15 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 36شهيدًا وجريحاً ودمار للبنى التحتية في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثلِ هذا اليوم 13 ديسمبر خلالَ عامي 2015م، و2016م، و2017م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشيةِ ومخلفاته العنقودية، المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية والبنى التحتية والأسواق، والصورة والمصور في محافظتي صنعاء وصعدة.
ما أسفر عن 26 شهيداً و10 جرحى، جلهم أطفال ومتسوقين ومصورين، ومسعفين، ونفوق عشرات المواشي، ودمار وخسائر وأضرار واسعة في المنازل والمحال التجارية والمنشآت الصحية والخدمية، وسيارات المواطنين ومزارعهم، وترويع النساء والأطفال، وحرمان عشرات الأسر من معيليها، ومأويها ومصادر أرزاقها، وتفاقم الأوضاع المعيشية، ومحاولة لتغييب الحقيقة وحجب صور الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ومشاهد مأساوية تهز ضمير الحي.
15 ديسمبر 2015.. استشهاد طفل باستهداف غارات العدوان ومدفعيته على مناطق متفرقة بصعدة:
في الخامس عشر من ديسمبر 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية ممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة بمديرية باقم الحدودية، وفي اليوم ذاته منطقة غافرة بمديرية غافرة باستهداف مدفعي، أسفر عن استشهاد طفل واضرار في الممتلكات، وترويع الأهالي.
غارت العدوان المستهدفة للممتلكات حولت القرى الأمنة إلى جحيم، وأجبرت المواطنين على ترك منازلهم خلف ظهورهم، حاملين معهم ما خف وزنه وغلا ثمنه، يتلفتون إليها وهي تقصف وتدمر امام أنظارهم، في مشهد مأساوي يندى له الجبين.
أحد أهالي باقم يقول: “انا أحد سكان منطقة ليقدوار أول ما حصل ضربنا طيران العدوان في منطقة الشامية حسيناها دون ما شاهدناها ، وبعدها عاود بعد العشاء وضربنا بـ4 غارات وشاهدناها محلقة حتى وقت الفجر، وأكثر الناس ما يجلسون في البيوت ، خشية من استهدافهم”.
يقول جد الطفل الشهيد بكلمات تخنقها الغصة ودموع هاطلة على جثة رضيعة البريء: “المدفعية والطيران يضرب منازلنا، هذا حفيدي بشار محمد استشهد، ونفقت مواشينا، جريت بعد الضرب حاولت أسعفه مشيت به بالسيارة وفارق الحياة في الطريق “.
بدورة يقول والد الطفل الشهيد” أبني استشهد بقصف العدوان لمنطقة غافرة، بمدفعية هاون، نقلناه من غافرة، جابوا له شاش، وما نفع نزلناه الملاحيط واستشهد في الطريق، أبني عمرة سنة رضيع أيش ذنبه يا عالم، أين الأمم المتحدة وحقوق الطفولة والإنسان؟”.
15 ديسمبر 2016.. غارات عنقودية للعدوان تستهدف جسر النمصة ومزارع وممتلكات المواطنين بصعدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة، مستهدفاً جسر النمصة ومزارع وممتلكات المواطنين، بغارات وحشية في منطقة الجعملة بمديرية مجز محافظة صعدة.
مشاهد الدمار واعاقة حركة السير وترويع الأهالي، وبقاء العنقوديات التي لم تتفجر بعد تمثل جريمة حرب، امتدت تداعياتها على تأخر وصول الخدمات والسلع والمواد الغذائية، وتدمير البنية التحتية والأعيان المدنية، وترويع النساء والأطفال.
يقول أحد الأهالي: “طيران العدوان استهدف جسر ومنطقة النمصة ، هذا اليوم ، وخوف المواطنين، وسواقين السيارات والمزارعين، والرعيان، وهذه الشظايا شاهدة، والدمار ، كان الاستهداف وقت العصر ، واستمرت انفجارات الغارات العنقودية لأكثر من ساعتين ، والحمد لله على سلامة المواطنين، رغم أن المنطقة مزدحمة بالسكان”.
15 ديسمبر 2017..35 شهيداً وجريحاً في 3 جرائم حرب متفرقة لغارات العدوان على صعدة:
وفي اليوم ذاته من العام 2017م، اركب العدوان السعودي الأمريكي، 3 جرائم حرب متفرقة بغارته الوحشية وقنابله العنقودية، على سوق شعبية ومنازل وممتلكات الأهالي في مديريات منبه والظاهر وسحار، محافظة صعدة، أسفرت عن 25 شهيداً، و10 جرحى، ودمار واسع في الممتلكات، وتوريع النساء والأطفال وذوي الضحايا.
منبه: 29 شهيداً وجريحاً في جريمة إبادة جماعية
ففي مديرية منبه أستهدف طيران العدوان سوق آل الشيخ، وسيارات المتسوقين والمسعفين والمصور الموثق للجريمة، مخلفاً 23 شهيداً و6 جرحى، في مشهد أجرمي يندى له جبين الإنسانية، وخسائر في المحلات التجارية والممتلكات، وترويع أهالي الضحايا، وتحويل التسوق إلى جحيم.
