14 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 33 شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية على اليمن
يمانيون – متابعات
تعمَّدَ العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر خلال الأعوام، 2015م، 2016م، و2017م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية بالموت البطيء وتشديد الحصار البري والجوي، وقطع شريان الحياة، باستهداف شاحنات الغذاء والوقود، والمحلات التجارية، والجسور وشبكات الطرقات، والمناطق السكنية، والمنازل، بغاراته الوحشية، على مناطق متفرقة بحجة وصعدةَ، ومأرب وذمار، وإب، وصنعاء.
أسفرت عن 18 شهيدًا، و15 جريحاً، بينهم أطفال، وتدمير اللبنية التحتية، وخسائر مالية وعينية بمئات الملايين، وتدمير برج المراقبة الجوية لمطار صنعاء الدولي، ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية والمساعدات الإنسانية، وحركة النازحين، والمزارعين، والمسافرين والمرضى، وطلاب العلم، في بجرائم تستهدف البنية التحتية والمقومات الاقتصادية، وممتلكات المواطنين.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
14 نوفمبر 2015.. طيران العدوان يستهدف منزل الشيخ القوسي بذمار:
في مثل هذا اليوم من العام 2015م، أضاف طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني مستهدفاً بغاراته الوحشية، منزل الشيخ محمد أحمد القوسي بمنطقة طريزان بمديرية الحداء، محافظة ذمار، أسفرت عن دمار وخراب واسع، واضرار في ممتلكات ومنازل الأهالي المجاورة، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء، وموجة من النزوح.
مشاهد الدمار المختلط بالأواني والملابس والأثاث، وأعلاف البهائم والمواشي، يكشف نوعية الأهداف المدنية، وتخبط العدوان، وغاراته على منازل المواطنين الأبرياء”.
يقول أحد المواطنين: “استهداف العدوان لمنزل الشيخ القوسي، جريمة حرب، بحق كل أبناء قبائل الحداء، وعلينا النفير العام إلى الجبهات، وقبائل الحداء ستتحرك بأكثر من 500 ألف مقاتل للرد على العدو الباغي في الحدود”.
يقول أحد أهالي المنزل: “طيران العدوان استهدف ب 3 غارات جوية منزل فيه نساء وأطفال، وأزهق أرواح 3 عصافير ودمر محتويات المنزل، وأدوات المطبخ واواني جلب الماء، ورضاعة الطفل، فهل هذه الضربات على أهداف عسكرية، من يرفع لكم الاحداثيات هو مجرم غبي يحمل الحقد على أبناء المجتمع”.
استهداف منزل القوسي جريمة حرب مكتملة الأركان، وواحدة من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمني، ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
14 نوفمبر 2016..25 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب لغارات العدوان على ناقلات الوقود والمواد الغذائية بإب:
وفي 14 نوفمبر 2016م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية، بغاراته الوحشية المستهدفة لناقلات الوقود والمواد الغذائية بالخط الدائري بمديرية يريم، أسفرت عن 16 شهيداً و9 جرحى بينهم أطفال، وتدمير للأعيان المدنية والمحلات التجارية المجاورة، وترويع المارين والأهالي في المناطق المجاورة.
مشاهد الدماء والأشلاء والجثث المتناثرة هنا وهناك والناقلات المحترقة واعمدة الدخان والسنة النيران، المتوهجة وسط ظلمة الليل القاتم، وصرخات الجرحى، ورائحة الموت والبارود، ترسم لوحة لمحرقة جماعية كبرى امتدت نيرانها إلى المحال المجاورة وما بداخلها، ما أسفر عن خسائر مالية بمئات الملايين، وحالة فزع وتهجير جماعي كبير لعشرات الأسر من مأويها المجاورة، وخراب كبير في الطريق العام الذي حولته صواريخ الغارات إلى حفر عملاقة، ما أعاق حركة المرور.
أهالي الضحايا والتجار وسائقي الناقلات تقف خلفهم عشرات الأسر التي أصابها الهلع، وفقدت محبيها ومعيليها، وخسرت مستقبلها، وباتت في ليلة وضحاها، فاقدة لمصدر رزقها، تحمل الأحزان والذكريات، ونسيل منها الدموع، هنا أطفال ينتموا ونساء رملاً، وعوائل بغير معيل، ورجال مال وأعمال احترقت رؤوس أموالهم، في غارات عدوانية تستهدف الأرواح والاقتصاد في جريمة حرب مركبة تبعات إثارها تمتد إلى أجيال.
