Herelllllan
herelllllan2

2 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 65 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن

يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر خلال الأعوام، 2015م، و2016م، و2018م، و2021م، ارتكاب جرائم الحرب لتحقيق هدف واحد، الإبادة الجماعية، بغاراته الوحشية المباشرة، المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية في محافظات تعز وصعدة وصنعاء والجوف.

أسفرت عن 41 شهيداً و14 جريحاً، جلهم أطفال ونساء، وتدمير عدد من المنازل، ومصنعي بلاط وبلك وسوق وحديقة مخيم طبي لمنظمة أطباء بلا حدود وسكن للمهمشين، وسيارة على الخط العام ومحلات تجارية وممتلكات ومزارع، وتهجير عشرات الأسر وقطع أرزاق عشرات العمال، وترويع للأهالي، ومضاعفة للمعاناة والظروف المعيشية.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

2 ديسمبر 2015..25 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان على مخيم طبي وسكن المهمشين وحديقة في تعز:

في الثاني من ديسمبر 2015م، أضاف العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب مركبة، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الوحشية، المخيم الطبي التابع لأطباء بلا حدود وسكناً للمهمشين، وحديقة التعاون في مديرية الحوبان، محافظة تعز، أسفرت عن 10 شهداء و15 جريحاً، وأضرار بالغة في الممتلكات الخاصة والعامة، ومأساة إنسانية تدمي القلوب.

غارات العدوان حولت سكن المهمشين والمخيم الطبي والحديقة إلى جحيم، هنا جثث الأطفال والنساء، أم مكلومة ترفع رضيعتها من بين الدمار بعد أن فارقت الحياة، وأب حنون يحتضن طفله ويبكي بدموع غزيرة وصوت مقهور، متوعداً العدوان المجرم بالرد في الجبهات، ومناشداً العالم بوقف استهداف الأبرياء.

سيارات كانت تقل مرضى، وبجوارها المخيم الطبي كلها حطام ودمار ومكانها دماء مسفوكة وجثث فارقت الحياة، وأخرى جريحة، نازفة، لا ذنب لهم سوى أنهم في أرض أسمها اليمن المعتدى عليها.

بيانات الأطباء، صدرت في حينها لكنها لم تبلغ مسمع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، ليستمر العدوان في جرائمه وإبادته دون أسقف، وبغير رادع أخلاقي أو إنساني، أو قيمي أو قانوني.

يقول أحد الجرحى المهمشين: “ضربنا العدوان ونحن نائمون في أمان الله، الاستهداف وصلت الشظايا إلى سكننا جوار الحديقة، أيش لهم عندنا؟ أين الأمم المتحدة من هذه الجرائم الوحشية بحقنا نحن مدنيين يا عالم دماؤنا مستباحة يا سلمان”.

بدوره يقول أحد عمال الحديقة: “المسبح الأولمبي الأول في الجمهورية، بعد مسبح نادي الضباط في صنعاء تم استهدافه بغارات العدوان، أين الشرعية التي يتحدث عنها ابن سعود؟”.

شيع الشهداء، وأسعف الجرحى، وخيم الحزن فوق المنطقة وتعمق في قلوب أهالي الضحايا، وبات محفوراً في ذاكرة الشعب اليمني، وقيادته إلى أن يأذن الله بالنصر والاقتصاص من المعتدين، ومحاكمة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة للإنسانية في اليمن.

2 ديسمبر 2016.. 9 شهداء في جريمة حرب لغارات العدوان على مصنع البرطي ومنازل المواطنين بصنعاء:

وفي اليوم ذاته من العام 2016م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية، بغاراته الوحشية التي استهدفت مصنع البرطي والمنازل المجاورة له في منطقة بيت خيران بمديرية بني الحارث، محافظة صنعاء، أسفرت عن 9 شهداء أبرياء، ودمار كبير وأضرار واسعة في ممتلكات، الأهالي، وموجة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء، وحالة نزوح وتشرد وحرمان لعشرات الأسر من مآويها.

فيما كان سكان منطقة بيت خيران ينعمون بأمان نائمين حلق طيران العدوان فوق سماء اليمن محدداً منازلهم كأهداف أولية تحقق له النصر المزعوم، وحين وصل فوق المنطقة باشر النائمين، والسامرين والعاملين ليلاً بغاراته الوحشية، محولاً حياة الأهالي إلى جحيم.

يقول أحد الأهالي المتضررين: “في هذه الليلة قصف طيران العدوان منزلنا واستشهد 8 منهم 3 من أهلي امرأة وطفل وأخي، و5 من الجيران، كانوا سامرين في الغرفة الخارجية، وحينها سمعنا الغارة خرجنا نشاهد الغرفة ما لها أثر غير دمار وغبار ودماء وأشلاء مبعثرة في كل مكان”.

وفي مصنع البرطي استشهد اثنان من العمال ودمر المصنع ومكائنه ومعداته، وملحقاته، وتحول المصنع إلى خرابة، تعكس نوعية الأهداف المدنية التي يستهدفها العدوان عن سابق أصرار وترصد، غير آبه بكل القوانين والمواثيق الدولية.

