Herelllllan
herelllllan2

25 أكتوبر خلال 9 أعوام.. 30 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

 واصل طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 25 أُكتوبر، خلال 2015م، و2017م، و2020م، ارتكابَ جرائم الحرب، وسياسة الإبادة الجماعية للشعب اليمني، بغارات وحشية على المنازل والأحياء السكنية، ومخازن الغذاء والمحلات التجارية، والقرى الحدودية والبنى التحتية، في محافظتي صنعاء وصعدة.

 أسفرت عن 7 شهداء، و23 جريحاً، وانتهاكات تتلذذ بقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، محت عشرات المنازل، وشردت عشرات الأسر، وضاعفت معاناة الشعب اليمني، وزادت من تفاقم ظروفه المعيشية، دون أي خشية من المجتمع الدولي ومنظماته ومحاكمه وهيئاته التي لم تحرك ساكناً طوال 9 أعوام من الانتهاكات المتواصلة.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

  25 أكتوبر 2015..27 شهيداً وجريحاً في جريمتي حرب منفصلتين بغارات العدوان على صنعاء:

في 24 أكتوبر تشرين الأول من العام 2015م، أرتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمتي حرب تضاف إلى جرائمه المتواصلة منذ 26 مارس آذار 2015م، الأولى بغاراته الوحشية على منازل المواطنين بمنطقة رهم العليا بمديرية سنحان، والثانية بغارات استهدفت مخزنا للمواد الغذائية وسط حي سكني في منطقة بير عبيد مديرية الصافية، أسفرت عن 4 شهداء، و23 جريحاً، ودمار وأضرار وخسائر في ممتلكات ومنازل الأهالي، وحالة من الخوف والذعر في نفوس الأطفال والنساء، ومشاهد قاسية يندى لها جبين الإنسانية.

   مجزرة أطفال رهم العليا تهز الوجدان الإنساني

في فجر يوم 25 أكتوبر 2015، تحولت منطقة رهم العليا الهادئة إلى ساحة حرب، حينما باغتت غارات جوية منزلية ساكنيها، محولة لحظاتهم السعيدة إلى كابوس دموي، لم يمضِ وقت طويل حتى انتشر خبر المأساة كالنار في الهشيم، حاملاً معه صرخات أطفال ودموع أمهات، وكاشفاً عن وجه العدوان البشع الذي لا يفرق بين كبير وصغير.

  في مكان الجريمة كانت الفوضى تعم المكان وأنقاض المنازل منتشرة في كل مكان، وشظايا الغارات مبعثرة على الأرض، وبين عجين حضرت للخبز، وكان المشهد أشبه بفيلم رعب، حيث تراءت لنا جثث أطفال ممزقة وجثث جرحى على الأرض، وأطفال مصابون يبكون من الألم، وأمهات تصرخ وتدعوا وتبتهل إلى الله، ومن حولها أهالي المنطقة يرددون بعبارة التلبية وطلب الاستجابة بأن ينكس الله راية آل سعود المعتدين”.

يقول أب فقد طفليه: “كنت داخل الدكان أنا و2 أطفالي، خرجت للبيت وما دريت إلا بالزجاج حق البيت فوقي، بعدها رجعت اشوف عيالي، أجد ما عاد باقي شي من الدكان وأطفالي خرجوهم من تحت الأنقاض منتهيين، واحد منهم بطونه من خارج، لماذا ما يضربوا إسرائيل؟ لماذا يضربوا المسلمين؟”.

وهنا أم تجلس على الأنقاض، تحضن طفلاً مكسر، ودموعها تسيل بحرقة على وجنتيها، حاولنا تهدئتها، لكنها كانت في صدمة كبيرة، روت لنا كيف استيقظت على صوت الانفجار المدوي، وكيف هرعت إلى غرفة نوم أطفالها لتجدهم تحت الأنقاض جرحى وأحدهم شهيد”

 يقول أحد الناجين: “كنت داخل الدكان أنا و2 أطفالي، خرجت للبيت وما دريت إلا بالزجاج حق البيت فوقي، بعدها رجعت اشوف عيالي، أجد ما عاد باقي شي من الدكان وأطفالي خرجوهم من تحت الأنقاض منتهيين، واحد منهم بطونه من خارج، لماذا ما يضربوا إسرائيل؟ لماذا يضربوا المسلمين؟”.

