“إبراهام” ودلالاتُ الفشل الأمريكي
ريهام البهشلي
عمليات تتلوها انتصارات، وبشارات تتلوها معجزات، فمن كان بالأمس يبطش ويتكبر ويتبجح بعتاده ها هو اليوم يُدمّـر على يد القوات المسلحة اليمنية، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، أكبر حاملات طائرات بالعالم صارت مهزلة وهدفًا سهلًا لليمن وجيشها، أصبحت كُـلّ مخطّطات الأمريكي مفضوحة أمام عيون جند الله المترقبة لكل تحَرّكاتهم المموهة، نسوا الله فأنساهم عين اليمن الراصد لهجماتهم الغادرة، ودلالات الفشل الأمريكي تتكشف للعالم بصورة واضحة قلّ نظيرها، وهيبة الأمريكي المزعومة تتهاوى على يد الجيش اليمني منذ دخوله بالحرب المباشرة مع اليمن.
إبراهام حاملات طائرات أمريكية متجهة لتصعيد همجي ضد اليمن وشعبه، تناست أن يمن اليوم ليس كيمن الأمس وأن قدرات اليمن وقواته المسلحة دخلت قلب المعركة بقوة إيمان أذهلت العالم بكله، فالتوقيت الدقيق للعملية وقوة ردعها يفهمها ويعرفها الأمريكي قبل الجميع، ويدرك أبعادها الاستراتيجية، فما بعد عملية استهداف إبراهام ليس كما قبلها، والأمريكي يدرك الفضيحة التي ستدوي به في العالم وتكشف هشاشته أكثر للعلن.
في مقابل الفشل الذريع يتجه الأمريكي للتكتيم الإعلامي وفبركة المشهد عساه يمسح عن وجههِ عار الخيبة والفشل والعجز المحتوم أمام التصدي لضربات اليمن المجاهد وقواته في البحر وعملياته المناصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني داخل أراضيه المحتلّة، استهداف أكبر حاملة طائرات بالعالم تعطي دلالات من أن الجميع عاجز عن إيقاف عمليات الإسناد اليمني وجبهته الفاعلة، وأن الحل الوحيد لإيقافها مرتبط بإيقاف جرائم الإبادة في غزة.
سيشهد التأريخ أن زمن الدول العظمى ولَّى وانكسر أمام صلابة اليمن الشجاع، وأن مسارات الردع والتهديد والقمع بالقوة لم يعد تجدي في زمن انتصار الدم على الحديد، في مشهد إلهيّ تسبح له السماوات والأرض والملكوت، وإيذانًا بقرب النصر وتقهقر الطاغوت الأكبر الذي سيهوي وتهوي معه كُـلّ أدوات العمالة وأذرعه، في المقابل تتقدم اليمن وتحقّق انتصارات ساحقة في ميدان المعركة وصناعاته العسكرية المتطورة والمنافسة والمقلقة لكل الأعداء، فرغم ما يواجه من حصار وتكالب دولي إلا أنه يواصل مساراته المواكبة لكل المراحل.
يتراجعُ الأمريكي ويبدأ يقلب أوراقه وحساباته الخائبة في وضع حدّ لهجمات اليمن وإيقافها بتحريك عملائه الرخاص، ولكن عبثًا يحاول فلا تراجع ولا وهن والشعب والجيش كله تحت أمر القائد سمعًا وطاعة لتوجيهاته الحكيمة التي أوصلت اليمن بفضل الله لهذا المستوى من التقدم في عملياته، عدو هزيل بات متخبطًا في جحيمه الذي أوقده فاحترق به وصار وقوده في البحر نارًا تشفي صدور قومًا مؤمنين وتلفح صدور قومٍ مجرمين وتحرق منافقيهم، فما أصبرَهم على يوم النصر والوعد الإلهي القريب!