Herelllllan
herelllllan2

31 أكتوبر خلال 9 أعوام.. جرائم حرب بغارات العدوان الأمريكي السعودي على اليمن

يمانيون – متابعات
واصل العدوان السعودي الأمريكي، في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر تشرين الأول، خلال عامي 2015م، و2017م، ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب اليمني، باستهداف غاراته وصواريخه لمنزل أحد المواطنين، وبئر مياه في مناطق محافظة صعدة.

أسفرت عن جريح وتمدير منزل وبئر وتشريد عشرات الأسر وأضرار في الممتلكات، وحرمان مئات الأطفال والنساء من حق الحصول على شربة ماء نقية، والعيش في منازلهم بأمان، واجبارهم على النزوح والتشرد، وشرب المياه الملوثة، ومضاعفة معاناتهم.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

31 أكتوبر 2015..غارات العدوان تستهدف منزل المواطن الطبري بصعدة:

في مثل هذا اليوم 31 أكتوبر، 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منزل المواطن الطيري بمنطقة آل الصيفي مديرية سحار، بسلسلة من الغارات، أسفرت عن تدميره ، وأضرار في ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة، وحالة من النزوح والتشرد، ومضاعفة المعاناة.

يقول أحد المواطنين: “استهداف العدوان لهذا البيت دليل على أن هناك فشل كبير لدى العدوان، وهذا ليس من أعمال الرجال عندما يستهدفون منازل المواطنين، التي تأوي أطفال ونساء، بيننا وبينهم الجبهات”.

المأوى الوحيد يتحول إلى كومة من الدمار

في وضح نهار 31 أكتوبر 2015م، تحولت حياة المواطن الطبري وأسرته إلى جحيم لا يطاق، هطلت غارات الموت من طائرات العدوان المحلقة في السماء، على منزله بمنطقة آل الصيفي في مديرية سحار بمحافظة صعدة، محولة بيته الدافئ إلى كومة من الأنقاض والركام.

كان الطبري يجلس مع أسرته الصغيرة يتسامرون، وحين كانوا في عملهم بالمزارع القريبة منه، بدأ الطيران يعربد في سماء المنطقة، وهم يتلفتون يمين ويسار أين ستكون الغارات وفور ذلك باشر الطيران بغاراته المدمرة غيرت حياتهم إلى الأبد، وشاهدو الغارة الألى على قمة الجبل، فيما الثانية والثالثة على منزلهم الذي تحول إلى كومة دمار أمام أعينهم.

يصف أحد الجيران تلك اللحظة قائلاً: “بعد سماع غارات العدوان في مكان قريب من منزلنا خرجت ورأيت ألسنة اللهب تتصاعد من منزل الطبري، والدخان الأسود يلف المنطقة، كان مشهداً مروعاً، لم أستطع تصديق ما أراه، كيف يمكن أن يستهدفوا منزلاً سكنياً به أطفال ونساء؟ ذهب للمشاركة في رفع الأنقاض ولم أجد أحد فيه، بل سمعت صوت من بعيد لرب الأسرة يقول الحمد لله خرجنا قبل لحظات للعمل في المزرعة.

الدمار والخراب:

لم يقتصر الدمار على منزل الطبري فقط، بل امتد إلى المنازل المجاورة، مما تسبب في تشريد العشرات من الأسر، فقدت تلك الأسر كل ما يملكون، من أثاث وممتلكات، إلى ذكريات سنوات طويلة قضوها في هذا المنزل.

تقول إحدى النازحات: “خرجنا من منزلنا مذعورين، حاملين معنا القليل من ملابسنا، لم نعد إلى المنزل منذ ذلك اليوم، ونحن نعيش الآن في خيمة، نتجمد من البرد ونخشى من تكرار الغارات.”

يعيش النازحون أوضاعاً إنسانية صعبة، فهم يعانون من نقص المياه النظيفة والغذاء والدواء، كما يعانون من الأمراض المنتشرة في المخيمات، الأطفال يعانون من الصدمة النفسية، والكبار يعيشون في حالة من القلق والخوف على مستقبلهم.

يوجه النازحون نداءاً عاجلاً إلى العالم أجمع، مطالبين بوقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.

