فتوى تكفيرية سعودية تشعل حرب الفتاوى بين السعودية والجزائر
يمانيون /
تبادلت الجزائر والسعودية ما يمكن تسميته بحرب الفتاوي الدينية أبطالها أشخاص يمثلون أعلى الجهات المعنية بالشؤون الدينية في كلا البلدين .
وكانت الشرارة الألى التي أشعلت الحرب عبارة تصريحات أطلقها مؤخراً مفتي السعودية آل الشيخ والتي وصف من خلالها الثورة الجزائرية بالملحدة واعتبرها ثورة ضد الدين .
وجاء الرد عليها من وزير الشؤون الدينية الجزائري السابق بو عبد الله غلام الله ، والذي رد وفقا لوكالة أنباء الشروق الجزائرية يتصريحات مماثلة أشار فيها إلى دور السعودية السلبي في حركة التحرر الجزائرية والحرب الأهلية لهذا البلد في التسعينيات من العقد الماضي .
وقال الوزير الجزائري بو عبدالله لقد أثبت التاريخ وبكل وضوح ودون أدنى شك أن توجه السعودية السياسي والفكري كان دائماً ومازال يصب في مصلحة اسرائيل و أمريكا و ضد حركات المقاومة المناهضة للاستعمار والغطرسة .
الجدير بالذكر أنه خلال الحرب الاهلية في الجزائر في التسعينيات من العقد الماضي ، تشير التقارير الصادرة عن الموسسات الأمنبة عام 1994 م إلى الدور الفعال لفتاوى ابن عثيمين الذي يعد من كبار مفتي السعودية وتوفي سنة 2001 والتي كانت من أهم الأسباب المساهمة في تغذية الحرب وتأجيج الفتنة وتفاقم القتل والإبادة للشعب الجزائري واستهداف الدولة الجزائرية عبر دعم ثقافة التخريب والتدمير الممنهج الذي ارتكبته الجماعات المتطرفة والمدفوعة بالخطاب الفتنوي والتحريض الطائفي الوهابي السعودي والذي كان من نتائجه قتل المئات من المدنيين على يد عنتر الزوابري وباقي المجموعات الجهادية السلفية المسلحة منها جماعة GIA التي يتزعمها جمال الزيتوني .أفق نيوز