3 أيام من المعارك..الجيش السوري يستعيد زمام المبادرة
استعاد الجيش السوري زمام المبادرة منذ ساعات فجر اليوم الأحد، وتمكن من صد عدة هجمات كبيرة للجماعات التكفيرية، دون أن تنجح تلك الجماعات في إحداث أي خرق ودون أن تنجح في تغيير خارطة السيطرة الأخيرة التي رسمت خلال العشر ساعات الماضية.
وأعلن التلفزيون السوري أن حصيلة الأيام الـ3 الماضية من تصدي الجيش السوري للتكفيريين فيما يسمى “جبهة النصرة” قاربت الألف قتيل منهم.
فيما قات وزارة الدفاع السورية في بيان، صباح اليوم، “إن وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي قامت خلال ليلة أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق”.
وأوضح البيان أن “قواتنا المسلحة تمكنت من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار”.
من جهته، أوضحت مصادر إعلامية في دمشق أن الجيش السوري رد الجماعات التكفيرية على أعقابها على محور قمحانة على محور ريف حماة الشمالي والتي كانت تحاول أن تسيطر على المنطقة، فيما وصلت تعزيزات كبيرة للجيش السوري إلى هذه المناطق وشاركت في عمليات الصد.
وفي حين لا تزال الجماعات التكفيرية محاولة توسيع أماكن انتشارها وتوسيع هجماتها باتجاه ريف حماة، أحدث الجيش السوري خرقا على محور معردا في ريف حماة وتقدم في هذا المحور واستعاد السيطرة على هذه المنطقة.
بالتوازي مع الوضع على الأرض لم تهدأ غارات سلاح الجو السوري على عدة محاور تحديدا في ريف ومدينة إدلب، وفي ريف حماة وفي نقاط تموضع الجماعات التكفيرية في مدينة حلب، وفقا لما أوضح مراسلنا.
وأوضح أن الغارات السورية والروسية المشتركة استهدفت رتلا كاملا من الآليات للتكفيريين وتم تدميره بالكامل، مؤكدا وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف التكفيريين.
ونفت المصادر صحة الأخبار التي تداولتها منصات تابعة للتكفيرية بشأن دخول الجماعات التكفيرية مدينة حماة بالكامل، مؤكدا عدم صحة هذه الأنباء، مشيرا إلى أنها إشاعات وأخبار كاذبة الهدف منها بث حالة من الرعب.
كما فند الأنباء الكاذبة التي تزعم بأن هناك خروقات وأحداث أمنية في العاصمة دمشق، وكذلك في درعا والقنيطرة وعدد من المحافظات السورية، مؤكدا أن هناك حالة من الهدوء تلك المحافظات.
إلى ذلك أكدت وسائل إعلامية أن الجيش السوري والقوات الرديفة طهروا بلدة طيبة الإمام وقرية خربة الحجامة وصوران بريف حماة الشمالي.
سياسيا تستعد دمشق لاستقبال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومن المتوقع أن يتم البحث خلال الزيارة التطورات في المنطقة إضافة إلى الهجوم التكفيري الذي شنته الجماعات التكفيرية على مدينة حلب، خاص أن إيران وتركيا وروسيا أطراف ضامنة في اتفاق “استانا”، والذي يعتبر الجانب التركي قد خرقها من خلال الهجوم على مدينة حلب.
ورجحت تورط تركيا في الهجوم على حلب، خاصة وأن ما يسمى بالجيش الوطني الذي ينضوي تحت لواء تركيا ويعتبر ذراع تركيا في سوريا كان مشاركا في هذا الهجوم، في حين تحاول الحكومة التركية التنصل من هذا الهجوم وتحاول التعامل معه على أنه خرق لا علاقة لها به.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد نفت الأخبار المتداولة عن انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة، موضحة أن الوحدات العسكرية تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي للمحافظة.
وقالت الدفاع السورية، في بيان، السبت، إنه “لا صحة للأخبار التي نشرتها التنظيمات الإرهابية بشأن انسحاب الجيش السوري من حماة”.
وأضافت أن “وحدات قواتنا المسلحة تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة، وهي على استعداد كامل لصدّ أي هجوم إرهابي محتمل”.