يقول أحد الأهالي: “هذه القواطر تبع التاجر عبدالرحمن السنفاني، والكل يعرفوه، فما ذنب صاحب القاطرة، وما ذنب السواقين، والمارين في الشارع العام، حتى عمال في بقالة استشهدوا بالكامل، العدو يشتي ينهي هذا الشعب عن بكرة أبيه، أين الرجال يتحركوا الجبهات، والله ما راحت هذه الدماء هدراً يا سلمان المجرم”.
ويتابع “العدوان الجبان فشل في الحرب العسكرية وفي المواجهة المباشرة في الجبهات، فعاد إلى الحرب الاقتصادية، ليستهدف ارزاق المواطنين، واحتياجاتهم، وهذه القواطر أمام العالم يشاهدها محملة مواد غذائية ووقود”.
نقلت جثث الشهداء ومعها الجرحى إلى المستشفيات، فمن فقد الحياة تحول إلى ثلاجة الموتى، حتى وصول أهاليه لأخذه وتشييعه، فيما من بقي فيهم نبض حياة يتلقون العلاج، ويعدون إلى أهاليهم بعد معاناة وخسائر طويلة، لم يمكن نسيانها ونسيان المتسبب بها”.
شيعت جثامين الشهداء بمواكب كبيرة، وودع كل قريب قريبة، في مشهد كربلائي حزين، لينفر رجال القبائل جموع نحو جبهات الجهاد المقدس، ويجني العدوان الظالم الخيبات، ويستمر اليمن في صموده رغم التضحيات.
14 نوفمبر 2016..6 شهداء وجرحى في جريمة حرب لغارات العدوان على شاحنات غذاء في طريق عنس ذمار:
وفي اليوم والعام ذاته 14 نوفمبر 2016م، كرر العدوان السعودي الأمريكي، ارتكاب جرائم الحرب، مستهدفاً شاحنات تحمل مواد غذائية في الخط العام بذمار مديرية عنس، بغارات وحشية، أسفرت عن شهيدين، و4 جرحى من المدنيين، وخسائر بالملايين في الممتلكات، وحالة من الحزن والرعب في نفوس أهالي الضحايا، وتضييق حدة الحصار الاقتصادي على الشعب اليمن واقوات المواطنين، ما فاقم المعاناة الإنسانية، لعشرات الأسر التي فقدت معيليها ومصادر رزقها.
مشاهد النيران الملتهمة للشاحنات وحمولاتها، واكوام الرماد واعمدة الدخان، والسنة اللهب، وجثث الشهداء، ومعاناة وجراحات الجرحى وأنينهم، واوجاع الأسر المكلومة، ترسم لوحة مكتملة عن وحشية العدوان، واصراره على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق الإنسانية في اليمن، وأثر تنصل المجتمع الدولي والأمم المتحدة وتواطؤهم المشجع لاستمرار المعاناة وإفلات المجرمين من العقاب، ما يهدد آلاف الأطفال والنساء بسوى التغذية والموت من الأمراض ، أن لم تكن من الغارات المباشرة.
أساليب القتل والإبادة للشعب اليمن، من قبل العدوان السعودي الأمريكي، ليست بالغارات وأنواع الأسلحة وقوتها التدميرية فحسب، بل تكمن في نوعية الأهداف المستهدفة بغاراته الوحشية، وامتداد أثرها إلى أمعاء المواطنين وحالتهم الصحية، وتفشر أمراض سوى التغذية وغيرها الناتجة عن نقص الغذاء، وفقدان المعيلين، ومصادر الدخل، وغلاء المعيشية وارتفاع الأسعار.