من جهته يقول مواطن آخر: “هذا العدوان استهدف عدد من المنازل لا يفرق بين أحد يقتل كل أبناء الشعب، لا يميز بين فئة وأخرى، بل كل الشعب اليمني مستهدف، أحنا هنا مواطنين من ريمة من إب من عتمة من ذمار، اليوم أصبحنا عاريين مخلسين في الأرض، لا بيوت ولا ممتلكات ولا عاد شي”.

بدورة يقول رب أحد الأسر “نحن نائمين أنا وعيالي 14 فرد في منزلنا، وكريمتي وعيالها 3 ، والعرسان أثنين ، أنا داخل البيت 20 نفر ، في امان الله ، مغترب في السعودية ، 28 عام، سنتين بالغربة وشهرين في اليمن ، وعادني روحت أول العشر من ذي الحجة على شان أعيد أنا وعيالي وأسرتي، لماذا هذا كله؟، ما ذنبنا؟ لا حاربنا لا ضاربنا ولا لنا دخل في السياسة والأحزاب، لا دخلنا في أي شيء، عملنا عندهم ولقمة عيشنا من عندهم، وأبني عاده عندهم في منطقة بن جبيل، شعرنا بصوت الطيران وعلى الفور بالانفجار، والطيقان فوقنا، أنا راقد في المجلس هذا، ومتغطي بالبطانيات، كان في برد شوية، سمعت الانفجار، وقمت أجي والدنيا كلها مدمرة، بحث عن عيالي، الحمد لله وجدتهم بخيرين والدنيا سلامات، انا الوحيد الذي سار فيني جرح، وبقية منازل الجيران فيها شهداء وجرحى ملان، بس يكفي الفجيعة”.

عريس وعروسة كانوا من ضمن الضحايا، حولتهم الغارات إلى جرحى فوق أسرة المستشفيات، وبعد الغارات يدخل أحد الأهالي إلى المنزل ليد شال العريس متروكاً في المكان، فيما هو فقد وعيه وتم إسعافه، وحولت الفرحة السعيدة إلى كارثة موحشة”.

لم تتوقف المأساة عند الخسائر المادية والبشرية، بل امتدت لتشمل الأثر النفسي الكبير الذي لحق بالناجين، يعاني الكثيرون من الأرق، والكوابيس، واضطرابات نفسية أخرى، الأطفال بشكل خاص، يعانون من صدمة نفسية عميقة، قد تؤثر على مستقبلهم.

 تعتبر هذه الجريمة جزءاً من مسلسل الجرائم التي ترتكبها قوات العدوان بحق المدنيين اليمنيين، وقد أدت هذه الجرائم إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث يعاني الملايين من الجوع والمرض والتشرد.

 تظل جريمة استهداف منازل المواطنين في رهم العليا وصمة عار في جبين مرتكبيها، إن استهداف المدنيين بشكل متعمد جريمة حرب، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

 مديرية الصافية: العدوان يستهدف مخزن كيك وسط حي سكني

في مشهد مروع استهدف طيران العدوان، في يوم 25 أكتوبر 2015، غارات جوية وحشية استهدفت مخزناً للمواد الغذائية وسط حي سكني في منطقة بير عبيد بمديرية الصافية بالعاصمة صنعاء، أسفرت عن 6 جرحى مدنين بجروح مختلفة، وأضرار بالغة بمستشفى الناصر والمنازل المجاورة، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء والمرضى والممرضين والطواقم الطبية، وأصحاب المحلات المجاورة.

  هنا القت طائرات العدوان حمم حقدها على الحي السكني، وارتفعت سحب الدخان الأسود الكثيف، واشتعلت النيران في المخزن والمنازل المحيطة، فيما هرعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى الموقع وسط حالة من الهلع والفزع بين الأهالي، وسُمعت صرخات النساء والأطفال، وتصاعدت أصوات البكاء والحزن على الضحايا والمصابين.”

ولم يسلم مستشفى الناصر من ويلات العدوان، حيث تعرض لأضرار جسيمة، مما زاد من معاناة المرضى والكوادر الطبية، كما عانى السكان المحليون من حالة من الرعب والخوف، جراء استمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية، مما تسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان.”

