المحرِّضون مذهبياً.. هم العدوُّ فاحذروهم
مازن السامعي
على مدى سنوات عدة ظل اليهود يخترقون صفوف المسلمين ويحرضونهم على بعضهم البعض تحت مسميات مذهبية طائفية عنصرية، وتمكّنت أَيْـضاً من دس علماء ومرشدين وإعلاميين بين أوساط المسلمين؛ مِن أجلِ مواصلة التحريض ضد جزء من المسلمين وشيطنتهم.
لو رجعنا قليلًا إلى القرآن الكريم وتدبرنا معانيَه جيِّدًا لوجدنا أن القرآن الكريم قد بيَّنَ لنا كُـلّ الأساليب التي يستخدمها اليهود؛ مِن أجلِ هزيمتنا لكننا غلفنا عنها في حين أن اليهود استغلوها جيِّدًا وبدأوا يتحَرّكون على ضوئها، ومن أبرز هذه الأساليب التنازع فيما بيننا كما قال تعالى ((وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِين)) من سورة الأنفال- آية (46).
اليهود تحَرّكوا إلى تغيير هذه الآية وطمسها ليس من القرآن بل من أذهان ووعي المسلمين، فنجد علماء ومشايخ وإعلاميين ودبلوماسيين ممن جنّدهم اليهود لخدمتهم هم من يحرّضون أهل السنة على الشيعة بقولهم: إن (الشيعة أشد خطرًا على الإسلام والمسلمين من اليهود ومن «إسرائيل»)، وهناك أَيْـضاً من الشيعة ممن جنّدهم اليهود لذات الشيء نفسه وتحريض الشيعة ضد السنة وكلهم يصبوا في نفس الأهداف شق صف المسلمين خدمة لـ “إسرائيل”.
لقد ظهر منهم عميل في قناة الشر والنفاق قناة العربية يرتدي لباساً شيعيًّا ويتحدث بلسان الشيعة من داخل المملكة السعوديّة منبع التحريض ضد الشيعة ومبغضهم، ويبدأ بالتحريض والتحذير والوعد والوعيد للمقاومة ومحورها وكأنه ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يفرح باستشهاد شهيد ويحزن بقتل جندي إسرائيلي ويأمل بهزيمة محور المقاومة وأنصار الاحتلال حسب قوله.
مَن يتسترون بلباس الدين والتقوى ليسوا إلا أدوات تحَرّكهم الصهيونية متى تشاء وإين تشاء؛ مِن أجلِ إضعاف وزعزعة الصفوف بين المسلمين بشكل عام وبين المقاومة وجمهورها وهي خطوة يتحتم علينا مواجهتها وفضحها والتصدي لها حتى لا يقع في مستنقعها وينجر وراء تصديقها ذوو الوعي المحدود؛ فالعدوّ يتحَرّك في جميع المجالات ويجب علينا تلبية داعي الله وداعي الجهاد حتى يحقّق الله النصر لأمتنا ومقاومتنا.