قصة منزل الطبري هي قصة مأساوية واحدة من آلاف القصص التي يعيشها اليمنيون يومياً، إنها قصة عن دمار وخراب، عن تشريد وعنف، ولكنها أيضاً قصة عن صمود وإصرار على الحياة.

31 أكتوبر 2017.. جريح في قصف صاروخي للعدوان على بئر مياه بصعدة:

وفي يوم 31 أكتوبر، 2017م، استهدف جيش العدوان السعودي الأمريكي، ومرتزقتهم، بقصف صاروخي بئرا لمياه الشرب بمنطقة فوط مديرية حيدان، بمحافظة صعدة، أسفر عن جرح أحد المواطنين الذي كان يشرب حينها،، ودمار في ملحقات البئر، ومضاعفة معاناة الأهالي وحرمان مئات الأسر من شربة الماء النقية.

يقول أخو الجريح: “العدوان استهدف بئر ماء في منطقة فوط وكان هناك أخي الأكبر، وجرح ، والحمد لله ما كان به أحد غيره هناك، وهذه رعاية الله، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف البئر، بل سبقتها عدة مرات”.

عطش الأرض وجسد

في يوم مظلم من أيام أكتوبر 2017، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة جديداً وجرحاً جديد إلى سجل جرائمه وجراحاته بحق الشعب اليمني، هذه المرة استهدف شريان الحياة، الماء، بغارة صاروخية غادرة، استهدفت بئر مياه في منطقة فوط بمديرية حيدان بصعدة، حولت مصدر الحياة إلى مصدر للموت والمعاناة.

كان الأهالي يعتمدون على هذا البئر كمصدرهم الوحيد للمياه الصالحة للشرب، ففيه كانوا يروون عطشهم وعطش حيواناتهم، ويغسلون ملابسهم وأوانيهم، ويسقون أشجارهم ومزارعهم والأشجار العطرية على منازلهم وتحت نوافذها، ولكن في لمح البصر، تحول هذا المصدر الحيوي إلى كومة من الأنقاض والدخان.

يصف أحد المواطنين، وهو ينظر إلى البئر المدمر، تلك اللحظة قائلاً: “كنا نشعر بالأمان ونحن نأتي إلى هذا البئر، كنا نشعر بأن لدينا ما يكفينا من الماء، لكن اليوم، تحول هذا المكان إلى رمز للمعاناة والألم، ومصيدة للمواطنين يترصدهم جيش العدو ومرتزقته ويستهدفهم، دون رحمة، ولا يفرق بين طفل وامرأة، أو كبير وصغير، كيف سنعيش بدون ماء؟، العدو يحاول مضايقتنا ولنترك الأرض وننزح ليسهل عليه احتلالها والسيطرة عليها، وهذا بعيد المنال”.

معاناة لا توصف:

بعد تدمير البئر، عانى الأهالي من شح حاد في المياه، واضطروا إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مصادر مياه غير آمنة، والتي قد تكون ملوثة، الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، حيث يعانون من الجفاف والأمراض المتعلقة بنقص المياه، ومن عليهم البقاء في المنازل لفترات طويلة، بعكس معيليهم الذين يتنقلون أو يعملون في مناطق أخرى لكسب لقمة العيش.

تقول إحدى الأمهات وهي تحمل طفلها الصغير: “طفلي مريض، ويحتاج إلى الكثير من الماء، ولكن لا يوجد ماء، صالح للشرب، لا أعرف ماذا أفعل، والأهالي بحاجة لأيام حتى يعيدوا عمل البئر كما كان قبل الاستهداف.

يشعر الأهالي بالخوف واليأس، فهم لا يعرفون متى سيتم ترميم البئر، ولا يعرفون كيف سيواجهون هذه الأزمة، خاصة في ظل استمرار قذائف وصواريخ العدوان وغاراته على المنطقة، فيعيشون في حالة من القلق المستمر، خوفاً من أن تتكرر هذه الغارات وتزيد من معاناتهم.

ويوجه الأهالي نداء عاجلاً إلى العالم أجمع، مطالبين بوقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.

قصة تدمير بئر المياه في فوط هي قصة إنسانية مؤلمة، من آلاف القصص، التي خلفتها جرائم العدوان بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، وتسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار، إنها قصة عن حرمان من أبسط حقوق الإنسان، وهو الحق في الحصول على المياه النظيفة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com