يقول أحد الناجين وهو يرفع بيده غذاء من بين الدمار: “يا سلمان هذه مواد غذائية كيك وأنت تقول إنك تستهدف مخازن صواريخ، أين هي الصواريخ، قبل ساعة ضربتم مخزن غذاء ومنازل وعمال كانوا نائمين، وقاطرة كانت تنفل الكيك حق التاجر أبو سامي”

ويتابع الأهالي مساعدة فرق الإطفاء للمخزن والمنازل وسيارات المواطنين التي كانت تحترق وسط حي سكني مكتظ بالسكان، وتحولت الكيك إلى كومة من الرماد، وملئ الحي بطيقان المنازل والدمار في مشهد يعكس فشل العدوان في اختيار أهدافه، وتعمده في محاولة تركيع الشعب اليمني.

 وتأتي هذه الجريمة البشعة في سياق جرائم الحرب التي ترتكبها قوات العدوان بحق الشعب اليمني، حيث تستهدف بشكل متعمد المدنيين والبنية التحتية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.”

  25 أكتوبر 2015.. عشرات غارات العدوان تستهدف مدينة حيدان وسوقها وشاحنة محملة بالغاز المنزلي بصعدة:

وفي 24 أكتوبر، 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، بعشرات الغارات الوحشية، مدينة حيدان وسوقها وشاحنة محملة بالغاز المنزلي، في مديرية حيدان محافظة صعدة، أسفرت عن أضرار واسعة في ممتلكات الأهالي، وتشريد عشرات الأسر، ومضاعفة المعاناة المعيشية.

مشاهد الدمار والخراب وتصاعد أعمدة الدخان ودوي انفجارات الغارات كلن لها وقعها في نفوس الأطفال والنساء في المدينة والقرى المجاورة، وأدت إلى مضاعفة الحصار الاقتصادي واحراق مخازن المواد الغذائية والدوائية، وتفاقم الأوضاع المعيشية لمن حولتهم الغارات في لحظة من أغنياء في محلاتهم إلى فقراء دمرت ممتلكاتهم أمام العالم بلا رحمة.

هنا سيارات وطرقات مدمرة وعشرات الأسطوانات تفجرت بعد وصول الغارات وملأت الخط الخام بالرماد والدخان والحديد المتفحم من بقايا الشاحنة وحمولتها”.

ويظهر في المشهر طفل في قمة العنفوان والغضب واصفاً جريمة العدوان وغارته على مدينة حيدان وسوقها والمحلات التجارية ودينه الغاز، مؤكداً بقولة “هذا لم يثنينا ولا يزيدنا إلا صمود، ونحن مستمرين في جهاده ومقارعته جيلاً بعد جيل حتى يحقق الله النصر”.

 يقول أحد الأهالي وهو يحمل بيديه بقايا صاروخ إحدى الغارات: “أين العالم هذا الصاروخ على وايت ماء، ما سلم من الضرب، لكن هذا لا يوهننا ولا يحطم معنوياتنا ونحن صامدون مهما طالت السنوات، ومهما كانت التضحيات”.

  25 أكتوبر 2017.. شهيدان بغارات العدوان على دراجة نارية بصعدة:

وفي 24 أكتوبر، 2017م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، دراجة نارية في الطريق العام بمنطقة آل الحماقي مديرية باقم، محافظة صعدة، بغارة وحشية مباشرة، أسفرت عن شهيدين كانا في طريقهما للعمل في مزرعتهما القريبة.

هذه الجريمة الوحشية جريمة حرب عن سابق قصد وترصد، أدت إلى مضاعفة معاناة أهالي المنطقة وأسرة الشهيدين، وموجة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء، وتحويل الحياء ومظاهرها والتحرك على أرض صعدة إلى نوع من المغامرة غير المحسوبة النتائج.

هرع الأهالي إلى مكان الجريمة ليجدوا جاريهما العزيزان شهيدان، حولتهما الغارات إلى أشلاء ممزقة وأعضاء منثورة في كل الجهات على الطريق العام وبين المزارع والمدرجات الزراعية، وحولت الدراجة النارية إلى قطع خردة محترقة، في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية في اليمن.

 وصل خبر الغارة وبدأ الحزن يحلق في سماء المنطقة ومع دموع الأطفال ونواح النساء، ومشاهد النعوش نحو روضة الشهداء ومعها أحلام وطموحات أسرة بكاملها دفنها العدوان وحرمها من حقها في الحياة دون أي ذنب.