يقول أحد الأهالي: “هذه القاطرة كانت محملة كراتين زبادي، وهذا ما بقي منها، لماذا يستهدفون قوت المواطن وأموال وممتلكات التجار، هل الزبادي صاروخ او قنبلة ليتم استهدافه، بأي قانون في الأرض يسمح باستهداف المدنيين والأعيان المدنية في الطريق العام، الساعة الثانية والنصف بعد نص الليل، هذا ظلم وضعف إيمان لماذا ما يستهدفوا إسرائيل؟ لكن والله ما له غير التحرك صوب الجبهات، وكلنا مستعدين لتحرك إلى جبهات الحدود”.
ويضيف “استهدافهم للمدنيين والشاحنات وممتلكات المواطنين ما يجعلنا نتحرك إلى الجبهات بقوة وعنفوان، وإيمان بأن من نواجهم في الميدان ليسوا مسلمين، ولا معهم منه غير الاسم، هؤلاء يهود صهاينة أمريكيين، لا يرحمون أحد”.
استهداف الاعيان المدنية واقوات الشعب، والمدنيين جريمة حرب بحق الإنسانية، لم تسقط بالتقادم، وعالقة في الذاكرة الشعب اليمني وقيادة الحكيمة، وجيشه المستمر في الأخذ بالثائر لكل المستضعفين، وتلقين العدو دروس لا ينسوها.
14 نوفمبر 2016.. غارات العدوان تدمر جسر الجربة المؤدي إلى منفذ علب الحدودي بصعدة:
وفي 14 نوفمبر 2016م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، جسر الجربة في الطريق العام المؤدي إلى منفذ علب مديرية باقم الحدودية محافظة صعدة، بغاراته الوحشية، التي أسفرت عن تدميره، واخراجه عن الخدمة وقطع شرريان الحياة لعدد من المناطق، ومنع وصول الامدادات الغذائية والدوائية، إلى آلاف الأسر، وإعاقة حركة النقل واسعاف المرضى والجرحى، وتشديد الحصار، في جريمة حرب تستهدف البنية التحتية، ومصالح المدنيين، وشريان الحياة.
غارات العدوان حولت الجسر الممتد لعشرات الأمتار فوق سائلة ضيقة بين هضبتين وعرتين، إلى دمار متناثر وخرسانات وصبيات، وآمل تقطع وصال، صغيرة، وتساقطت أعمدته، وقوامه، وأوقفت الحياة بين الجهتين، وأجبرت المسافرين لشق طريق وعرة جداً إلى قاع السائلة نزولاً، وإلى قمة الجهة المقابلة صعوداً متعرجاً، استغرقت أيام من الردم المؤقت، لا يمكن لشاحنات الكبيرة العبور منها.
يقول أحد مالكي السيارات من جوار سيارته الغير قادرة على الانتقال إلى الضفة المقابلة: “العدوان يحارب الطريق محاربة متعمدة، وبشكل مستمر باتت الطرقات والجسور أهداف رئيسية للعدوان في مناطق محافظة صعدة، ما أثر على تنقل الأهالي وخروج النازحين، وإيصال المساعدات، والأدوية، وإسعاف الجرحى، والمرضى، وهذا يزيد معاناتنا ويرع أسعار السلع، وبات التحرك في هذه المناطق الحدودية نوع من المغامرة الغير محسوبة النتائج، نخرج من منازلنا بعد ان نودع أطفالنا، ولا نثق أننا سنعود إليهم سالمين”.
بدوره يقول أحد الأهالي وهو يعمل في ردم السائلة: “هذه جرائم سلمان الملعون، ولكن والله ما تزيدنا هذه الجرائم إلى قوة وعزم وإرادة على المواجهة، ولن تهز فينا شعرة، ولا بد من نصر عظيم سيمكننا الله منه”.
استهداف الجسور والبنى التحتية جريمة حرب بكل المقاييس وانتهاك لكل القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية، وعقاب جماعي للشعب اليمني، يضاعف معناته، ويفاقم أوضاعه المعيشية.
14 نوفمبر 2016.. غارات العدوان تدمر الجسور وتقطع شريان الحياة بمحافظة حجة:
وفي سياق متصل من اليوم والعام ذاته، واصل العدوان السعودي الأمريكي، جرائم حربه المستهدفة للبنى التحتية، وتعطيل حركة الحياة في محافظة حجة، بغارات وحشية دمرت الجسور الرابطة بين مديريات حيران ومستبأ، وعبس، وقطعت الطريق العام بشكل كلي، ومنعت حركة تنقل المواطنين، وإيصال الامدادات الغذائية والدوائية، وإسعاف المرضى والجرحى، وحركة النزوح، وإيصال المساعدات الإغاثية، وضاعفت معاناة سكان عشرات القرى، وشددت الحصار الاقتصادي وتداعياته المفاقمة للأوضاع المعيشية.
