Herelllllan
herelllllan2

من السجن الأمريكي إلى قيادة “تحرير الشام”.. من هو أبو محمد الجولاني؟

يمانيون../
عاد اسم أبو محمد الجولاني إلى الواجهة مجددًا، مع تصاعد هجمات ما يسمى “هيئة تحرير الشام” على القوات السورية في حلب وحماة، ما يثير التساؤلات حول مسيرته من معتقل أمريكي إلى أحد أبرز قادة الجماعات المسلحة في سوريا.

من درعا إلى العراق
وُلد الجولاني، واسمه الحقيقي يعتقد أنه أحمد حسين الشرع أو أسامة العبسي الواحدي، عام 1982 في درعا جنوب سوريا. انخرط في التيارات السلفية منذ شبابه المبكر، وانتقل إلى العراق للقتال في صفوف تنظيم القاعدة تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي، وشارك في التخطيط لهجمات ضد القوات الأمريكية والعراقيين.

السجن والتدرج في التنظيم
بعد مقتل الزرقاوي، انتقل الجولاني إلى لبنان وتعاون مع “جند الشام” قبل العودة إلى العراق. هناك أُلقي القبض عليه واحتُجز في معسكر بوكا، حيث التقى بأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش المستقبلي، ما كان نقطة تحول في مسيرته، إذ تعلم أساليب القيادة والتنظيم. أُطلق سراحه عام 2008، ليصبح قريبًا من البغدادي، ويشارك في تأسيس نشاطات تنظيم داعش في العراق.

تأسيس جبهة النصرة
مع اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كُلّف الجولاني بإنشاء فرع لداعش في سوريا، فأطلق “جبهة النصرة”. برغم الدعم الذي حظيت به النصرة من القاعدة، رفض الجولاني إعلان اندماجها مع داعش عام 2013، وبدلًا من ذلك بايع أيمن الظواهري، زعيم القاعدة آنذاك.

التحولات البراغماتية
تميز الجولاني بقدرته على التكيف، حيث غيّر اسم جماعته إلى “هيئة تحرير الشام” عام 2017، متخليًا عن صلاته العلنية بالقاعدة، وسعى لتقديم صورة أكثر اعتدالًا لكسب قبول محلي ودولي. في مقابلة عام 2021، دعا إلى تحالف مع الولايات المتحدة لإسقاط الحكومة السورية، مؤكدًا أن جماعته لا تمثل تهديدًا للغرب.

علاقات مثيرة للجدل
اتهمت تقارير عديدة هيئة تحرير الشام بإقامة صلات غير مباشرة مع إسرائيل للحفاظ على سيطرتها في إدلب، كما أشارت إلى تلقي علاج لعناصرها في مستشفيات إسرائيلية. من جهة أخرى، استفاد الجولاني من دعم تركيا، التي تستخدم جماعته لتعزيز نفوذها شمال سوريا.

محاولات لملء الفراغ
الهجمات الأخيرة التي نفذتها هيئة تحرير الشام على القوات السورية تشير إلى أن الجولاني يسعى لتوسيع نفوذه وملء الفراغ الذي خلفه مقتل البغدادي، بدعم من قوى إقليمية ودولية، ليعزز موقعه كطرف رئيسي في معادلات المنطقة.

الجولاني اليوم ليس مجرد قائد فصيل، بل لاعب إقليمي يحاول صياغة دور جديد لجماعته في المشهد السوري المضطرب.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com