محلل لبناني: اليمن يعيد صياغة مفاهيم الهيمنة البحرية العالمية
يمانيون../
أكد المحلل السياسي اللبناني وسيم بزي أن اليمن نجح في تغيير المفاهيم العسكرية التي استندت إليها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، عندما ورثت من بريطانيا لقب “سيدة البحار”.
وفي حديث لموقع “عرب جورنال”، أشاد بزي ببراعة اليمنيين في إدارة معركة البحار، قائلاً إنهم حولوا حاملات الطائرات والمدمرات الغربية إلى “أسلحة هزيلة”، وأجبروها على الانسحاب من المنطقة.
وأوضح بزي أن الحضور اليمني في معركة “طوفان الأقصى” كان مفاجئًا واستراتيجيًا، حيث ضرب الحصار البحري اليمني سلاسل التوريد للعدو الإسرائيلي، وأغلق ميناء إيلات، مما كبّد الكيان خسائر اقتصادية ضخمة، ورفع تكاليف التأمين البحري بشكل غير مسبوق.
وأشار إلى أن اليمن، بعد سنوات من الحرب والحصار، تمكن من الانتقال إلى دور ريادي في محور المقاومة، خاصة من خلال دعمه لغزة، وتكامله مع جبهات الإسناد الأخرى.
وأكد بزي أن الحضور الجماهيري اليمني، بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، يمثل قوة معنوية وسياسية تتكامل مع العمليات العسكرية التي استهدفت نحو 220 قطعة بحرية “إسرائيلية” وغربية، ضمن معركة “الفتح الموعود”.
وأضاف أن اليمن، عبر تطوير قدراته العسكرية وتوظيفها بذكاء، أجبر القوى الغربية على خوض معركة بحرية غير مسبوقة في البحر الأحمر والعربي والمتوسط، مما يشكل تحديًا جديدًا للهيمنة الغربية في المنطقة.
واختتم بزي بأن اليمن اليوم يقدم نموذجًا فريدًا في مواجهة قوى الهيمنة العالمية، ويثبت قدرته على التأثير في مسار الأحداث الإقليمية والدولية.