Herelllllan
herelllllan2

10 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 36 شهيداً وجريحاً في غارات للعدوان على مناطق يمنية

يمانيون – متابعات
واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر خلال عامي، 2015م، و2017م، ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، من منازلها، بغاراته الوحشية، على المدنيين والأعيان المدنية في المنازل والأحياء السكنية، والطرقات وناقلات المواد الغذائية، بصعدة، وصنعاء. أسفرت عن 8 شهداء و28 جريحاً، جلهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل وشاحنات نقل المواد الغذائية وسيارات المواطنين، وممتلكاتهم، وخسائر مالي بالملايين، وتشريد عشرات الأسر من مأويها، ومضاعفة الأوضاع المعيشية، في جرائم حرابة وإبادة، تنتهك القوانين الدولية والإنسانية.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

10 نوفمبر 2015.. طيران العدوان يستهدف شاحنة محملة بالغذاء بصعدة:

في العاشر من نوفمبر 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية، مستهدفناً شاحنة محملة بالمواد الغذائية، تابعة للمواطن حسن درويش في منطقة الشعف مديرية ساقين، محافظة صعدة، بغارة مدمرة، أسفرت عن خسائر مالية وأضرار في الممتلكات، وحالة من الخوف في نفوس المارة وأهالي المناطق المجاورة، ونقص في الغذاء والإمدادات الأساسية.

كان اليوم كأي يوم آخر، يسافر حسن درويش بشاحنته المحملة بالمواد الغذائية، آملاً في إيصالها إلى عملائه فجأة، حلق طيران العدوان، السماء إلى نار، والأرض إلى جحيم، عندما هطلت قنابل العدوان على الشاحنة.

يصف حسن درويش، مالك الشاحنة، تلك اللحظة قائلاً: “لم أصدق ما رأيت، شاحنتي التي كنت اعتبرها مصدر رزقي، تحولت إلى كومة من الحديد المحترق، كل ما كنت أحمله من مواد غذائية تحول إلى رماد، شعرت باليأس والقهر”.

فقدان الشاحنة وحمولتها كان ضربة موجعة لحسن درويش وعائلته، فقد كان يعول عليهم في تأمين لقمة عيشهم، ولكن الخسارة المادية لم تكن هي الأهم، بل الخسارة المعنوية التي شعر بها جراء هذا الاعتداء الغاشم.

تسببت هذه الجريمة في نقص حاد في المواد الغذائية في المنطقة، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من الحصار والعدوان الغاشم، وموجات النزوح والتشرد وقطع الأرزاق، كما أدت إلى انتشار حالة من الخوف والرعب بين السكان، الذين أصبحوا يخشون على حياتهم وممتلكاتهم.

يقول أحد الأهالي: “..

إن استهداف الشاحنة المحملة بالمواد الغذائية، جريمة ضد الإنسانية، وحرابة معلنة تستهدف المدنيين العزل وممتلكاتهم، والأعيان المدنية، ووصمة عار في جبين الإنسانية.

10 نوفمبر 2016..15 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان على شاحنة مواد غذائية وسيارات المواطنين بصنعاء:

وفي العاشر من نوفمبر 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية، مستهدفناً شاحنة محملة بالمواد الغذائية وعدد من سيارات المواطنين في طريق مديرية مناخه محافظة صنعاء، بعدد من الغارات الوحشية المباشرة، أسفرت عن 4 شهداء و11 جريحاً، وتوقف حركة المرور وتدمير الممتلكات، وحالة من الخوف والرعب في قلوب المسافرين وأهاليهم، ومضاعفة المعاناة.

طريق الحياة تتحول إلى طريق الموت

كان اليوم كأي يوم آخر، يسافر الناس ذهاباً وإياباً، والشاحنات تحمل على متنها أرزاق الناس، فجأة، تحولت السماء إلى نار، والأرض إلى جحيم، عندما هطلت غارات العدوان بالقنابل والصواريخ على الشاحنة والسيارات المارة.

يصف أحد السائقين الذين كانوا حاضرين تلك اللحظة المروعة قائلاً: “لم أرَ في حياتي مشهداً أكثر رعباً من ذلك، السيارات تحولت إلى حطام، والأشلاء مبعثرة في كل مكان، سمعت صراخ الناس، وشعرت بالرعب والخوف وكل ما حولي مشهد إجرامي وحشي للغاية، كيف سنأمن على حياتنا، وسيارتنا، من سيصرف على أسرنا، أين هو العالم من هذه الجرائم بحق الإنسانية، نحن أبرياء”.

ويتابع من فوق كومة الطماط والبطاط المنثورة على الأرض “هذه خضروات يا عالم طماط وبطاط وبصل من الحديدة إلى صنعاء، لا هي صواريخ ولا أسلحة ولا قنابل”.

