منظمة العفو الدولية تطالب بتحقيق “سريع” في الضربات الجوية الوحشية على اليمن
صنعاء :
طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم، بالتحقيق على وجه السرعة في مقتل مئات المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال، وإصابة الآلاف خلال حملة الضربات الجوية الوحشية على مختلف أنحاء اليمن، والتي قادتها المملكة العربية السعودية.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، سعيد بومدوحة، إن “حملة الضربات الجوية التي شنتها السعودية وحلفائها على مدار شهر قد حوَّلت مناطق كثيرة من اليمن إلى أماكن خطرة للمدنيين”.
واستطرد سعيد بومدوحة قائلاً: “لقد أُرغم ملايين الأشخاص على العيش في رعب تام، خوفاً من أن يُقتلوا في بيوتهم. ويشعر الكثيرون أنهم لم يعد لديهم خيار سوى الرحيل عن قراهم المُدمَّرة لكي يواجهوا مستقبلاً غير معلوم”.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها وثَّقت ثمان ضربات في خمس من المناطق المكتظَّة بالسكان (وهي صعدة، وصنعاء، والحُديِّدة، وحجة، وإب). وتثير بعض هذه الضربات مخاوف بشأن مدى التقيد بقواعد القانون الإنساني الدولي.
وقالت المنظمة إنه “بحسب البحث الذي أجرته قتل ما لا يقل عن 139 شخصاً، بينهم 97 مدنياً على الأقل (وضمن هؤلاء 33 طفلاً)، خلال تلك الضربات، كما أُصيب 460 شخصاً (بينهم ما لا يقل عن 157 مدنياً)”.
وقال سعيد بومدوحة “إن تصاعد عدد القتلى والجرحى من المدنيين في بعض الحالات التي تناولها بحث المنظمة تثير قلقاً عميقاً. فبعض الضربات التي شُنت بقيادة السعودية لم تتخذ، على ما يبدو، الاحتياطات الضرورية لتقليل الإصابات في صفوف المدنيين والحد من الأضرار للمنشآت المدنية. ومن الضروري إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة للتحقق مما إذا كانت قد وقعت انتهاكات للقانون الإنساني الدولي”.
وقالت المنظمة “خلال ضربة على أحد المصانع في مدينة الحُديدة يوم 31 مارس/آذار 2015، أُصيب شخص يبلغ من العمر 23 عاماً وأصبح مشلولاً بعد أن استقرت شظية في فقراته”.
سبأ