هذا الاستهداف ليس الأول ولا الأخير بل، أستهدف لأكثر من مرة، وبات قصف أسواق منبه مهمة شبه يومية للعدوان، الذي حول سوق آل الشيخ إلى مكان دسم للممارسة الإبادة، كما حرص على “استهداف الاعلاميين” لإخفاء جرائمه البشعة بحق أبناء اليمن، وتوالت غاراته على السوق وعلى المنقذين مباشرة، لمنع نجاة أي شخص أو إسعاف الجرحى.
مشاهد الدماء والجثث والأشلاء والدمار هنا وهناك وحيث ما يقع بصرك، واحتراق المحال التجارية وممتلكات المواطنين وسياراتهم، ونفوق عدد من مواشي المتسوقين وبضائعهم، باتت مشاهد يومية تعود عليها المدنيين في اليمن، كما تعود صمت العالم أمامها.
أحد المسعفين: البعض يموت ولا نستطيع أن نعمل شيء لأن العدوان يتربص بنا جميعاً”.
كما يقول أحد المتسوقين الناجين: “هذا سوق استهدفه طيران العدوان الغاشم النيران مستمرة والتحليق مستمر وما استطعنا اسعاف الجرحى، ها هي الجثث في كل مكان، مزقهم أشلاء، هذا شبة وهذا حمار وهذا طفل وهذا قات، وهذا محلات أيش ذنب هؤلاء يا عالم، هذه رجل مواطن أين هو جسده الباقي تمزق أشلاء، أي وحشية هذه؟ أين العالم العربي والإسلامي؟ أين العالم الحر؟ لماذا يصمتون عن هذه الإبادة التي تهز الوجدان، بعض الجثث تتفحم الآن فوق سيارة مواطنين”.
جريمة سوق آل الشيخ إبادة جماعية بكل المقاييس، ولم تمر دون حساب، وعلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية القيام مسئوليتاهما القانونية والأخلاقية، وسرعة وقف العدوان ورفع الحصار ومحاكمة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة لأسر وذوي الضحايا، كي لا يكون صمتهم مشاركة في الجريمة ودافع لاستمرار العدوان على الشعب اليمني.
الظاهر: شهيدتان وجريحة ونفوق عدد من المواشي
اما في مديرية الظاهر استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل المواطن يحيى القيسي في منطقة والبة، بغارات مباشرة، أسفرت عن استشهدا امرأتان وجرح الثالثة، وتدمير المنزل على رؤوس ساكنيها، ونفوق عدد من المواشي، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الناجين، وموجة نزوح وتشرد ومضاعفة المعاناة.
سيناريو الإجرام ترسمه قنابل الأمريكان، وعند المجرمين لا حرمة للمرأة والطفل، فكان منزل المواطن يحيى القيسي وأخيه هدفاً لغارات لا ترحم، مزقت أشلاء النساء بين ركام المنزل المدمر، وقضت على ما بقي من ممتلكات، وامتدت إلى أروح الأعاجم من الماشية، دون ذنب.
يقول أحد الأهالي وهو يجمع الأشلاء إلى فوق طربال: “في هذا اليوم صباح الجمعة استهدف العدوان منزل المواطن يحيى القيسي، استهدف النسوان وهن في المطبخ يحضرن الصبوح، وهذه أشلاء، المنزل تدمر بالكامل، وجثث الأغنام والأبقار باقية تحت الركام، هذه رجل إحدى الشهيدات، ماذا نسمي هذه الجرائم بحق المدنيين، حتى الدجاج ما سلمت، لو كانوا رجال الجبهات، لو يقوم القيامة ما نتراجع عن الصمود؟ “.
اختلطت أشلاء الشهيدتان مع أشلاء ولحوم البقر والبهائم والأغنام، وتحليق الطيران مستمر لساعات، والطريق مقطوع على المنطقة، التي يعتمد سكانها في نقل أمتعتهم على الحمير، حسب قولهم.
شيعت الجثامين وخيم الحزن على المنطقة وتحرك الرجال صوب الجبهات للرد على جرائم العدوان المستمرة بحق النساء والأطفال والمواشي والمنازل والمزارع وكل جميل في الحياة ومقوماتها.
استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان وإبادة ضد الإنسانية عن سابق أصرار وترصد ، تتطلب تحرك أممي ودولي لمحاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة بشكل فوري.
سحار: عنقودية العدوان تغتال الطفولة
وفي مديرية سحار تفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في منطقة بني معاذ، ما أسفر عن 3 جرحى، وترويع الأهالي، وتعطيل حركة الحياة خشية من العنقوديات المنتشرة في المزارع والطرقات وجوار المنازل.