جسور مدمر.. حياة مقطوعة
في يوم بارد من نوفمبر عام 2016، تحولت حياة أهالي محافظة حجة إلى جحيم لا يطاق، غارات جوية وحشية شنتها قوات العدوان السعودي الأمريكي استهدفت جسورًا حيوية تربط بين عدة مديريات، محولة شريان الحياة في المحافظة إلى أنقاض.
مشاهد مروعة تلك التي التقطتها عدسة الكاميرا، جسور معلقة بين السماء والأرض، تحولت إلى حيود شاهقة، ودمار كبير، وسيارات متوقفة في صفوف طويلة، أملها في العبور قد تبخر مع جسور لم يبقى منها سوى الأثر، أهالي المنطقة يعيشون حالة من اليأس والقهر، فالحياة توقفت عند تلك الجسور المدمرة.
“الجسر مدمر وهذا عمل جبان”، هكذا عبر أحد السائقين عن غضبه وألمه، فالحياة بالنسبة له كانت تسير بشكل طبيعي قبل أن تدمر الغارات آماله وأحلامه، ويتابع السائق: “نحن صامدون مهما طال الزمن، لن نستسلم، لن نركع”.
أما المريض العالق أمام الجسر المدمر فحكايته أكثر مأساوية، فهو يحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، لكن الجسور المدمّرة تحول دون وصوله إلى المستشفى، “أين العالم؟ أين المنظمات الدولية؟” يتساءل المريض بمرارة، “نحن نموت ببطء، ونحن محاصرون في أرضنا”.
قطع الطرقات زاد من معاناة الأهالي، فالمزارعون عالقون بمحاصيلهم، والمرضى لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات، والمساعدات الإغاثية تتكدس في المخازن، كل شيء توقف بسبب غارات دمرت الجسور وقطعت شريا الحياة.
تلك الجسور المدمرة ليست مجرد قطع من الخرسانة، بل هي رمز لمعاناة شعب بأكمله، شعب يعيش تحت وطأة الحصار والعدوان الظالم، إنها صرخة مدوية تطالب العالم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
إنها قصة إنسانية واقعية عن صمود الشعب اليمني في وجه العدوان، قصة عن الألم والمعاناة، وقصة عن الأمل الذي لا يموت.
هنا جسور مدمرة وناس عالقون، ومعهم معاناة لا حصر لها، وإحصائيات عن عدد المتضررين بالآلاف من قطع الطرقات، وهنا نداء شعب يطالب العالم بوقف العدوان المستمر عليه منذ 9 أعوام، ولا مجيب!
14 نوفمبر 2017.. العدوان يقصف برج مراقبة مطار صنعاء الدولي ويحكم على آلاف المرضى بالموت البطيء:
وفي الرابع عشر من نوفمبر عام 2017م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراتٍ وحشية برج المراقبة الجوية في مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تعطيله بشكل كامل.
جريمة حرب بامتياز
هكذا يمكن وصف هذا الاستهداف الغاشم الذي يهدف إلى عزل اليمن عن العالم وتشديد الحصار الخانق المفروض على الشعب اليمني، فبرج المراقبة هو شريان الحياة بالنسبة للملايين من اليمنيين، فهو يربطهم بالعالم الخارجي، ويسمح لهم بالسفر للعلاج والعمل والدراسة.
معاناة لا توصف يعيشها المرضى اليمنيون الذين كانوا ينتظرون السفر لتلقي العلاج في الخارج، فبعد أن باعوا كل ما يملكون لتأمين تكاليف العلاج والسفر، وجدوا أنفسهم عالقين في مطارات العالم بسبب تعطيل المطار، “بالكاد حصلنا على موافقة السفر للعلاج في الأردن، وبعنا كل غالي ونفيس لدفع تكاليف العلاج والتذاكر، للخروج مع طائرات الأمم المتحدة، واليوم تم تعطيل المطار”، هكذا تحدث أحد مرضى السرطان وهو يصف مأساته.
