حماس: منفتحون على أي مقترحات تنهي العدوان على غزة
يمانيون../
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري، أن “الحركة منفتحة على أي مقترحات تنهي العدوان على قطاع غزة، ومنفتحون على أي اتفاق أو أفكار تنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتوقف إطلاق النار نهائيا”.
وقال أبو زهري في بيان له مساء اليوم الثلاثاء: إن “حماس استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار”.. داعيا في الوقت ذاته إلى “فرض كسر الحصار عن قطاع غزة فورا”.
وأضاف: إن الحركة منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى، وفق البيان.
وأردف أبو زهري: إن العدو دمر إمكانيات الدفاع المدني في غزة ومنعها من القيام بدورها في شمال القطاع.
كما أكد أبو زهري أن قوات العدو الصهيوني تصعد من عملياتها العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع.. معتبرا أن التصعيد يرقى إلى “حرب إبادة”.
وأوضح أن العدو استهدف إمكانيات الدفاع المدني ودمرها، مانعًا إياها من القيام بدورها الإنساني والضروري في إنقاذ المدنيين ومعالجة الأضرار الناتجة عن القصف.
ودعا قادة الأمة العربية والإسلامية لإعلان قرار تاريخي يتناسب مع تضحيات الشعب الفلسطيني، ويتجاوز الضغوط والإملاءات الأمريكية، وفرض كسر الحصار عن شمال قطاع غزة “فورًا” ووقف العدوان.
وأهاب بقادة الأمة للعمل على إدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ أرواح مئات الآلاف في شمال غزة، وتضميد جراح عشرات الآلاف النازحين والجرحى.
كما طالب بالضغط بشكل فعّال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه، وتدميره كل مقوّمات الحياة الإنسانية.
ودعا الدول المطبعة إلى قطّع علاقاتها فورا مع كيان الاحتلال.. قائلاً: “لا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصر بعض دولنا العربية على علاقاتها وتطبيعها مع الاحتلال”.
ووجه نداءً للأمة العربية والإسلامية قادةً وشعوباً وحركاتٍ ومنظماتٍ وهيئات وكلّ الأحرار في العالم.. مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة لا زال يبادُ إبادةً وحشيةً منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، ومثال عليها مجزرة بيت لاهيا صباح اليوم التي راح ضحيتها 93 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضاف: “إلى جانب القتل والتدمير الممنهج حاصر جيش الاحتلال المستشفيات وقصفها بوحشية وأحرقها عمداً، وأخرجها عن الخدمة، حيثُ نَفَدَتْ كلُّ مقوّماتِها البشريَّةِ والدَّوائيَّةِ والصحيَّةِ، كما دمر إمكانات الدفاع المدني ومنعها من القيام بدورها، مما ساهم في كثرة أعداد الشهداء وانتشارها في الطرق دون أي قدرة لجمع الجثامين أو إسعاف الجرحى”.
وبين أن هذه المجازر تأتي في ظل استمرار سياسة الحصار المفروض على المنطقة، ورفض إدخال أي إمدادات إغاثية أو طبية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وإجبار عشراتِ الآلافِ على النزوحِ القسريّ تحتَ وطأةِ القصفِ والاعتقالِ والتعذيبِ والتنكيلِ، وَمَنَعَ الغذاءَ والدواءَ والماءَ.
وأشار إلى اعتقال العدو الصهيوني أكثر من 600 مواطن من شمال غزة وفي ظروف لا إنسانية، وهم عُراةٌ مكدَّسونَ في شاحناتٍ، ولا يُعْلَمُ مَصيرُهم حتى الآن.
وقال: “لم يَعُدْ مقبولاً من قادة وأحزاب أمَّتِنا العربيةِ والإسلاميَّةِ الاكتفاءُ بلغةِ الشَّجْبِ وبياناتِ الإدانةِ والاستنكار، التي بَاتَ الاحتلالُ يستهينُ بها ولا يكترث لها، ولا تؤثر في ردعه ووقف مسلسل إجرامه”.
وتطرق البيان، إلى تصويت الكنيست الصهيوني على حظر عمل “أونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة عاك 1948.. مشيراً إلى أنه “إمعانٌ في الحرب الصهيونية ضدَّ شعبِنا وأرضِه وحقوقِه وقضيَّتِه الوطنيَّةِ، وانتهاكٌ صارخٌ لكلِّ المواثيقِ والقوانينِ الدوليَّةِ”.
وبين أن ذلك يتطلَّبُ من المجتمعِ الدّولي التحرّكَ العاجل، واتخاذَ موقفٍ حازمٍ لتجريمِ هذا القرار الجائر والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مؤسسات الأمم المتحدة، وفرضِ عقوبات عليه.
واعتبر بيان حماس إن تجديد “سموتريتش” تصريحاته التحريضية الدَّاعية إلى توسيع الاستيطان وضمّ الأراضي المحتلة وتهجير الشعب الفلسطيني، في ظلّ حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزَّة، هو امتدادٌ لسياسة حكومة الاحتلال “الفاشية العدوانية”، وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة.
ودعا دول العالم إلى رفض هذه التصريحات، والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
ووجه حماس في بيانها “التحية للمقاومة الفلسطينية البطلة”، وكل قوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق وغيرها.. داعية كلَّ القوى العربيَّةِ والإسلاميَّةِ والأحرارَ في العالم إلى الانخراطِ في المواجهةِ الشَّاملةِ مع العدو الصهيوني.
كما دعت حماس إلى تصعيدِ حَرَاكِهم الجماهيريّ والخروجِ فِي مظاهراتٍ ومسيراتٍ حاشدةٍ ومستمرةٍ، في كلّ العواصمِ والسَّاحات، ومحاصرةِ سفاراتِ الكيان الصهيوني والإدارةِ الأمريكيةِ والدولِ الغربيَّةِ الدَّاعمةِ للاحتلال.