محمد بن سلمان في واشنطن .. مزيداً من الدعم الامريكي
تقرير – بندر الهتار :
يزور ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الولايات المتحدة الأمريكية يوم غد في زيارة تستمر لأيام، وفي جدول الزيارة سيلتقي أوباما لمناقشة ملفات المنطقة خصوصاً فشل العدوان في اليمن، كما سيلتقي بان كي مون حسب وسائل إعلام سعودية.
محمد بن سلمان إلى واشنطن، في زيارة مهمة كما وصفها الاعلام السعودي، وتأتي في ظل شعور سعودي بخذلان أمريكي بعد فشلهم في اليمن وسوريا على وجه الخصوص، وبعد طغيان فضيحة جرائم السعودية في اليمن.
في هذا السياق يلتقي بن سلمان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومن المرجح أن يلتقي وزير الحرب آشتون كارتر.
تقول الجهات الرسمية السعودية إن الزيارة ستستغرق عدة أيام، وسيبحث بن سلمان مع المسؤولين الأمريكيين ملفات المنطقة، خصوصاً اليمن وسوريا والعراق وليبيا وما يسمى أمن الخليج وغيرها، إضافة إلى أن الزيارة ستشمل الملف الاقتصادي من خلال لقائه بعدد من الشركات الأمريكية.
الواضح أن هذه الزيارة تأتي في ظل إخفاق سعودي في أغلب الملفات الساخنة التي سيدور الحديث حولها، واليمن في طليعتها، وهنا يبقى القرار في يد الإدارة الأمريكية، فهل ستوجه بالاستمرار في عرقلة مسار الحل السياسي، أم أن مؤشرات الهزيمة والفشل سترغمهم على القناعة بالأمر الواقع؟
هذه الزيارة أيضا لا تخلو من الصراع الأميري بين بن سلمان وبن نائف، فمحمد بن سلمان يريد أن يقدم نفسه للأمريكيين على أنه الأداة الأنسب، ويسعى لكسب الرضا الأمريكي.
في ملف الابتزاز الأممي الذي يتعرض له النظام السعودي، سيلتقي بن سلمان بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مساعي التهدئة مع المنظمة الدولية وربما الخضوع للمطالب التي تجري تحت الطاولة.
في هذا السياق من غير المعروف إذا ما كان بن سلمان سيعطي القيمة المناسبة للأمم المتحدة أو بالأحرى للبيت الأبيض، أم سيخفق، لكن يبقى الشيء الواضح أن ابتزاز النظام السعودي في ملف الجرائم لن يقفل بزيارة أو اثنتين.