يقول أحد الأهالي: “طيران العدوان استهدفهما صباح اليوم وهما في طريقهما للعمل، في المزرعة، وهذا عمل خبيث لا يرضي الله ولا يرضي رسوله ولا يرضي كل العالم، أين هو دينهم، هؤلاء عباد الشيطان، أنظروا يا عالم إلى هذه الأشلاء قطع مزقهم وقتلهم العدوان، كانوا يقصدوا الله ويبحثوا عن لقمة العيش، لكن هذه الجرائم رسالة واضحة لكل حر أن الجهاد في سبيل الله لا مفر منها وهو الحل الذي أرشدنا الله إليه”.

   25 أكتوبر 2020.. استشهاد طفلة بقصف مدفعية العدوان على قرى باقم الحدودية بصعدة:

وفي 24 أكتوبر 2020م، قصف جيش العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم ممتلكات ومنازل ومزارع المواطنين في قرى مديرية باقم الحدودية، بمحافظة صعدة، بالأسلحة المدفعية والصاروخية، ما أسفر عن استشهاد طفلة، ودمار واسع وحالة من الخوف في نفوس الأهالي، وتشريد عشرات الأسر من منازلها المدمرة، ومضاعفة المعاناة الإنسانية في ظل غياب المساعدات، ونقص الخدمات ومقومات الحياة.

الطفلة ذو الثمانية أعوام كانت منهمكة في جلب الماء لوالدتها ومساعدتها في تدبير أعمال المنزل، وهي تحتضن لعبتها على أحد أذرعها، في يوم لم تتوقع أنه آخر أيامها، ولم يمنحها جيش العدو فرصة لوداع زميلاتها في المدرسة وصديقاتها واخوانها الصغار، أو تقبل خد والدها أن كان على قيد الحياة.

الطفلة كانت تحلم بأن تضع الحرب أوزارها وأن يوقف العالم العدوان المتواصل على اليمن، لتكمل داستها وتبدأ حياتها وتخفف من معاناة أسرتها، لكن مدفعية العدو لم تراعي كل ذلك ورأت في وأدها هدف عسكري محض يحقق لقيادات العدوان نصراً وغلبة في ميدان المواجه من طرف واحد.

الطفلة الحالمة لم تستعد لمعركة هي ليست معركتها وكانت المعركة من طرف واحد دون أي مقاومة منها أو من سكان القرى التي يقع منزلها فيها، بل هي واحدة من آلاف أطفال اليمن الذين قتلهم العدوان بغاراته المباشرة ليل ونهار على مدار 9 أعوام، دون أن تحرك المنظمات الإنسانية والحقوقية ساكناً لمحاسبة مجرمي الحرب.

هذه الطفلة ليست وحدها من فارقت الحياة في اليمن بل سبقها وكان معها ولحقها آلاف أطفال اليمن، الذين يصرخون في وجه عالم لا يسمع ولا يرى، أو كاد أن يكون كذلك.

 والدتها أن كانت باقية على قيد الحياة كما إخوانها وأخواتها وزميلاتها وجيرانها ومحبيها كانت أملاهم ودعواتهم لها بالشفاء، لكنا الدماء النازفة من جسدها طوال الطريق من المنطقة الحدودية إلى مستشفى صعدة، لم تمنحها فرصة تمكن الأطباء من وريد أو نبضة حياة، يمكن البناء عليها ومعالجتها، كما هي حالات عشرات الأطفال والمدنيين الذين لا يبقي لهم العدوان وغاراته أي بنية صحية في مناطقهم ومديرياتهم إلا واستهدفها.

نعشها وصل وتجمع حولها الأهل والجيران بدموع غزيرة، وآهات، حتمت على الرجال والشباب الحاضرين ارتداء جعبهم وأسلحتهم والتحرك الفوري صوب جبهات الجهاد المقدس للأخذ بثأرها، والانتصار لليمن بشعبة وأطفاله وأرضة وكرامته وسيادته وحريته واستقلاله.

بدأ الدفن أثناء وصول المجاهدين إلى قواعد وثكنات العدو ومرتزقته بضربات مسددة وزحوفات منكله، وعمليات تحرير واسعة عرف العالم صداها وبادر للبحث عن هدنة ومشاورات سياسية، مستمرة إلى اليوم دون نتيجة.

جرائم العدوان في مثل هذا اليوم صورة واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية المتكررة بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام، تدعوا المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية والجنايات الدولية إلى سرعة التحقيق وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية والمحلية، لتحفظ للإنسانية والمجتمع البشري ما بقي له من قوانين ومواثيق إنسانية يمكن التوافق عليها.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com