انطلاق أعمال مؤتمري القلب الـ16 والتصوير التشخيصي السابع بالعاصمة صنعاء
بدأت اليوم الثلاثاء بصنعاء ، أعمال مؤتمري مركز القلب السنوي الـ16 والمؤتمر السابع للتصوير التشخيصي للقلب ينظمهما مركز القلب بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء بالتعاون مع المجلس الطبي.
يناقش المؤتمران، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ألف و 200 استشاري واخصائي من مختلف المحافظات ومن بريطانيا وإيطاليا والهند ومصر، عدداً من أوراق العمل والمحاضرات العلمية التي تسلط الضوء على مستجدات أمراض القلب والشرايين والقسطرة والتشريح وتخطيط وتلفزيون القلب والإنعاش القلبي الرئوي.
وفي الافتتاح أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بكل من ساهم في تنظيم المؤتمر في نسخته الـ 16 ..منوها بجهود كل الأطباء والاستشاريين والاختصاصيين والكوادر الطبية الذين كرسوا كل وقتهم من أجل خدمة الإنسان في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن.
وقال” نعيش في العام العاشر ونحن في حصار وعدوان والمرضى بدرجة أساسية هم أكثر المتضررين بسبب الحصار الجوي” لافتاً إلى الصعوبات التي يواجهها المرضى خلال ذهابهم إلى مطار عدن أو سيئون للسفر لتلقي العلاج، ولقي أكثرهم حتفهم جراء المعاناة من الطريق وغيرها.
وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن المؤتمرات العلمية لم تنقطع في العاصمة صنعاء واستمرار الأطباء في جامعتي صنعاء و 21 سبتمبر والجامعات الأخرى والمستشفيات المركزية وغيرها حيث الكل يتسابق من أجل فكرة وأبحاث علمية لتطوير ومواكبة كل ما هو جديد في مختلف المجالات العملية في مجال الطب في ظل استمرار الحصار.
وحيا الأطباء الذين يتحملون عناء السفر من المحافظات الأخرى للمشاركة في المؤتمرات العلمية بصنعاء لأنهم عملوا ويعملون من أجل الإنسان ويبذلون جهودهم من أجل خدمة المرضى.
ونوه عضو المجلس السياسي الأعلى بجهود هيئة مستشفى الثورة النموذجي الذي يعتبر من المستشفيات الرائدة في العاصمة صنعاء، وكذا مركز القلب بالهيئة واللجنة العلمية في تنظيم هذا المؤتمر العلمي المهم.
وتطرق إلى ما يتعرض له أبناء غزة، وقال “صباح اليوم تعرضت إحدى المستشفيات في قطاع غزة لعدوان مباشر بمختلف أنواع الأسلحة والعنجهية ومظاهر التوحش من قبل الكيان الغاصب”.
وأضاف الدكتور بن حبتور “أبناء غزة يقتلون في المستشفيات بسبب وحشية الصهاينة وأمريكا وأوروبا الذين يتشدوقون بحقوق الإنسان” .. مشير إلى أن هناك أكثر من 42 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال في قطاع غزة تحت ومرأى ومسمع حكام وملوك الصهاينة العرب.
وفي الفعالية التي حضرها رئيسا مجلسي النواب الأخ يحيى الراعي و الشورى محمد العيدروس ونائبه ضيف الله رسام ومحافظا عدن طارق سلام وحضرموت لقمان باراس .. أشار وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان إلى أهمية المؤتمر لنقل التجارب وتبادل الخبرات المحلية والخارجية للارتقاء بالتخصصات العلمية ومواكبة كل جديد في طب القلب.
وأكد ضرورة إعادة ثقة المواطن بالطبيب اليمني خاصة وأن البلاد أصبحت اليوم تمتلك كثير من الكفاءات الطبية والعلمية خاصة في طب القلب.. مشيداً بجهود القائمين على المؤتمر الذي يقام للعام الـ 16 على التوالي لمواكبة التطورات في أمراض القلب.
بدوره أوضح رئيس هيئة مستشفى الثورة بصنعاء رئيس المؤتمر الدكتور همدان باجري، أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الأطباء والاستشاريين والاختصاصيين في مجال أمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية من داخل الوطن وخارجه، بهدف تبادل الخبرات والأفكار والاطلاع على كل جديد في تشخيص وعلاج أمراض وجراحة القلب حسب التوصيات العالمية ومناقشة التقنيات الحديثة في مجال التصوير القلبي.
ولفت إلى أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الطبية التي تعمل عليها الهيئة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتطوير مجال طب القلب في البلد من خلال تبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء المحليين والدوليين.
من جانبه أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد الكبسي، إلى أن المؤتمر يتضمن مناقشة أوراق عمل وإقامة ورش ومحاضرات علمية تسلط الضوء على مستجدات أمراض القلب والشرايين والقسطرة والتشريح وتخطيط القلب وتلفزيون القلب والإنعاش القلبي الرئوي.
واعتبر المؤتمر فرصة كبيرة لنقل الخبرات والتجارب والمعارف الجديدة، الأمر الذي سيسهم بشكل مباشر في تحسين جودة وكفاءة الكوادر الطبية في هذا التخصص المهم، بما يعود بالنفع على المرضى.
عقب ذلك اطلع عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيسا مجلسي النواب الأخ يحيى الراعي والشورى محمد العيدروس ونائبه ضيف الله رسام ووزير الصحة الدكتور علي شيبان ومحافظا عدن وحضرموت على بعض الورش العلمية وما تضمنه المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر من معروضات حول المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية الخاصة بمرضى القلب.