تحت أنقاض السيارات المدمرة، ومن وسط لهبها واحتراقها وتقلب بعضها عن مسارها، كانت تخرج أصوات استنجاد رجال ونساء وأطفال مصابون بجروح بالغة، وبعضهم فارق الحياة، كانت الوجوه مشوهة بالدماء من شدة الإصابات، والأرواح تطير إلى السماء.

تعرض العديد من المدنيين لإصابات بليغة، وتم نقلهم إلى المستشفيات في ظروف صعبة، عائلات بأكملها فقدت عائليها، وأطفال أصبحوا أيتاماً، كانت المعاناة لا توصف، والألم يعتصر القلوب.

خلفت هذه الجريمة صدمة كبيرة في نفوس اليمنيين، حيث أدركوا أن لا أحد في مأمن من بطش العدوان، كما أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث زاد عدد النازحين والمشردين.

إن استهداف المدنيين الأبرياء، وقطع الطرقات، جريمة حرابة لا تغتفر، ويجب على الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنايات الدولية، القيام بواجباتها القانونية ومحاسبة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة لأسر الضحايا في اليمن.

10 نوفمبر 2017..9 شهداء وجرحى من أسرة واحدة بقصف طيران العدوان على منزل المواطن جابر بصعدة:

وفي العاشر من نوفمبر 2017م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب وإبادة جماعية جديدة بحق أسرة المواطن أحمد جابر، مستهدفاً بغاراته الجوية الوحشية، منزل أسرته بشكل مباشر، ما أسفر عن 4 شهداء أب وزوجته وطفلتاهما، و5 جرحى، ودمار كلي في المنزل واضرار في منازل وممتلكات الأهالي المجاورة، وحالة من الخوف والرعب، وموجة من النزوح والحرمان والتشرد نحو المجهول، في جريمة حرب مكتملة الأركان ضاعفت معاناة المواطنين وفاقمت أوضاعهم المعيشية.

غارات العدوان على عائلة المواطن أحمد جابر في محافظة صعدة، حولتها في لمح البصر، إلى أشلاء مقطعة وجثث هامدة، ودماء مسفوكة، وجراحات نازفة، وحناجر صارخة مستنجدة، من وسط الدمار والخراب والنيران والدخان ورائحة الموت والبارود، وحولت كل شيء إلى جحيم، وبيتهم إلى أنقاض، تاركة وراءها مأساة إنسانية لا تُنسى،

تلك اللحظات التي تحولت فيها السكينة إلى صراخ، والحياة إلى خراب، لا يمكن وصفها إلا بأنها كابوس حقيقي، عم المنطقة ، ففي لحظة انقضاض الطائرات الحربية، تحولت البيوت الآمنة إلى أماكن مخيف البقاء بداخلها، والوجوه البريئة إلى صور مأساوية، تذرف الدموع وتجر خلفها الصغار نحو التشرد والنزوح.

كانت عائلة جابر تعيش حياة بسيطة كغيرها من العائلات اليمنية، تحلم بمستقبل أفضل لأطفالها، لم يكن أحد يتوقع أن مصيرهم سيكون بهذه المأساة.

في ذلك اليوم المشؤوم، هزت دقات انفجارات عنيفة المنطقة، فزعت العائلة من نومها، ولم يجدوا ملاذاً سوى الاختباء تحت الأنقاض.

عندما وصل المسعفون إلى مكان الحادث، وجدوا مشهداً مروعاً لا يُصدق، منزل العائلة مدمر تماماً، والأنقاض مبعثرة في كل مكان، كانت جثث الشهداء ممزقة، والأطفال يبكون بحرقة على فقدان جيرانهم، وأقاربهم، والنساء يخشين أن ينال منازلهن وأطفالهن ما نال أسرة جابر .

يروي أحد الجرحى قائلاً: “استيقظت على صوت انفجار هائل، عندما حاولت النهوض وجدت نفسي محاصرًا تحت الأنقاض، سمعت صراخ أمي وأخوتي، قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة، يا الله ، ويذرف الدموع ويجهش بالبكاء، ويستثني القول ” لكن لم أستطع فعل شيء لإنقاذهم، شعرت باليأس والألم، وكأن العالم قد انتهى، لكن هذه الجريمة سنرد عليها في ميادين الجهاد المقدس، ميادين الشرف والبطولة، ونحمد الله على هذا القربان”.

يقول أحد المسعفين الذي شارك في عملية الإنقاذ: “أين الأمم المتحدة هذه طفلة رضيعة عمرها لا يتجاوز 8 أشهر، وهذه أمها وأبوه وأختها كلهم شهداء تحت الأنقاض، وبقية الأسرة جرحى، أين الحقوقيين، والناشطين والسياسيين والإعلاميين من كل هذا الأجرام، أوقفوا الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني”.

