لبنان أرضٌ إسلامية والجهاد عنوانها
محمد محسن الجوهري
من يتابع تصريحات اليمين المسيحي في لبنان، يعلم بأننا أمام صراع مفتوح مع أهل الكتاب كافة، فموقفهم لا يختلف عن موقف اليهود، وحديثهم عن الوطنية ليس سوى عناوين مفرغة يرفعونها للاسترزاق، كما هو حال الخونة في كل زمانٍ ومكان.
وبما أنهم اليوم يرحبون بالعدوان الإسرائيلي على حزب الله ويقدمون له كامل الدعم في الإعلام وعلى الأرض، فإن من واجب المسلمين إعلان الجهاد ضدهم، فحزب الله ليس وحده في هذه المعركة ومن ورائه كل أحرار الأمة، وعلى المسلمين الجهاد في لبنان، دفاعاً عن إخوانهم، وللتنكيل بأعداء الإسلام من أهل الكتاب، ممن يباركون كل ضربة يتلقاها المسلمون في الضاحية أو في غزة.
وكما يعلم الجميع، فإن ما يسمى باليمين المسيحي في لبنان، من أمثال جعجع والجُميّل وسائر الخونة، كان لهم الباع الطويل في التحالف مع اليهود لقتال المسلمين، وكانوا وراء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، والتي أطلقوها لمنع المقاومة الفلسطينية من الجهاد ضد “إسرائيل”، بذريعة حماية لبنان وسرعان ما استقبلوا جنود الاحتلال بالورود غداة تقدمهم لاحتلال البلاد حتى بيروت، وكانت ميليشياتهم المسيحية سنداً للمجرم أرييل شارون خلال ارتكابه المجازر المروعة بحق النازحين الفلسطينيين في صبرا وشاتلا، وغيرها من الأراضي اللبنانية.
ولا يخفي مسيحيو لبنان حقدهم على المسلمين، بل وينادون بطردهم من لبنان، ويدعون إلى إبادتهم، وهذا جلي جداً في إعلامهم الرسمي وعلى منابرهم الأخرى، وفي ذلك إساءة لكل مسلم ولكل حر، وينبغي مقابلة إجرامهم بالقوة والردع وتوجيه السلاح في نحورهم حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وليعلموا أن راية الإسلام لا تقبل الهزيمة، وأن نهايتهم ليست بعيدة.
وليس مستغرباً تحالفهم مع الوهابية ضد المسلمين، فهم ينتمون للعقيدة نفسها، ويتخندقون في معسكرٍ واحد ضد الإسلام والمسلمين، وكان لهم جميعاً الدور نفسه في سورية، حيث احتفلوا معاً بالإبادة الجماعية هناك، وأثبتوا ألا فرق بين الوهابي المسيحي والوهابي السعودي، فكلهم جنود تحت القيادة الإسرائيلية وقد أمرنا الله بقتالهم جميعاً حتى لا تكون لهم راية، وألا نجد منهم من يتمادى في الإساءة إلى المسلمين.