احتجاجات غاضبة بسبب وصول سفينة عسكرية إسرائيلية إلى مصر
يمانيون../
في حادثة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط المصرية والعربية، كشفت المنسق العام لحركة المقاطعة الفلسطينية لمقاطعة “إسرائيل BDS”، محمود نواجعة، عن رسو سفينة إسرائيلية تُدعى “كاثرين” في ميناء الإسكندرية، يوم الإثنين الماضي، محملة بالأسلحة والذخائر.
وأكد نواجعة أن عدة دول، منها مالطا وناميبيا وأنغولا، قد رفضت استقبال هذه السفينة بسبب حمولتها العسكرية، التي تهدف إلى دعم آلة الحرب الإسرائيلية في تصعيد العدوان على غزة وفي اعتداءاتها المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني. ورغم ذلك، استطاعت السفينة أن ترسو في الموانئ المصرية، مما زاد من الغضب الشعبي.
الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الناشطين، الذين اتهموا الحكومة المصرية بالمشاركة غير المباشرة في عمليات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين واللبنانيين. الناشط المصري سامح عسكر وصف القرار بأنه “خطير وغامض”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل مسعى لتحويل مصر إلى منفذ للاحتلال الإسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه النشاط العسكري الإسرائيلي على الحدود مع مصر، وبخاصة بعد السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بينما يسود صمت مقلق من الجانب المصري، مما يثير المزيد من المخاوف حول السياسات المتبعة تجاه الصراع الدائر في المنطقة.
هذا الوضع المتأزم يعكس التوترات المستمرة في العلاقات المصرية الإسرائيلية، ويصعب من موقف القاهرة التي تواجه ضغوطاً داخلية وخارجية للوقوف مع حقوق الشعب الفلسطيني في ظل تصعيد الاحتلال.