552 مهاجراً أفريقياً يفقدون حياتهم أثناء رحلتهم إلى اليمن
يمانيون../
أفادت منظمة الهجرة الدولية بوفاة وفقدان 552 مهاجراً أفريقياً منذ بداية العام 2024 أثناء محاولتهم الوصول إلى اليمن عبر مسارات شديدة الخطورة.
ووفق تقرير حديث للمنظمة، تتسم الرحلة إلى اليمن بمخاطر متزايدة، حيث يقع المهاجرون غالباً ضحايا للمهربين الذين يقدمون وعوداً برحلة آمنة، لكنهم يعرضونهم لمخاطر جسيمة.
ولا تنتهي التحديات بمجرد الوصول إلى اليمن، بل تستمر حتى لأولئك الذين يحاولون مغادرة البلاد.
وذكرت المنظمة أنه تم توثيق 462 حالة وفاة واختفاء للمهاجرين أثناء عبورهم للبحر بين جيبوتي واليمن، إضافة إلى 90 حالة وفاة أخرى على طول الطريق الشرقي خلال هذا العام.
وأشارت إلى أن العدد الحقيقي للمفقودين قد يكون أعلى بكثير نظراً لعدم توثيق العديد من الحالات.
رئيس بعثة المنظمة في اليمن، عبد الستار عيسويف، دعا المانحين إلى تقديم دعم عاجل لتمويل برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين، مشدداً على أن غياب التمويل سيُبقي آلاف المهاجرين في ظروف شديدة الصعوبة، مع خيارات محدودة للعودة الآمنة إلى بلدانهم.
يدخل اليمن سنوياً عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من إثيوبيا والصومال، هرباً من النزاعات والكوارث الطبيعية، أو سعياً لحياة أفضل في السعودية. لكن هذه الرحلات غالباً ما تنتهي بمآسٍ للبعض، بينما يعود آخرون إلى أوطانهم عبر طرق محفوفة بالمخاطر.
منذ بداية العام 2024، ساعد برنامج العودة الإنسانية الطوعية التابع لمنظمة الهجرة الدولية في إعادة 4800 مهاجر إلى بلدانهم الأصلية، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناتهم وإعادتهم بسلام إلى أوطانهم.