بقول أحد العمال: “أول ما سمعنا الغارات خرجنا من المصنع وعلى الفور كانت الغارات، وشاهدنا المتأخرين أشلاء منهم شخص معاق حراس في غرفته.

2 ديسمبر 2016..8 شهداء وجرحى ودمار كبير في الممتلكات بغارات العدوان على سوق الطلح بصعدة:

وفي الثاني من ديسمبر 2016م، سجل العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بغاراته الوحشية المباشرة على سوق الطلح ومزارع المواطنين، بمديرية سحار، ما أسفر عن 5 شهداء و3 جرحى، ودمار كبير في المحلات التجارية، وممتلكات المواطنين، ومضاعفة معاناة أهالي الضحايا.

غارات العدوان حولت جثث الشهداء إلى أشلاء ممزقة يجمعها الأهالي في أكياس بلاستيكية وزنابيل وملاعق خاصة بالبناء، يجمع رأس الشهيد الذي تحول إلى شظايا من العظام المتطايرة في كل جهة، في مشهد يعكس بشاعة وإجرام العدوان بحق الشعب اليمني، وتعمد غاراته في إبادة المدنيين، كما هو المشهد في سوق الطلح الجثث ممزقة والجرحى في العنايات المركزة، والأهالي مذهولين من هول الصدمة، وبشاعة الجريمة.

يقول أحد الأهالي من جوار محلاته المدمرة: “أمس الليل كنا نائمين، وجاء الطيران وضرب المحلات و5 محميات زراعية في الجوار وحول اثنين من المواطنين، إلى أشلاء، وأرعب سكان المناطق المجاورة، واحترقت البضائع والسيارات، أين هي الأمم المتحدة من هذه الجرائم بحق الإنسانية؟ “.

السوق الذي كان يبيع فيه عشرات المواطنين ويعتبرونه مصدر دخل لعوائلهم حوله العدوان إلى هدف عسكري، يعاود القصف عليه بين الفينة والأخرى، ما ضاعف معاناة الأهالي وجوع مئات الأطفال والنساء، وفاقم الأوضاع المعيشية في ظل ضعف المساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين.

2 ديسمبر 2017..18 شهيداً وجريحاً جلهم أطفال ونساء في جريمة حرب لغارات العدوان بصعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، بغاراته الوحشية على منازل المواطنين في منطقة المهاذر بمديرية سحار محافظة صعدة، أسفرت عن جريمة حرب وإبادة جماعية بحق الطفولة والأمومة راح ضحيتها 14 شهيداً و4 جرحى جلهم أطفال ونساء، ومجزرة مروعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ والمواثيق والأعراف الدولية الإنسانية.

لم تتوقف آثار وتداعيات الجريمة عند هذا الحد بل امتدت إلى ممتلكات ومنازل المواطنين وتشريد عشرات العائلات، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وزيادة أعداد النازحين، في ظل شحة المساعدات الإنسانية الغذائية والإيوائية.

غارات العدوان حولت منازل المواطنين العامرة بسكانها إلى مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية دماء وأشلاء وجثث ودمار وخراب، ونيران ودخان ورائحة الموات والبارود، وأصوات خافتة من تحت الأنقاض، ومسعفين يبحثون بين الأحجار المترامية عن جثث جيرانهم ويجمعونها بعضها أشلاء ممزقة فقدت ملامح صاحبها، نساء وأطفال كانوا قبل الغارة آمنين نائمين لا يعرفون أن العدوان يرصد أنفاسهم، وجعل من استهدافهم نصراً يذاع به عبر قنواته المدعية بأنها استهدفت قادة ومخازن سلاح.

منزل المواطن مجاهد جسار، الذي يسكنه أطفال ونساء، فقد بروزه وهيكله وتحول إلى كومة خراب مختلطة بأجساد ساكنيه، في مجزرة وحشية وجريمة إبادة جماعية بحق الأبرياء.

يقول أحد المنقذين: “منزل جسار مواطن أعزل ما له علاقة بأحد ولا في بيته سلاح ولا شيء مما يدعي العدوان المجرم، أيش ذنب الأطفال والنساء وكبار السن؟ أين العالم من هذه الجرائم؟ لماذا ما تحقق الأمم المتحدة في هذه المجزرة؟

الجريح كبير السن محسن جسار وهو مضرج بالدماء في أحد المستشفيات يقول: “بعد المغرب قصفنا طيران العدوان ونحن في البيت 18 نفراً أهلي وضيفان كانوا عندنا، حسبنا الله ونعم الوكيل على العدوان المجرم والعالم الصامت”.