تأثير الجريمة على المجتمع: خلفت صدمة كبيرة في نفوس أهالي المنطقة، حين فقدوا أحباءهم وأصدقاءهم، كما أدت إلى نزوح العديد من العائلات عن منازلها خوفاً من تكرار مثل هذه المجازر الوحشية، بحق أسرهم.

جريمة استهداف عائلة جابر، واحدة من آلاف الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها العدوان خلال 9 أعوام بحق الشعب اليمني، وجريمة إبادة جماعية لا يمكن السكوت عنها، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وأن يتخذ إجراءات حاسمة لوقف معاناة شعب أعزل.

10 نوفمبر 2017..12 جريحاً وتدمير 10 منازل بغارات العدوان على حارة سكنية بصنعاء:

وفي العاشر من نوفمبر 2017م، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة، مستهدفاً بغاراته الجوية الوحشية حارة الصعدي بمديرية الصافية، بشكل مباشر، أسفرت عن 12 جريحاً وتدمير 10 منازل، وأضرار واسعة في الممتلكات المجاورة، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء، وموجة من النزوح والتشرد والحرمان.

جرح عميق في قلب صنعاء

تحولت أحلام أهالي حارة الصعدي إلى كوابيس مروعة، ففي غفلة من الجميع، باغتت طائرات العدوان السعودي الأمريكي الحي السكني بوابل من القنابل والصواريخ، محولة بيوتاً آمنة إلى أنقاض، وأجساداً بريئة إلى ضحايا.

كانت حارة الصعدي كأي حي شعبي آخر في صنعاء، يعمها الهدوء والسكينة، الأطفال يلعبون في الشوارع، والنساء مشغولات بأعمال المنزل، والرجال يخرجون لتأمين لقمة العيش، لم يكن أحد يتوقع أن تلك الليلة ستغير حياتهم إلى الأبد.

في لحظة انقضاض الطائرات الحربية، هزت دقات انفجارات عنيفة المكان، وتحولت السماء إلى نار، والأرض إلى جحيم، هرع الأهالي مذعورين، يبحثون عن ملاذ آمن، لكن لم يكن هناك مكان آمن في تلك الليلة.

تحت أنقاض المنازل المدمرة، كانت تخرج أصوات استنجاد خافتة، أطفال يبكون على فقدان أهاليهم، ونساء يصرخن من هول الصدمة، رجال يحاولون انتشال الجرحى من تحت الأنقاض، ولكن دون جدوى في كثير من الأحيان.

يروي أحد الناجين من تلك المجزرة قائلاً: “استيقظت على صوت انفجار هائل، عندما خرجت من المنزل رأيت الدمار والخراب في كل مكان، النسوان حالتهن حالة والأطفال كانوا راقدين ، وصلت وأبني جريح والبيت تهدم فوقهم ، منزلي تحول إلى كومة من الحجارة، وجيراني مصابون بجروح بالغة، لم أستطع نسيان صراخ الأطفال وصرخات النساء”.

جريح آخر يقول: “نحن عمال نظافة سقط فوقنا السقف وانا راقد أنا وصاحبي، وقلنا نخرج من تحت الأنقاض خفنا يعاود الطيران باستهدافنا، انقذونا بيت الخاوي وأهل الحارة كتب الله أجرهم، ما ذنبنا نحن عمال نظافة مستأجرين لغرفة ونشقا على أسرنا للبلاد”.

بعد أن هدأت الأصوات، بدأ أهالي الحارة يحاولون جمع شتات أنفسهم، المشهد كان مأساوياً، البيوت مدمرة، والشوارع مغطاة بالأتربة والحطام، والأشلاء مبعثرة في كل مكان، والسيارات مغطاة بالأحجار والدمار والأتربة، فقدت زجاجاتها ولم تعد الكثير منها قادرة على الحركة، ليضطر الأهالي للمشي على الاقدام هرباً من معاودة الطيران.

لم تنته معاناة أهالي حارة الصعدي عند هذا الحد، فقد فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، وأصبحوا بلا مأوى، يعيشون في بيوت إيجار ومنهم من عاد إلى الريف، يعانون من نقص المياه والغذاء والدواء، كما يعانون من آثار نفسية عميقة، نتيجة لما شاهدوه من دمار وخراب.

رغم كل هذه المعاناة، فإن أهالي حارة الصعدي يرفضون الاستسلام فهم يصرون على الحياة، وعلى إعادة بناء ما دمره العدوان، إنهم يوجهون رسالة للعالم أجمع، يطالبون فيها بوقف العدوان، ورفع الحصار عن اليمن، وتقديم الجناة إلى العدالة.

إن جريمة استهداف حارة الصعدي هي مجرد مثال واحد على جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني، منذ 9 أعوام متواصلة، وهذه الجرائم كغيرها لن تسقط بالتقادم، وستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، وستحاسب عليها الجناة عاجلاً أم آجلاً.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com