ناطق أنصار الله : لا وجود لتوافقات متقدمة في مفاوضات الكويت .. والتراجع المذل للأمم المتحدة يؤكد أن ما خفي أعظم
يمانيون../
نفى الناطق الرسمي باسم أنصار الله ورئيس وفدها في مفاوضات الكويت محمد عبد السلام وجود توافقات متقدمة بين الوفد الوطني ووفد الرياض، في حين أشار رئيس المجلس السياسي صالح الصماد إلى أن التراجع المذل للأمم المتحدة يؤكد أن ما خفي أعظم.
وقال عبد السلام في تغريده على تويتر، اليوم السبت: لا صحة لما تناولته بعض وسائل الاعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة”.
وكان الوسيط الأممي بين الأطراف اليمنية في حوار الكويت إسماعيل ولد الشيخ ذكر في تغريده له على تويتر عن “وجود أرضية مشتركة واسعة سوف نبني عليها”.
الصماد: موقف الأمم المتحدة ليس إلا مثالا بسيطا على مدى الترهل والضعف.
من جانبه، أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن موقف الإمم المتحدة الأخير المتمثل في تراجعها عن إدارج تحالف العدوان في القائمة السوداء لانتهاك حقوق الطفل ليس إلا مثالا بسيطا على مدى الترهل والضعف وانقياد هذه المنظمات للدول الكبرى.
وقال الصماد في منشور له على صفحته بالفيسبوك : “إن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن كشف الكثير من الحقائق التي كانت خافية وأسقط الكثير من الشعارات البراقة التي كانت تستخدم لتنفيذ أجندة قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا والصهيونية”.
وأشار إلى أنه ظهر جليا أن المنظمات الدولية التي تستغل كغطاء لشرعنة أهداف الاستعمار بكافة أشكاله ليست سوى مظلة لتلك القوى الاستعمارية تستطيع من خلالها تنفيذ مخططاتها، معتبر ان موقف الأمم المتحدة الأخير مثالا بسيط على مدى الترهل والضعف وانقياد هذه المنظمات للدول الكبرى.
وأضاف الصماد: “ان تراجع الأمم المتحدة عن إدراج تحالف العدوان على اليمن في القائمة السوداء لانتهاك حقوق الطفل بقدر ما مثل فضيحة بحقها، وضرب مصداقيتها، وأظهر مدى ضعفها في القيام بدورها المنوط بها في حماية حقوق الدول الأعضاء فيها دون تمييز”.
وتابع: “فإن الموقف منذ بدايته لم يكن يرقى إلى الحد الأدنى مما ارتكبه العدوان ومازال بحق الشعب اليمني على مدى أكثر من 14 شهرا على مرأى ومسمع من العالم بداية من انتهاك سيادة اليمن وانتهاء بمئات المجازر والمذابح الجماعية والحصار والتجويع واستخدام أفتك الأسلحة المحرمة دوليا”.
وأوضح رئيس المجلس السياسي لأنصار الله أن ذلك الحدث كشف للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي جزءا من الحقيقة، ووضح همجية النظام السعودي وعقليته في إدارة الأمور سواء من خلال الاعتماد على الدعم الأمريكي والإسرائيلي ونفوذهما في الأروقة الدولية أو على شراء الذمم والابتزاز بالمال.
واشار الصماد إلى أنها اتضحت حقيقة القرارات الأممية التي استصدرت بحق فلسطين واليمن وغيرها من البلدان وكيف يلعب النفوذ الأمريكي والإسرائيلي من جهة والمال السعودي من جهة أخرى بمضامينها ومحتواها.
واعتبر أن هذا التراجع المذل والمهين للمنظمة الدولية رغم ظهور موقفها للعلن اكد أن ما خفي كان أعظم وكيف كان مستوى التدليس والضغوط التي مورست في الخفاء لاستصدار القرارات الدولية بحق اليمن في نفس السياق الذي خططت له دول العدوان مما جعل منه عقبة أمام أي حلول سياسية قد تفضي لإنهاء الأزمة.
ونصح الصماد في منشوره من باب الحرص على سلامة مواقف الأمم المتحدة من الابتزاز والضغوط أن يدشن مشروع لإنقاذ الأمم المتحدة من السقوط المدوي يتمثل في حملة تبرعات لأطفال اليمن لصالح الأمم المتحدة حتى تستغني عن المال السعودي الذي أعماها عن رؤية المجازر التي ارتكبت بحق أطفال اليمن واستهدفت كل شيء في هذا البلد.