2 ديسمبر 2018..3 شهداء وعدد من الجرحى باستهداف غارات العدوان سيارة تقل مسافرين بصعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، أضاف العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب جديدة، إلى سجل جرائمه في اليمن، مستهدفاً بطيرانه الأباتشي سيارة تقل مسافرين على الطريق العام في منطقة قماعل بمديرية باقم الحدودية، أسفرت عن استشهاد 3 وجرحى آخرين، وحالة من الخوف في نفوس أهالي المناطق المجاورة، وترويع المسافرين والمارين، وإعاقة حركة التنقل، وإسعاف المرضى والجرحى، وتسويق المنتجات الزراعية، وإدخال المواد الغذائية والدوائية والمساعدات الإنسانية.

غارات الأباتشي حولت سيارة المواطن إلى هيكل متفحم نار ورماد، وتفحمت بداخلها ثلاث جثث بريئة، وجرح من أخذت بهم الغارة إلى الجو، هنا انتهت الرحلة، وبدأت رحلة أرواح الشهداء إلى السماء، فيما رحلة الجرحى في المشافي والمعاناة والآلام، ورحلة أسر الضحايا مع المعاناة لا حدود لها ولا يمكن وصفها في سطور.

يقول أحد الأهالي: “لم يبق من الشهداء سوى الشيلان والحذيان، بأي حق يضرب العدوان السعودي الأمريكي هذه السيارة، لن نخضع إلا لله سبحانه وتعالى، ومهما كانت جرائمكم بحق شعبنا فنحن صامدين وللجبهات مستنفرين، وإلى الله عاقبة الأمور”.

يقول أحد الجرحى: “كنا ضاويين إلى أهلنا ومنازلنا استهدفنا طيران الأباتشي، كان معي الوالد استشهد، وبيتي وأهلي ضربوهم قبل شهرين، واليوم ما عاد معي أحد من أسرتي فقدتهم جميعاً بغارات العدوان، حسبنا الله ونعم الوكيل، عدوان غاشم مجرم، وعالم يبيع ويشتري بأرواح المستضعفين، ولكن نحن على أرضنا ولن نبيع مبادئنا وقيمنا وشعبنا للغزاة والمحتلين لو ما بقي منا رجال”.

2 ديسمبر 2018.. غارات العدوان تستهدف مجمع المنصاف بالجوف:

وفي ذات اليوم من العام 2018، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مجمع المناصف في مديرية المطمة بمحافظة الجوف، بغاراته الوحشية، أسفرت عن تدميره بالكامل، للمرة الثانية، في جريمة حرب تستهدف الأعيان المدينة.

هذا الاستهداف هو الثاني خلال عام، ما يؤكد تعمد العدوان تدمير المدمر وقصف المقصوف، وحرمان الأهالي من الخدمات التي كان يقدمها، وتخبطه الواضح.

يقول أحد الأهالي: “هذا المجمع استهدف في الشهر الأول من العدوان، واليوم استهدف مجدداً، وتم تدميره بالكامل، وترويع الأطفال والنساء في المناطق المجاورة”.

2 ديسمبر 2021.. طيران العدوان يستهدف مصنع بلك وهنجر بصنعاء:

وفي الثاني من ديسمبر عام 2021م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، مصنع بلك وهنجر قيد الأنشاء في جولة الجمنة بمديرية بني الحارث محافظة صنعاء، بغاراته الوحشية، أسفرت عن تضرر عدد من منازل ومحلات المواطنين، وخسائر كبيرة في الممتلكات، ونزوح عشرات الأسر من مآويها، وحالة من الخوف في نفوس الأهالي.

مشاهد الدمار والخراب في الهنجر وملحقاته ومنازل وممتلكات ومحلات المواطنين المجاورة له، ومصنع البلك وقلابات ومواتر النقل، والأحياء السكنية، تؤكد وحشية العدوان وعشوائية غاراته المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية.

يقول الجرحى: “الساعة السادسة مساءً خرج العمال من الهنجر بعد انتهاء عملهم، وجاء طيران العدوان وقت صلاة العشاء على الفور وقصف الهنجر ومصنع بلك، وأصبت بشظية في وجهي، هذا الهنجر تبع مواطن مستثمر يشتي يبنيه ويؤجره”.

بدوره يقول مالك المصنع: “وقت المغرب قصف طيران العدوان الهنجر الذي يقع في الجهة المقابلة للمصنع، بغارات دمرته ووصلت الشظايا إلينا وحطمت السيارات ونوافذ المكتب والمنازل المجاورة، وتسبب بأضرار في المحلات التجارية، ومعدات وآلات المصنع، والأحياء المجاورة”.

لم تتوقف تداعيات الجريمة عند الخسائر المادية، بل امتد إلى قطع أرزاق عشرات الأسر، وترويع مئات الأطفال والنساء الآمنين، وضرب مصادر الدخل، وأدت إلى ارتفاع نسبة البطالة، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية والممتلكات الخاصة وسط الأحياء السكنية، وعلى الطرقات وفي القرى في مثل هذا اليوم، هي جرائم حرب بكل المقاييس، وصورة واحدة من آلاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني على مدى 9 أعوام متواصلة، دون أي تحرك أممي ودولي لوقف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com