ومن آثار القنابل العنقودية المحرمة دولياً أنها تتأخر عن الانفجار وتخادع الطفولة وتغتال البراءة بأشكالها وألوانها البراقة، من بين الأشجار وعلى الطرقات، في صورة كنز أول لعبه أو آنية أكل أو قنينة شراب، وحين يقترب الضحية منها تنفجر بوجهه وتمزق جسده بشظاياها التي لا ترحم.
3 أطفال كانوا في أمان يلهون ويلعبون ويساعدون أهاليهم، لكن فضولهم وقوة حرمانهم دفع ببصر أحدهم نحو عنقودية ماكرة اسالت لعباهم وأججت رغباتهم قبل أن تسيل دمائهم ودموعهم ودموع ذويهم، فتحولت بسماتهم البريئة إلى صراخ وبكاء وآلام ومعاناة، وتحولت المنطقة برمتها برجالها ونساؤها وأطفالها إلى محطة للهم والحزن والخوف من كل ما تقع عليه الأبصار، وتدوس بقربة الأقدام وتتحرك صوابه الخطوات.
أسعف الأطفال إلى المستشفى وأهاليهم يترجون الله تضرعاً وخفية وجهراً بأن يحميهم ويعيدهم إليهم سالمين، ومرت الأعوام والأيام والشهور ولا تزال آثار الجريمة وبصمات العدوان على أجسادهم البريئة.
يقول أحد الأهالي: “هؤلاء 2 أخواني جرحى والثالث أبن جارنا معهم، حربي ناصر زوبع وأحمد ناصر زوبع ، حالاتهم خطرة، كانوا في مقطع الحجار فانفجرت فيهم العنقودية”.
استخدام العدوان الأسلحة المحرمة دولياً لضرب الشعب اليمني، جريمة حرب مركبة تتطلب تضامن أممي ودولي وعالمي لمحاسبة مجرمي الحرب ومنع الدول المصنعة من بيعها، ومحاسبتها على المشاركة في مختلف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء عبر هذا السلاح المحرم.
15 ديسمبر 2021.. غارات العدوان تستهدف مستشفى اليتيم والمعهد الفني بصنعاء:
وفي اليوم والعام ذاته 15 ديسمبر 2017م استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مستشفى اليتيم، والمعهد الفني للتدريب التابع لوزارة الكهرباء، بصنعاء بغارات مباشرة تستهدف الأعيان المدنية والبنى التحتية، وتنتهك القوانيين والمواثيق الدولية، في جريمة حرب مكتملة الأركان.
مستشفى اليتيم هدفاً عسكري للعدوان:
ففي غارات العدوان المستهدفة لمستشفى اليتيم، حرم مئات المرضى من حقهم في الرعاية الصحية، وعشرات الأطباء والممرضين من مستقبل واعد لهم ولأسرهم، وخسائر مالية بعشرات الملايين للمستثمرين، ووأد مصدر رزقهم، وموجة من الخوف والفزع في أوساط سكان الأحياء المجاورة، وتخويف الأطفال والنساء، والمارة، وأضرار واسعة في المحلات والمنازل والممتلكات المجاورة.
يقول أحد المجاورين للمستشفى: “أنا عامل في معمل خياطة أول ما سمعنا الغارات هربنا من المعمل، كلنا والأضرار والرعب في كل الحي، العدوان ما عرف أيش يستهدف مستشفى مدني”.
بدوره يقول أحد المتضررين: ” الساعة 8 وربع استهدف الطيران المستشفى بجوارنا ، وانتشرت الشظايا إلى فوق بيوتنا ، بيتي فقد البيبان والنوافذ، وأطفالي وعائليتي نزحوا من المنزل، عمري 71 عام الآن ساكن في الشارع، كنا سامرين، ما سلم أي حاجة كل شيء تدمر ارعبونا الأطفال كانوا يصرخون والنساء كذلك، هذه حارة اليتيم”.
المعهد الفني للتدريب على قائمة أولويات العدوان:
وفي مديرية بني الحارث طيران العدوان الأمريكي السعودي يستهدف المعهد الفني للتدريب، التابع لوزارة الكهرباء والطاقة، فطالت الأضرار أقسام المعهد كما امتدت إلى جامع العبادة والمدرسة في الجوار، ومنازل المواطنين والكثير من الممتلكات، أثارت الرعب في نفوس الأهالي.
يقول أحد المواطنين: “كنت في البدروم وجت الغارات دمرت المبنى ومحتوياته والمحلات المجاورة له، فافزع المواطنين الأمنين، في منازلهم ومحلاتهم، والأضرار واسعه، وهذا دليل على حقدهم وغيضهم على الشعب اليمني، يضربون الأحياء والمنشآت “.
استهداف غارات العدوان للمنشآت الخدمية والبنى التحتية، جريمة حرب لن تسقط بالتقادم، وستضل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة حتى إعادة الأعمار ودفع التعويضات وجبر الضرر وانهاء كل أشكال المعاناة والمآسي المترتبة على العدوان المتواصل منذ 9 أعوام على اليمن.