليها إلى اليوم، دون أي موقف للجهات ذات الصلة”.

 20 ديسمبر 2019.. قصف الغزاة ومرتزقتهم يحرق مزارع المواطنين بالجاح الأعلى في الحديدة:

وفي العشرين من ديسمبر من العام 2019م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، مزارع المواطنين في الجاح الأعلى مديرية التحيتا، بقذائف المدفعية والهاوان ومختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، أسفرت عن احتراقها، وخسائر في الممتلكات، وحرمان عشرات الأسر من قوتها ومصدر عيشها، في جريمة حرب بكل المقاييس تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار، والقوانين والمواثيق الدولية.

مزارع المواطنين حولها قصف الغزاة وأدواتهم إلى رماد ودخان وألسنة لهب ونار تمددت من مزرعة إلى أخرى واتلفت آمال وأحلام ملاكها، ومعها وفيها قوتهم ورزقهم وشقاهم وتعبهم على مدار العام، فكانت العيون شاخصة نحو السماء مبتهلة إلى الله من جرم العدو، وبغي المنافقين.

يقول أحد المزارعين: “هذه المزرعة تحرق بالكامل نخيل، وامتدت النيران إلى مزارع المواطنين، بقصف مرتزقة العدوان، بقذائف الهاون، إلى أين ننزح؟ تركنا منازلنا ورجعنا نعمل في المزارع لتوفير لقمة العيش، ما ذنبنا”.

استهداف المزارع ليست مجرد جريمة حرب بل كانت حرباً كبرى على الاقتصاد اليمني، وخرقاً يضاف إلى خروقات الغزاة ومرتزقته لاتفاق وقف إطلاق النار”.

  20 ديسمبر 2021.. مجدداً غارات العدوان تستهدف مطار صنعاء المحاصر:

وفي العشرين من ديسمبر 2021م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، إلى سجل جرائمه المستهدفة للأعيان المدنية، مستهدفاً بغاراته الوحشية، مطار صنعاء الدولي، الذي تعرض لضربات عدة، ما أسفر عن تدمير معهد الطيران المدني ومستودع الجمارك، وأخرجه عن الخدمة.

العدوان بغاراته على المطارات المدنية في اليمن حولتها إلى أهداف عسكرية وفق ثقافة الحرب الأمريكية، التي لا تفرق بين مدني وعسكري، وكل مقومات الحياة ومنشآتها والبنى التحتية على قائمة الاستهداف.

مستودع الجمارك بما فيه والمعهد ومحتوياته تتحول إلى نار ورماد ودخان، وسط ظلمة الليل وخوف الموظفين وحراس أمن المطار، ولا تزال الغارات متتالية، علها تجد الفرصة لسفك دماء رجال الدفاع المدني.

 يقول أحد رجال أمن المطار وبجوار زميله: “سرج الكشافة، فيرد عليه، لا طيران العدوان سيستهدفنا، إذا شاهد الضوء، ومع الإصرار يقتربان من مكان الغارات والنيران تلتهم كل ما هو أمامها، ويرون أن هذا المستودع يحوي حقائب، وأدوات المسافرين في الخارج”.

رغم الخسائر الكبيرة في مطار صنعاء الدولي، وحرمان المرضى من السفر للعلاج في الخارج إلا أن صمود الشعب اليمني أكبر، وتبقى جرائم العدوان، في مثل هذا اليوم، على مدى 9 أعوام نزراً بسيطاً من آلاف الجرائم المختلفة بحقه، ووصمة عار في جبن المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته ومؤسساته القانونية والجنائية والعدلية والحقوقية والإنسانية، حتى تحقيق العدالة لأسر وأهالي الضحايا، ومحاسبة مجرمي الحرب.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com