شهيدان فلسطينيان بعد قصف العدو الصهيوني منزلا في طوباس بالضفة
استشهد شابان فلسطينيان، صباح اليوم الثلاثاء، بعدما حاصرتهما قوات العدو الصهيوني داخل أحد المنازل وقصفته في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
ووفقًا لمصادر طبية فلسطينية، فإن طواقم الهلال الأحمر نقلت جثمان الشاب بعد قصف المنزل ومحاصرته، فيما احتجزت قوات العدو جثمان الشهيد الثاني.
وكانت قوات العدو قد طوّقت المنزل في طمون وأطلقت عليه قذائف من نوع “أنيرجا” قبل انسحابها، لتتمكن الطواقم الطبية لاحقًا من انتشال جثمان الشهيد، الذي وُجد أشلاءً.
وأكدت المصادر أن الشهيد هو المطارد هاني علي حمد بني عودة (أبو عاصف) (47 عاماً) من بلدة طمون، مطارد للاحتلال منذ سنوات، وحاولت قوات العدواعتقاله عدة مرات لكنها كانت تفشل في كل مرة من اعتقاله، كما واعتقلت زوجته وشقيقه وأبناءه للضغط عليه لتسليم نفسه، إلا أنه بقي صامداً إلى أن ارتقى فجر اليوم شهيداً.
بدورها قالت سرايا القدس-كتيبة طوباس: مقاتلونا يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو بمحيط المنزل المحاصر في طمون.
وشنت طائرة مسيرة إسرائيلية عدة غارات على منطقة الرفيد في بلدة طمون خلال وقتٍ سابق؛ دون تسجيل أي إصابات بين المواطنين.
في الوقت ذاته، نفذت قوات العدو عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة جنوب طوباس. انطلقت القوات بآلياتها الثقيلة، بما فيها جرافة مجنزرة من نوع (D9)، وتقدمت من حاجز الحمرا العسكري باتجاه المخيم.
وانتشرت الآليات الإسرائيلية على طول الطريق الرئيسي المؤدي للمخيم من الناحية الجنوبية، حيث أقدمت الجرافة على إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، خاصةً في خطوط المياه الواقعة بسوق المخيم وشارع المدارس.
واندلعت اشتباكات مسلحة، منتصف الليلة الماضية (الاثنين/ الثلاثاء)، عقب اقتحام قوات العدو بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية، ترافقها جرافة، اقتحمت بلدة طمون عبر بوابة حاجز عاطوف شرقي البلدة، تزامنًا مع تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
وأكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاومين وقوات العدو خلال اقتحام طمون، استهدف خلالها المقاومون قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.