120 شهيدا ومصابا في قصف العدو الصهيوني مربعا سكنيا شمال غزة
استشهد أكثر من 40 فلسطينيا وأصيب أكثر من 80، مساء السبت، في مجزرة مروعة ارتكبها جيش العدو الصهيوني بقصف خمسة منازل داخل حارة الخزان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة، خليل الدقران، خلال تصريحات إعلامية إلى ارتقاء 40 شهيدًا، وأكثر من 80 مصابًا في جريمة قصف العدو مربعًا سكنيًا في بيت لاهيا.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طيران العدو قصف 5 منازل لعائلات “المصري” و”أبو شدق” و”سلمان” قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وأضافت المصادر أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول لموقع الاستهداف، جرّاء عدوان الاحتلال وحصاره المشدد.
وبينت أن مناشدات أطلقت لانتشال الشهداء والجرحى والعالقين تحت الأنقاض، في ظل تعطّل خدمات الإسعاف بفعل الاستهداف الإسرائيلي.
وأكد الدقران، ارتقاء ألف شهيد بشمال القطاع المحاصر منذ 23 يوما، لافتا إلى أن الوزارة تجهل مصير 30 شخصا من الكوادر الطبية التي اعتقلها من مستشفى كمال عدوان.
وحمَّل “الدقران” خلال تصريحات إعلامية، تابعتها “وكالة سند للأنباء”الاحتلال المسؤولية عن حياة الطواقم الطبية التي اعتقلها من مستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن الاحتلال أخرج المنظومة الصحة بالشمال عن العمل؛ لقتل أكبر عدد من المواطنين.
ويواصل جيش العدو الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 22 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمالي القطاع.
وحملت حركة المقاومة الإسلامية- حماس واشنطن والعواصم المتواطئة مع جرائم العدو المسؤولية عن استمرار المجازر والإبادة في شمال قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان لها: إن الجريمة الوحشية التي نفّذها جيش الاحتلال الإرهابي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، باستهدافه مربعاً سكنياً يضم خمسة منازل مكتظة بالعشرات من المواطنين، وتسويتها بالأرض على رؤوس من فيها؛ هو تجسيدٌ لصورة من أبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها العصر الحديث، واستمرارٌ لسلسلة المجازر المتواصلة بحقّ شعبنا في شمال قطاع غزة، دون أن يحرّك العالم ساكناً لوقفها.
وشددت على أن استسلام المجتمع الدولي ومؤسساته للإرادة الأمريكية الإجرامية، وصمته أمام محاولات جيش الاحتلال الوحشية لإجبار أهلنا في شمال القطاع على الرحيل عن أرضهم وديارهم؛ يحملهم مسؤولية تاريخية عن الإبادة المستمرة بحقّ مئات الآلاف من أبناء شعبنا الصامدين الثابتين في مناطق شمال قطاع غزة.
ودعت شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة الانتفاض نصرةً لأهلنا المرابطين الصامدين.
وأكّدت أن شعبنا المجاهد الباسل في شمال قطاع غزة سيكسر هذه الحملة الهمجية، وسيُفشِل بثباته وصموده كافة المخططات الإجرامية لهذا الاحتلال الفاشي.