أطفال يتألمون، عائلات تتفكك، أحلام تتبخر، كل ذلك بسبب غارات عدوانية وحشية، طفلة صغيرة كانت تنتظر عودة والدها من مصر، لكن الغارات حرمتها من ذلك اللقاء الذي طال انتظاره، “الغارات أخافتنا، وكنت منتظرة عودة والدي”، هكذا قالت الطفلة بصوتٍ يقطعه البكاء.
عزل تام هو ما يعيشه اليمنيون اليوم، فالحصار الخانق وتعطيل المطار حكما على الملايين بالموت البطيء، المرضى يموتون بسبب عدم توفر العلاج، والطلاب يفقدون فرص التعليم، والعائلات تتشتت.
رغم الحصار المفروض على المطار إلى أن العدوان، زاد فوق ذلك استهداف برج المراقبة، الذي بات حصرياً على طائرات المبعوث الأممي، والأمم المتحدة، وبعض الحالات، ما أرعب سكان الأحياء المجاورة التي تضررت منازلهم، وفزع أطفالهم من النوم صارخين من هول انفجار الغارات.
صوت صارخ يطالب العالم بالتحرك لوقف هذه المجزرة الإنسانية، فما يحدث في اليمن هو جريمة ضد الإنسانية، يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم والضغط على تحالف العدوان لوقف اعتداءاته على الشعب اليمني ورفع الحصار المفروض عليه.
14 نوفمبر 2018.. جرح طفلين بقصف مدفعية مرتزقة العدوان على منطقة الجبلية بالحديدة:
وفي الرابع عشر من نوفمبر 2018م، ارتكب مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بحق الطفولة في اليمن، بقصف مدفعي غاشم على المدنيين وممتلكاتهم في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، أسفرت عن جرح طفلين بجروح بليغة، وترويع الأهالي، واضرار في الممتلكات، وموجة من النزوح والتشرد لعشرات الأسر من منازلها، ومفاقمة أوضاعها المعيشية.
كانت منطقة الجبلية تعيش أوضاع طبيعية كالعادة، النساء مشغولات بمنازلهن، والأطفال نائمون او يلعبون، والرجال يعودون من العمل محملين باحتياجات أسرهم، والجيران يتبادلون أطراف الحديث، وفي لحظة مباغته اغتال مرتزقة العدوان السكون بقذائف مدفعية تفجرت عرض المنال والممتلكات، وحولت الهدوء والسعادة، إلى رعب وخوف وصراخ ودمار ودماء، وأسر تخرج من منازلها، واعمدة دخان وغبار، بها رائحة الدم والبارود.
يقول أحد الأهالي وهو يحمل طفلة بين ذراعيه: “أيش ذنبنا طفل صغير ما لع علاقة بأحد، لماذا يستهدفونه، هل حياتنا رخيصة إلى هذا الحد، أذا كانوا يحاربون فماذا ما يكونوا شجعان في الجبهات، لماذا يقصفون منازلنا واحيائنا السكنية ومزارعنا، لا يوجد بها أي مقاتل”.
يتألم الطفل أثناء الجارحة من شدة الألم وأبوه يحاول مواساته وتهدئته ليتحمل ويصبر وعيناه تذرفان الدموع وكلماته المتقطعة بالبكاء، تقطع القلوب، قائلاً “عظمه مكسور والشظايا التي اصابته كبيرة، دمه خرج بغزارة، عجل يا دكتور”.
من جانبه يقول أحد الأطباء الجراحين وصلتنا حالتين أطفال جرحى بقصف مدفعية العدوان، أحدهم أصيب في الصدر إصابة بليغة تقطعت الشرايين وحصل نزيف كبير، وكسر في الساق، وعمنا اللازم وادخاله العناية المركزة”.
جرائم العدوان ومرتزقة المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية، في مثل هذا اليوم، جرائم حرب ضد الإنسانية، من آلاف جرائم الحرب بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام، تدعوا محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب ، وتحقيق العدالة لأسر وذوي الضحايا في أسرع وقت، وموقف دولي حاسم لوقف العدوان ورفع الحصار على اليمن، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.