العراق.. العدوّ المخفي والمهام الأمنية الصعبة..!!
غيث العبيدي
العدوّ الظاهر والمعروف، وما يعلنه هو نفس مَـا هو عليه في ذاته، ويمكن التعامل معه بوسائل أمنية معينة، والاستفادة من القدرات العسكرية المتاحة لتكسر مقاومته وتتغلب عليه، بينما العدوّ الخفي مستتر النوايا “مخادع وماكر ومحتال” يظهر شيئًا ويخفي آخر، وممكن أن يكون الوسيلة المناسبة لتعزيز التماسك بين كُـلّ من يحمل نفس النوايا، لتشكيل قوة مدنية ضد الدولة وحاضنة شعبيّة داعمة للنشاطات الحربية الخارجية والنشاطات المشبوهة في الداخل، ويزداد خطرها إذَا..
– امتلكت أجندات سياسية تعمل تحت مظلة الدولة.
– لها تجربة خاسرة في العراق.
– تدعم نشاطات عسكرية قريبة من الحدود العراقية، مثلما يحصل حَـاليًّا في سوريا، والتي من الممكن أن تهدّد الأمن القومي العراقي.
– لها ثأر سياسي وتصفية حسابات، من نتاج النظام البعثي البائد، أَو ناتج عن طبيعة التحالفات السياسية الحالية.
وعلى ما يبدو أن في العراق أعداء من النوع الثاني وعلى «قفى من يشيل» في عموم العراق حتى في تلك المناطق التي تعتبر من أهم المعاقل الشيعية، وقلعة المرجعيات الدينية.
▪ أعداء العراق من داخل العراق.
تشكلت هذه الصورة بعد سقوط النظام البعثي البائد، تحديدًا في المناطق الغربية، وتجسدت بأقبح صورها أثناء دخول داعش للعراق بنفس المناطق أعلاه، وكذلك يمكن أن نجد صورها في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، على وجه الخصوص بعد مظاهرات تشرين بكافة أجنحتها السياسية والاجتماعية المدعومة من الخارج، ولها صور أُخرى من أُولئك المستائين من النظام السياسي الحالي من الشيعة والسنة على حَــدٍّ سواء.