بثبات موقف ورباطة جأش.. 568 ساحة يمانية تقول كلمتها: مستمرون في نصرة وإسناد غزة
عزما بعزم، ووصلاً بوصل، يواصل شعبنا العظيم نفيره في سبيل الله والمستضعفين، استشعاراً للمسؤولية، واستجابة لدعوة الله والقيادة وصوت الضمير المتصل بغزة منذ عام وثلاثة أشهر، وها هو ذا شعب المدد والسند، شعب الحكمة والإيمان، يتشكل طوفاناً في كل الساحات والميادين ثابتاً لم يبدل، راسخا لم يتزلزل، لم يترك الساحات ولن يسقط الرايات، وكيف يسقطها وهو ممسك بأهداها، بأكثرها اتصالا بالقرآن وأهله ومقتضيات ما أنزل الله، يتحرك وفق ما يريد هو وليس “هم”، ولما يرضى به عنهم، وليس ما يرتضون “هم”، لذا صار اليمن برباعيته الذهبية، شعب، وقيادة، وقوات، ومنهجية، عنوان قوة في زمن الضعف والضعة، وبتحركه صار كفة والأمة كفة، يرفع الصوت والصاروخ والمسيرة فيحاصر العدو الإسرائيلي في بحرنا، ويضربه في عمقه، والأمريكي معه يضرب في أعز ما يملكه، وقد أحاط اليمن بهم في البحار والمحيطات، بكل شدة وغلظة، والفضل لله، ومنه تستمد العزة والغلظة على الكافرين، في زمن الذلة والغربلة.
وها هو ذا اليمن في شهره الثالث من العام الثاني، حاضر في زمن الغياب، يشق الطريق التي هجرتها غالبية أمة الملياري مسلم، شاهرا سيفه ولابسا لامة حربه عله يحيي فريضة غابت، أو غيبت من الواقع والأذهان، حتى باتت نيران المشروع الجهنمي الصهيو أمريكي تتنقل من بلد إلى بلد وتشتعل في غير بلد عربي وإسلامي، بأدوات محسوبة على العروبة والإسلام، تمويلا وتجندا وتجنيدا وتحريضا تارة باسم الدين وأخرى باسم السياسة، لتدجين الأمة على الإذعان والقبول بالاستباحة والإضعاف لضمان أمن “إسرائيل” والقبول بها. وإن كان آخرون تقبلوا مرارة الفكرة المؤلمة، وذهبوا على أقدامهم طوعا وكراهية للخيانة والتطبيع والإجهاز على القضية، فإن اليمن من وسط الجزيرة النائمة رسميا على الضيم.
يرفع الصوت العالي والخنجر اليماني والصاروخ والمسيرة، ولايزال في غمرة التحديات، والعمليات التي أعلنت من غمرة الحشد المليوني في السبعين وما قبلها وما بعدها إنما هي تعبير عن ملايين المحتشدين في صنعاء والمحافظات، عن إرادة شعب، ومشروع أمة، وقد قالت اليمن كلمتها بلسان قائدها الحكيم وحددت خيارها، بثبات موقف ووضوح رؤية ورباطة جأش: مستمرون في إسناد غزة والوقوف مع حزب الله في مواجهة التحديات والمخاطر، واقفون إلى جانب الشعب السوري تجاه ما يتعرض له من عدوان واستباحة إسرائيلية جوية وبرية، ولن نقبل بالاستباحة ولا التجزئة.
568 مسيرة نصرة لغزة وسوريا ولبنان
وشهدت العاصمة صنعاء والمحافظات ، أمس الجمعة، مسيرات مليونية في أكثر من 568 ساحة، حيث خرجت المسيرة المركزية الأضخم بميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة، فيما تقدمت محافظة حجة من حيث عدد المسيرات حيث خرجت مسيرات في 133 ساحة، تلتها محافظة الحديدة ب112 ساحة ثم محافظة إب في 86 ساحة.
كما خرجت المسيرات في 52 ساحة بمحافظة عمران، و41 ساحة في الجوف، وصعدة في 32 ساحة، وريمة 29 ساحة، والمحويت في 27، وتعز 22 ساحة وذمار في 21 ساحة، ومأرب في 8 ساحات وكذلك خمس مسيرات في لحج والضالع.
وخرجت الحشود المليونية في مسيرة “ثابتون مع غزة.. ومستمرون في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي”.
وجددت الحشود التأكيد على استمرار الشعب اليمني في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى إيقاف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه. واستنكرت صمت وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما يرتكبه العدوان الصهيوني من جرائم وحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، بدعم ومشاركة أمريكية.
ورددت الجماهير الهتافات المؤكدة على أن الأقصى هو بوصلة الأمة، والكيان الصهيوني عدوها اللدود، وأن العدوان الإسرائيلي على أرض الشام هو عدوان على الأمة بأكملها، محذرة من عواقب الصمت والتخاذل العربي الإسلامي تجاه هذا العدوان.
ووجه بيان المسيرة المليونية الدعوة من يمن الإيمان والحكمة، لأبناء الأمة العربية والإسلامية، للعودة إلى كتاب الله القرآن الكريم، والاهتداء بهديه حتى لا يكونوا فريسة لأعدائهم، وليعرفوا من خلال آياته الحكيمة عدوهم من صديقهم.
وأكد البيان الاستمرار في الموقف الإيماني والمبدئي الثابت المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في مرحلة التصعيد الخامسة والسعي للمزيد، وكذا الاستمرار في الوقوف إلى جانب إخواننا في حزب الله في مواجهة كل التحديات والمخاطر.
وأعلن الوقوف إلى جانب الشعب السوري تجاه ما يتعرض له من عدوان واستباحة إسرائيلية واحتلال للمزيد من أراضيه، وتدميراً لمقدراته وأسلحته الاستراتيجية.. داعيا الجميع للقيام بمسؤولياتهم ابتداءً بالشعب السوري وكل دول المنطقة شعوباً وأنظمة.
العاصمة صنعاء
محافظة صعدة
محافظة حجة
محافظة الحديدة
محافظة عمران
محافظة تعز
محافظة إب
محافظة المحويت
محافظة ذمار
محافظة البيضاء
محافظة مأرب
محافظة الجوف
محافظة الضالع
محافظة ريمة
محافظة لحج
- نقلا عن موقع أنصار الله